الناطق باسم تجمع ثوار ليبيا: لا نثق في الحوارات السياسية

تجمع ثوار ليبيا : لجنة “5+5” والأسماء المطروحة للحكومة والرئاسي “مهزلة”

أخبار ليبيا 24 – متابعات

قال الناطق باسم ما يسمى “تجمع ثوار ليبيا” مكتب بنغازي حمد العشيبي، إن ما حدث في تونس هو خطأ جسيم ارتكبته ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز، حسب وصفه .

العشيبي زعم أن ويليامز اختارت الأسماء المشاركة في الحوار بغوغائية ودون الرجوع إلى ما وصفهم بالأجسام الفاعلة في ليبيا وخاصة من أسماهم بـ”الثوار” المنتصرون في الحرب على طرابلس، وأنهم لم يتم إشراكهم في العملية السياسية وعملية الحوار أو حتى من ينوب عنهم.

وذكر في مقابلة له عبر قناة “التناصح” – الداعمة للجماعات الإرهابية – “اتخاذ الإجراءات لاختيار الأسماء كان بصورة جزافية، أسماء لم نسمع بها وأغلبها جدلية، ومحسوبة على الطرف الآخر وهناك أسماء من المشاركين في تونس كانوا يهللون ويباركون قصف طرابلس وقتل أطفالنا في طرابلس، والثوار في تيار بركان الغضب خاصة أصبحوا لا يثقون في هذه الحوارات ولا في البعثة ولا في العسكر الذين يفاوضون في “5+5، ولا في العسكر الممثلين لطرفنا، فلا ثقة لدينا في كل هذه الحوارات التي تحدث بعيدا عن الحاضنة الحقيقة للثوار الذين قدموا أرواحهم وأعضائهم وأطرافهم، وحموا العاصمة من هجوم هؤلاء التتار المغول”، حسب قوله .

وأردف “لولا هؤلاء الثوار لشنق خليفة حفتر كل أعضاء المجلس الرئاسي في ميدان الشهداء، فكيف يتم التنكر لهم بهذه الطريقة ولماذا؟ فنحن لا ندعي كتجمع قادة ثوار ليبيا، اختزال كل الثوار في هذا التجمع أو ندعي أننا نتحدث باسم الثوار، فنحن نتحدث باسم التجمع والكتائب المنضوية تحته، وأعلنا أننا نضع ثقتنا في نوري بوسهمين لكي يكون محاورًا عنا في المحافل الدولية لكن لم نر أحدًا بقدر نوري بوسهمين وبشجاعته وبمواقفه المعروفة، ليمثلنا في هذه المحافل”.

وواصل العشيبي “ما يسمى بحل المليشيات وتفكيك أسلحتها وغيرها من هذه المسميات، ارتضاها الساسة نقلاً عن الغرب وعن ستيفاني ويليامز الحاكم الفعلي لليبيا التي تجاوزت حدود عملها المرسوم لها، ونحن بصدد إعداد مذكر للأمين العام للأمم المتحدة لتقف هذه المرأة عند حدها ولكي تلتزم بعملها كموظفة للدعم فقط في ليبيا وليست كحاكمة فعلية للبلاد، إذا كانوا نصبوها حاكمًا لليبيا فليعلمونا بذلك صراحةً”.

وعن رأيه حول ما أعلنته ويليامز من أنه سيتم إعلان قائمة تحوي أسماء المرشحين للمجلس الرئاسي والحكومة الجديدة وهل ستكون هذه الأسماء تمثل بالفعل الشعب الليبي, أجاب “كل هذه الأسماء جدلية ولن يقبلها الليبيون، ومنصب القائد العام للجيش، غير موجود في التراتبية العسكرية في الجيش الليبي”.

واستفاض “هناك جرائم حدثت لا تسقط بالتقادم ارتكبها خليفة حفتر أو أمر بها أو سكت عنها، وفي كل الحالات هو مسؤول مسؤولية قانونية وأخلاقية ويتحمل هذه المسؤولية أمام العالم وأمام الله عز وجل، وأمام التاريخ والشعب الليبي، فلا يمكن إعفائه أبدًا من هذه المسؤولية ولا يمكن إدخال عقيلة صالح وخليفة حفتر في هذا الحوار، فنحن مع من نبشوا القبور، وهجروا مئات الآلاف، وما فعلوه في طرابلس ليس ببعيد”.

وناشد من وصفهم بـ”الأحرار والشرفاء” حتى من يوجد معهم اختلاف سواء الموجودين في تونس أو من هم مطروحة أسمائهم لاختيار هذه الأسماء، بالانسحاب من ما وصفها “بالمهزلة التاريخية”، وأن التاريخ لن يرحمهم، مُختتمًا: “نحن لانريد أن ندخل البلاد في دوامة من الحرب ومن العنف وحتى هذه اللحظة نحاول أن تكون هناك حلول سلمية وسياسية ونضع الكرة في يد اللاعبين السياسين في حكومة الوفاق ربما يصل الأمر إلى تحقيق حل وسط بيننا وبين هؤلاء المجرمين، وربما نستطيع أن نتحاور مع المعتدلين بعملية الكرامة، لكن لا حوار مع المجرمين”.

Exit mobile version