المغرب تحظى باعتراف دولي واسع في مجال مكافحة الإرهاب

أخبار ليبيا24- آراء حرة

ما فتئت الاستراتيجيّة الأمنيّة المتكاملة والمتعدّدة الأبعاد الّتي تتبعها المغرب تثبت نجاعتها في التّصدّي للمخاطر الإرهابيّة بفضل اليقظة الدائمة والمقاربة الاستباقيّة والنوعيّة الّتي تنهجها مختلف المصالح الأمنيّة، ما يجعل من المملكة حصنًا منيعًا وشريكًا دوليًّا مشهودًا به.

وقد تميزت سنة 2020 بتواصل الجهود المكثّفة والدؤوبة الرامية إلى تحييد مخاطر التهديدات الإرهابيّة ودرء المشاريع المتطرّفة الّتي تحدق بأمن المملكة واستقرارها، وقطع دابر المتشبّعين بالفكر المتطرف، والّتي أثمرت في تفكيك العديد من الشبكات الإرهابيّة النشيطة على المستوى الوطني والدولي، ذات ارتباطات بتنظيمات إرهابيّة دوليّة.

وهكذا تمكّن المكتب المركزي للأبحاث القضائيّة، التابع للمديريّة العامّة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك عدد من الخلايا لها ارتباطات في عدّة مدن مغربيّة، كان بعضها قد بلغ مراحل متقدّمة في إعداد مخطّطات إرهابيّة وشيكة وبالغة التعقيد تستهدف أمن المملكة.

ففي هذا السّياق، كانت السلطات المغربية قد أعلنت أنّها أوقفت، منذ أسبوعين، ثلاثة أشخاص شكلوا خلية موالية لتنظيم داعش الإرهابي ينشط أعضاؤها بمدينة تطوان ولدى أحد هؤلاء الأعضاء علاقة قرابة مع أحد مقاتلي التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

كما كان الأعضاء قد بلغوا مرحلة متقدّمة من التّحضير والإعداد، إيذانًا بالشروع في التنفيذ المادي لمشاريعهم الإرهابية، كما أُعلن عن عمليّات أخرى لمكافحة الإرهاب تكلّلت هي الأخرى بالنّجاح.

وهكذا، لقد حظيت مقاربة المملكة الناجعة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف باعتراف دولي واسع، إذ تمّ الاتّفاق بين المغرب والأمم المتحدة لإنشاء مكتب خاص ببرنامج مكافحة الإرهاب في الرباط.

وسيعمل هذا المكتب على تعزيز قدرة الدول الأعضاء، وذلك عبر تطوير برنامج تدريب وطني ومناهج تدريبية لمكافحة الإرهاب، وبشكلٍ خاصّ في مجال الأبحاث، وأمد وإدارة الحدود، وإدارة السجون، وفك ارتباط الجناة، وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج وتطوير الممارسات الجيدة.

Exit mobile version