أحكام رادعة لـ”204″ متهم في “خلية داعش الإرهابية” بسيناء
الحكم بالسجن المؤبد على 168 متهم والمشدد 15 عامًا لـ 36 إرهابي
أخبار ليبيا 24
تعتمد السلطات القضائية التابعة للحكومة المصرية على محاكم مكافحة الإرهاب للإسراع في محاكمة جميع المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة داعش بتهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وغالبا ما تنحصر التهم في الانتماء إلى التنظيم، دون أي تفريق من حيث درجة خطورة التهمة ودون أي جهود لإعطاء الأولوية للجرائم الأكثر خطورة.
يسلّط هذا التقرير الضوء على الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى داعش والجماعات التكفيرية على حد سواء واحتجازهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم.
وقضت المحكمة العسكرية، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، على 168 متهماً بالسجن المؤبد، والمشدد 15 عامًا لـ 36 متهماً.
وعاقبت المحكمة 119 متهمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، المشدد 7 سنوات لـ 50 متهمًا، وعاقبت 17 متهمًا بالسجن لمدة 10سنوات، والسجن 5 سنوات لـ 42 متهمًا، والسجن 3 سنوات لـ 89 متهمًا، وبراءة 35 متهما آخرين.
كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة متهم واحد في القضية المعروفة بـ”ولاية سيناء 4″، والمتهمون فيها بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم “داعش”، ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء.
وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن أن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون في القضية تركزت في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى تواصل قيادات وكوادر الجماعة مع قيادات تنظيم “داعش” بدولتي العراق وسوريا بصفة دائمة ومستمرة، وأن عددًا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع والعودة إلى مصر لتنفيذها في أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها.
وأظهرت التحقيقات والتحريات، أن المتهمين رصدوا مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، في إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفن العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور.
وأكدت التحقيقات، أن جماعة “ولاية سيناء” الإرهابية يقف على رأس هيكلها التنظيمي ما يطلقون عليه “الوالي” ويعاونه 3 مسؤولين “عسكري، وإداري، ومالي”، وأنهم قسّموا محافظة شمال سيناء إلى 6 قطاعات.
والإرهابيون في كل أنحاء العالم وخاصة الدول الإفريقية محكوم عليهم بالفناء، وسيتم القبض عليهم جميعًا في نهاية المطاف وسيتم تحقيق العدالة؛ حيث اعتقالاتهم تعد ضربة للحركات المتطرفة في أي مكان.
والناس سعداء عندما يتم القبض على هؤلاء المتطرفين، لأنهم يرفضون عنف الإرهابيين الذين يحاولون إخضاع المجتمعات إلى اتباع عقائدهم الضالة الإرهابية.
وكلما تم القضاء على أي مجموعة إرهابية في أي مدينة أو منطقة تدريجيًا تعود الحياة إلى تلك المدينة أو المنطقة بمجرد تطهيرها من هذه الجماعات البعيدة عن الإنسانية.