هزيمة داعش في ليبيا رغم تمرس عناصره  الأجنبية في القتال

قوات الجيش تقاتل الإرهاب نيابة عن العالم أجمع

أخبار ليبيا 24 – متابعات

رغم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ودحره من ليبيا على أيدي القوات المسلحة ما زال أنباء الشعب الليبي يحصدون ما زرعه التنظيم ويعيشون تداعياته بأجسادهم وأرواح أطفالهم.

العناصر الإرهابية من الأجانب لم يكونوا عاديين فقد كانوا مدربين تدريبًا عاليًا وتلقوا الكثير من المعلومات التي تمكنهم من خلق بيئة للمقاومة في ظروف قاسية وتنفيذ مأربهم الشيطانية لتفتك بخصومهم وتكبدهم أكبر الخسائر .

بحقد كان الدواعش يريدون إلحاق الضرر بالشعب البريء وبكراهية لم يميزوا يوما بين أعداء وأطفال عزل فزرعوا الرعب والغش وحتى الألغام لتفتك بأجسام حنت للأرض وعادت إليها بشوق وأمل.

توجه مراسل وكالة أخبار ليبيا 24 إلى الطريق الممتد بين منطقة لملودة التي تقع بين القبة شرقًا، والأبرق غربًا، سلك المراسل الطريق بين لملودة المؤدية إلى منطقة رأس الهلال والتي شهدت اعتي وأشد المعارك بين تنظيم داعش ومفارز القوات المسلحة وكتيبة المشاة الأولي الأبرق في محاولة لتنظيم داعش السيطرة على مطار وقاعدة الأبرق الجوية لتعطيل أولى جلسات البرلمان الليبي التي ستسحب البساط من تحت من كان يدعم الإرهابيين بالمال والسلاح .

يقول المراسل إن الطريق وعرة بين الصخور والأحراش والأشجار التي تمكن من يتمركز فيها من الاختباء دون أن يلفت الانظار سلكنا تلك الدروب نستذكر ما حدث وكيف استطاع الإرهابيين التوغل وتحصين أنفسهم بتبات وسواتر تم تصميمها وتنفيذها بعجل دليل على خبرتهم وتمارسهم في ذلك لحماية أنفسهم.

ويتابع المراسل أن جزء من هذه السواتر مازال موجودًا وشاهدًا على إرهابهم مزيج بين الصخور والرمل تم رصها كأنها درع يقيهم من رصاص القوات المسلحة ويفسح لهم مجال رؤية دقيق لإصابة أهدافهم وتكبيد القوات المسلحة أكبر الخسائر من أعلي تبه في المنطقة التي يعرفها السكان المحليين “طلق نظر”.

ويقول المراسل إن سبب التسمية هو أنه بالصعود على التبه تتمكن من الرصد والإطلال على محيطك بين منطقة لملودة ورأس الهلال بالطريق والغابة والساحل ولا يمكن لأي شخص أن يتحرك إلا وهو تحت نظرك.

لم يكن الهجوم عشوائي بل كان مخطط له بعانية وباستخدام الكثافة النارية، اضطر سكان منطقة لملودة للنزوح على الفور من بعض المنازل في تلك الطريق لكن القرية بعيدة نسبيا .

وكان الهدف من هذا الهجوم السيطرة على مطار وقاعدة الأبرق الجوية، وصدمت الجماعات الإرهابية بالمقاومة الشرسة من طلائع الجيش والقوات المساندة، وتراجعت الجماعات الإرهابية واستمروا في إطلاق مختلف أنواع الرصاص يشتي الأسلحة والقذائف .

ومع تقدم بعض أفراد القوات المسلحة وقع اثنين منهم في أسر العناصر الإرهابية فمثلوا بجثثهم وفصلوا رأسهم عن جسدهم حتى بعد قتلهم ومثلوا بها وتجولو بها في شوارع درنة .

وكانت وكالة أخبار ليبيا 24 قد غطت تلك الجرائم الإنسانية والتقت بالعديد من أهالي الضحايا والقتلى .

مراسل الوكالة أوضح أن السواتر  والتبات جهزت بطرق مدروسة وجهزت في مواقع استراتجية وطريقة تصميهم بدائية لكنها غير قابلة للاختراق بعد مقاومتهم تمركز الإرهابيين في هذه التبات التي بنيت على عجل وبدو باستهداف كل شيء يتحرك لكن عزيمة وإصرار أبطال القوات المسلحة دحرتهم رغم الخسائر ودحروا وتقتهروا إلى ساحل رأس الهلال حيث مثلوا بجثة البطل “إيهاب بو الشلوطية” بعد فصل رأسه وعادوا إلى درنة يحملون خيبات الأمل في حلمه الذي دمره الأبطال رغم فرق العدة والعتاد .

وقضي على داعش ولكن شواهد إرهابه وما الحقه بالبشر والحجر والشجر ستظل محفورة في ذاكرة الليبيين الذين قاموه بشراسة للتخلص منه .

Exit mobile version