مؤشر الإرهاب 2020..انخفاض الوفيات الناجمة عن الإرهاب للعام الخامس تواليًا
أخبار ليبيا24
فقدت التنظيمات الإرهابية على مدى السنوات الماضية معظم قدراتها القتالية وبنيتها التحتية ومنصاتها الإعلامية وكافة الوسائل التي اعتمدت عليها في الترويج لأعمالها وجرائمها البشعة.
حاولت التنظيمات الإرهابية من تنظيم داعش والقاعدة وكافة التنظيمات التي تفرعت منها طيلة تلك السنوات أن تُظهر قوتها وبطشها وبأسها وأنها قادرة على القيام بأي شيء وأنها لاتهزم.
وتعمدت هذه التنظيمات إلى ارتكاب جرائم بشعة وأقدمت على تسجيل وتوثيق عدد من هذه الجرائم وبثتها عبر منصاتها الإعلامية المختلفة من أجل إنزال الخوف والرعب في قلوب الناس وإجبارهم على اتباعها.
ولتواجد الإرهاب والإرهابيين في أي بقعة أثر سلبي جدًا على نوعية حياة المواطنين من جميع النواحي الأمنية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية فالمتطرفين يهدفون إلى تدمير البشر والمدن لأغراض في أنفسهم.
وكشفت نتائج “المؤشر العام للإرهاب” لعام 2020، الذي يصدر سنويا عن “مركز الاقتصاد والسلام” في العاصمة الأسترالية سيدني، أن الوفيات الناجمة عن الإرهاب انخفضت للعام الخامس على التوالي، بعد أن بلغت ذروتها في عام 2014 عندما ظهر تنظيم داعش.
وأضاف مركز الاقتصاد والسلام أن العدد الإجمالي للوفيات انخفض بنسبة 15.5%، أي إلى 826 13 حالة، وقد عكس انخفاض عدد الوفيات ضعفاً في تأثير الإرهاب، فقد سجلت 103 بلدان تحسناً، مقارنة بـ 35 بلداً سجّلت تدهوراً.
وأكد المركز في المؤشر العام للإرهاب لعام 2020، أن الوفيات، التي تُنسب إلى تنظيم داعش انخفضت إلى 942 حالة وفاة، بعد أن كانت 1571 وفاة، في مؤشر عام 2019.
وأفاد مركز الاقتصاد والسلام أن هذا الانخفاض هو الأول من نوعه، منذ أن نشطت الجماعة المتطرفة في عام 2013، والتي كانت مسؤولة عما لا يقل عن 1000 حالة وفاة بسبب الإرهاب، في كل عام من أعوام نشاطها.
وذكر المركز أن عدد الهجمات الإرهابية المنسوبة للتنظيم الإرهابي “داعش” انخفض هو الآخر إلى أدنى مستوى لها منذ تشكيله، فلم يزد عددها عن 339 هجمة.
ولفت إلى أنه على الرغم من انخفاض نشاط التنظيم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال الجماعات، التابعة لداعش، نشطة في جميع أنحاء العالم، وأصبحت بارزة بشكل خاص في أفريقيا، جنوبي الصحراء الكبرى، حيث زادت الوفيات، المنسوبة إلى الجماعات القريبة من داعش وقد تعرّض 27 بلداً لهجمات إرهابية، بسبب داعش أو أحد فروعه.
منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في مارس 2020، فيروس كورونا وباءً عالمياً، تشير البيانات الأولية إلى انخفاض في مؤشرات عدد القتلى والعمليات الإرهابية.