من علامات النصر..إعادة العمل بمحكمة استئناف درنة بعد أن عطلها الإرهاب

أخبار ليبيا24

سيطر الإرهابيين على مدينة درنة طيلة سنوات، عزلوا المدينة وأحالوها إلى مكانًا للإرهاب والرعب والقتل والخوف تنتشر فيه رائحة الدم.

مدينة درنة، مدينة العلم والثقافة حاول الإرهابيين الذين جثموا على صدرها أن يجعلوها بؤرة للإرهاب والإرهابيين ونقطة انطلاق لهم ولأفعالهم الإجرامية.

صال وجال الإرهابيين في درنة بكافة عقائدهم المختلفة، أسسوا جهات تحل محل الوزارات والأجهزة الحكومية أسموها دواوين إضافة إلى محاكم يتولى القضاء فيها إرهابيين أجانب يقتصون من كل من رفض فكرهم وعقيدتهم الضالة.

توقفت الأجهزة الأمنية والعسكرية في المدينة عن أداء أعمالها بعد أن تم استهداف جنود وعناصر الشرطة في أكثر من جريمة، ناهيك عن توقف المحاكم والقضاء جراء استهداف قضاة ومسشتارين من قبل الإرهابيين الذين لايريدون أي وجود لهذه الأجهزة.

أصبح الإرهابي الأجنبي هو القاضي والجلاد، شاع الظلم والقهر، صودرت ممتلكات الناس جراء أحكام هؤلاء المجرمين، كما صودرت مقرات وممتلكات الدولة وصارت من ممتلكات دولتهم الإرهابية المزعومة.

توافد الإرهابيين الأجانب على درنة، من كل حدب وصوب، تولوا المناصب القيادية وإضافة إلى أمور المحكام والقضاء، تنعموا بالاموال التي كانوا يتحصلون عليها وغيرها من المزايا التي جعلتهم من أصحاب رؤوس الأموال.

تعمد هؤلاء الإرهابيين الأجانب إلى تواصل واستمرار الحرب والفوضى في ليبيا من أجل إطالة بقائهم فيها وبذلك يتجصلون على المزيد من المال المزايا التي حلموا بها إذ ثبت أكثر من مرة أن الإرهابيين يركضون خلف مطامعهم الشخصية وليش الدين والإسلام كم يدعون.

جعلوا من مدينة درنة دولة داخل الدولة، عزلوها عن باقي المدن وصاروا هم الآمر الناهي فيها وكلمتهم هي الكلمة العليا وظنوا أنه لن يستطيع أحد مواجهتهم نتيجة تعمد نشر وبث جرائمهم البشعة لزرع الخوف في قلوب الناس.

وبعد أن تمت إزالة كل معالم الدولة بمدينة درنة وبعد إشاعة القتل والجريمة والإرهاب وعاش الإرهابيين نشوة ظنوا أنها نشوة النصر، دارت عليهم الدوائر وتمت محاصرتهم واستهداف مقراتهم وتمركزاتهم، صاروا يتنقلون باستمرار من مخبأ إلى آخر ولم يعد لهم مقر ولا مفر.

وخلال أشهر بسيطة عقب إعلان عملية تطهير المدينة تم القضاء على أكثر الجماعات إجرامًا وإرهابًا من ظنوا أنهم تمكنوا من السيطرة على مدينة درنة وأن لا أحد يستطيع أن يزحزهم منها أو أن يقاومهم إلا أنه اصطدم بواقع رفضه في المدينة من قبل أهاليها الذين دعموا الجيش وتطوعوا في صفوفه خلال معارك التطهير.

وسرعان ما دبت في المدينة الحياة وسرت الدماء في عروقها وعادت تنتعش وتدب في أوصالها الفرح والسعادة بتطهيرها من هذه الشرذمة التي عاثت فيها فسادًا وإجرامًا وعادت المؤسسات الحكومية والأمنية تمارس أعمالها بعد أن حرمت منها طيلة سنوات.

مؤخرًا أصدر المجلس الأعلى للقضاء قرارًا بإعادة العمل وإنشاء محكمة استئناف درنة، تحدد دائرة اختصاصها بدوائر اختصاص محكمتي درنة والقبة الابتدائيتين والمحاكم الجزئية التابعة لهما.

وكما قرر المجلس، في نص القرار، الصادر يوم 6 أكتوبر الجاري، إنشاء نيابة استئناف بدائرة اختصاص محكمة استئناف درنة تتبعها نيابتي درنة والقبة الابتدائيتين والنيابة الجزئية التابعة لهام.

ووفقًا للقرار؛ فإن الدعاوى التي دخلت في اختصاص محكمة استئناف درنة تحال إليها، ما لم تكن قد حجزت للحكم، كما تحال القضايا والوقائع التي دخلت في اختصاص نيابة استئناف درنة إليها ما لم يتم التصرف فيها.

ويتولى المجلس الأعلى للقضاء تحديد بداية العمل بالمحكمة فور ورود إفادة من إدارة التفتيش على الهيئات القضائية بشأن جاهزية المحكمة والنيابة.

Exit mobile version