الأخبارجرائم الارهاب

الإرهاب يُغذي العنف ولا يحترم حقوق الإنسان

أخبار ليبيا24

“يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء”-المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في ديسمبر من كل عام، وتحديدًا في العاشر من هذا الشهر، يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان، والذي يرمز لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تؤكد حقوقا غير قابلة للتصرف يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.

وفي مثل هذا اليوم يتذكر الليبيون الأعمال الإرهابية المروعة، التي طالت ضحايا مدنيين في عدة مدن ومناطق من البلاد، نفذتها الجماعات الإرهابية على مدار السنوات الماضية، والتي لازالت آثارها بالغة في نفوس الكثيرين من الضحايا وأسرهم.

وفي تلك السنوات الماضية- قبل طرد الإرهاب من المدن الليبية- وبينما كان النشاط الإرهابي في أوج قوته شهدت العديد من المدن الليبية هجمات إرهابية متتالية حوّلت البلاد إلى ساحة من أشنع أنواع انتهاك حقوق الإنسان، كالخطف والقتل والتعذيب والإخفاء القسري، والتي تعتبر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قانونيا، حيث سعى الإرهابيين إلى تدمير السلام والطمأنينة في كل مناحي الحياة.

يُعد الـ10 ديسمبر فرصة للتأكيد على مكافحة الإرهاب بما يكفل حماية حقوق الإنسان لكل البشر، لإعادة بناء الحياة السليمة الآمنة، والترابط الإنساني المشترك بينهم.

وتعتبر حالة حقوق الإنسان في الأراضي التي سيطرت عليها الجماعات المتطرفة، كداعش في درنة وسرت وأجزاء من بنغازي، من أسوأ الحالات في التاريخ الليبي، التي لا يُمكن التسامح معها أو تبريرها بأي حال من الأحوال.

 لقد عاش الليبيون، نساء وأطفالا ورجالا، ما يمكن وصفه بـ “الجحيم” وتحملوا ما لا يمكن وصفه، من قبل تلك الجماعات المتطرفة.

من هنا وتحت وقع الرّعب، الذي سببته تلك الهجمات الإرهابية، والتي لا يمكن حصرها، ما كان على الليبيين من بُدٍّ إلا مقاومتها ومحاربتها كضرورة ملحة لضمان أمنهم واستقرار بلادهم.

وعليه؛ فقد اتخذ الليبيون بداية من بنغازي، جميع الخطوات المتاحة لمكافحة آفة الإرهاب ومحاربة المتورطين وقتالهم، وكذلك تقديمهم إلى العدالة.

وبعد سنوات من محاربتها والقضاء عليها، لازالت السلطات الرسمية تعمل بشكل تدريجي على إعادة فرض النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان، إضافة إلى إعادة الخدمات الأساسية في المناطق التي تم تحريرها من الجماعات المتطرفة.

إن حقوق الإنسان في ظل سطوة الجماعات الإرهابية كانت معدومة بشكل أساسي، وقد دأبت تلك الجماعات إلى جعل الناس يعيشون في حالة مستمرة من الترقب والخوف والدمار النفسي.

ومن هنا يبقى تحقيقها ومعالجتها، من أهم الوسائل لإحلال السلام المستدام في أي بلد في العالم.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى