البيوضي: توصيف الإسلاميين لجولة باشاغا بأنها “تُرضى الله ورسوله” يعيد للأذهان بداية فبراير

البيوضي يبدي استغرابه من قدرة التيار الإسلامي على التلون وتقديم أنفسهم للشارع بشكل جديد

أخبار ليبيا 24 – متابعات

رأى الناشط السياسي من مصراتة سليمان البيوضي، اليوم السبت، أن من صدَّق أو سيصدق أن القاهرة أو موسكو أو باريس أو أبوظبي ستغير من موقفها وسياستها تجاه ليبيا بسبب زيارة وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا لها، عليه أن يعيد كل حساباته وتجاربه دفعة واحدة.

البيوضي أوضح ، في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن موقف تلك الدول الأربع من باشاغا، وفرص تكليفه بالرئاسة، شيء آخر وتعامل مختلف.

وأضاف لا يزال الفريق الداعم لباشاغا وتيار الإسلاميين يصرون، عبر بعض مٌنظريهم ومُثقفيهم وألسّنتهم الإعلامية على استدعاء منطق التبرير الديني، لجولة العلاقات العامة الدولية، التي يقوم بها كجزء من محاولاته الوصول لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية، ساخرًا بقوله: “بل إن بعضهم مضى لتوصيفها بشيء من رَوْح الله”.

بدون عنوان 1

وتابع “منطق الزيارة التاريخية وتوصيف “رضى الله ورسوله”، يعيد للأذهان، ما فعلوه في 2011م وبعدها، فهم من قسّم المجتمع مبكرًا لمسلم وعلماني، واختطفوا المرحلة التأسيسية كلها بالشعارات التعبوية، وفي النهاية تحولت لمراحل متعثرة”.

وأكمل “لقد حرّفوا منطق المطالبة بالمدنية وتحول المنادون بها لكفرة وملاحدة، وغير ذلك من الممارسات، والتي لم تخل من العنف المسلح في محطات مختلفة وهو من أدوات السياسة”.

واعتبر البيوضي، أن اللافت في هذا الأمر، هو قدرتهم على التلون وتقديم أنفسهم للشارع بشكل جديد، لافتًا إلى أنهم لا يتوانون لحظة عن استخدام المفاهيم التي حاربوها مُفرغة من محتواها كشعارات فضفاضة.

وشدد، على أن هذا هو ذات المنطق تقريبًا الآن، قائلاً “هو ما يحاولون الترويج به لزيارات الوزير باشاغا الأخيرة، وبدلاً من التعامل مع الموقف بشيء من الوضوح، بالابتعاد عن التضليل، يتم تحويل الأمر من خطوات في طريق المحاولة للوصول لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية- وهو حق مشروع ما دام يعتمد الشفافية والوضوح- إلى شيء من العملية الدعوية”.

ورأى البيوضي أن هذا، هو ما يُسقط حملتهم الداعمة في ما وصفه بـ”وحل التهريج والتضليل واللطم والبكائيات”، مؤكدًا أن هذه الممارسات ليست الخيار النموذجي للتعبير عن واقع الحال، على حد قوله.

واختتم “بدلاً من أن تُطلقوا أبواقكم الرخيصة في حفلة شتم وسُبَاب بعد هذا الإدراج، كونوا عقلانيين وضعوا المواطن في حقيقة الأسباب التي دفعتكم لهذه الخطوات”.

وفي وقت سابق من اليوم، أشاد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا – المنصفة من قبل مجلس النواب كجماعة إرهابية – صلاح الشلوي، بزيارة باشاغا إلى فرنسا، مُتهمًا من هاجموا هذه الزيارة من دار الإفتاء، بقيادة المُفتي المعزول والمؤيد للجماعات الإرهابية الصادق الغرياني، بأنهم يصدرون “فتاوى الدم”. 

وذكر الشلوي في مقطع مرئي، أنه يجب ترك فتاوى الدم التي تصدرها دار الإفتاء، مُضيفًا أن خطاب الكراهية ومحاولة شيطنة الآخر باسم الله وباسم الرسول صلى الله عليه وسلم، إساءة إلى الإسلام والشريعة وإلى المجتمع الليبي وأن لا أحد يصدق ذلك.

وتابع “كورال الإفتاء يعترضوا على زيارة باشاغا لفرنسا، فرنسا هذه دولة قوية، وليبيا على نفس حوض المياه، وباشاغا رأى أن الذهاب إليها يقلل من حده التوتر الإقليمي الموجود بين فرنسا وتركيا وليبيا بسبب الاتفاقية “التركية – الليبية” وتم استقباله هناك، وقد تكون هذه فاتحة أن يحدث تفاهم ليبي تركي فرنسي على ترتيب الأمور وعلى أن باشاغا يكون همزة وصل بين وجهة النظر التركية والفرنسية”.

وزعم أن باشاغا قام بتهدئة باريس بهذه الزيارة، مُشيرًا إلى أن رد الفعل كان أن سامي الساعدي والجماعة هؤلاء يقولون إن باشاغا يؤيد من سبّوا الرسول، مُستدركًا: “معروف أن هؤلاء القوم سبوا الله عز وجل وقالوا أن الله هو ثالث ثلاثة وادعوا أن لله ولد وابن الله والقرآن أثبت هذه السُبة وهي سبب كفرهم”.

وأردف أنه يمكن أن يبصم “بالعشرة” أن زيارة باشاغا لفرنسا، تُرضي الله ورسوله، لأنه يدفع السوء والضرر عن ليبيا من خلال ما يمكن أن تتورط فيه فرنسا في الملف الليبي وأنه يمكن الآن أن يكون همزة الوصل، شاكرًا باشاغا على قيامه بهذه الزيارة.

وفي محاولة لمداراة مساعيه للحصول على الدعم الدولي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، أعلنت داخلية الوفاق الأربعاء الماضي، أن باشاغا زار فرنسا لتعزيز التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

Exit mobile version