الأخبارتقاريرليبيا

إدانات محلية ودولية بشأن اعتقال «بعيو»

اختطاف "بعيو" بين صراع الأجنحة والمصالح الشخصية

أخبار ليبيا 24 – متابعات  

أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، اليوم الخميس، عن إدانتها لاعتقال رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو.

وشددت السفارة الأمريكية، في تغريدة نشرتها عبر تويتر، على أن الولايات المتحدة تدعم سيادة القانون في ليبيا وحماية الصحفيين وجميع الليبيين في حقهم في حرية التعبير.

ومن جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن «أسفها» إزاء «الاعتقال خارج إطار القانون» لرئيس المؤسسة الليبية للإعلام، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه.

وأشارت البعثة إلى «اعتقال بعيو الثلاثاء الماضي مع ولديه ورئيسة البرامج المعينة حديثا في قناة ليبيا الوطنية، هند عمار»، لافتة إلى علمها بإطلاق ولدي بعيو بعد فترة وجيزة من اعتقالهما، ثم الإفراج عن هند عمار ليلة أمس الأربعاء، حسب بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس.

ولفتت إلى أن الجولة الأخيرة من «الاعتقالات التعسفية» تسلط الضوء على «المخاطر الشخصية» التي يتعرض لها الصحفيون خلال «دفاعهم عن الحق في حرية التعبير» في ليبيا.

وطالبت البعثة باحترام سيادة القانون، مؤكدة أن الحرية الإعلامية أمر بالغ الأهمية لعملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا، وشددت على وجوب ضمان الحق في حرية التعبير وحماية الصحفيين والإعلاميين.

ودان المركز الليبي لحرية الصحافة واقعة «خطف» الصحفي محمد بعيو.

وطالب بإطلاقه، و«إتباع المسار القانوني» في حل أي خلافات حول التعيينات الأخيرة، حسب بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» .

وجدد دعوته إلى أعضاء المجلس الرئاسي للانعقاد، وإلغاء قراري إنشاء مؤسسة الإعلام بصلاحيات واسعة وتقنينه، وإعادة النظر في تسمية بعيو رئيسًا لها.

واقترح الاعتماد على تعيين خبراء بقطاع الإعلام كأعضاء مجلس الإدارة والمديرين؛ للعمل على إجراء الإصلاحات الإدارية، وإعادة حوكمة قطاع الإعلام الليبي، بعيدًا عن التجاذبات والتدخلات السياسية لفرض أي أجندة.

وترسم هذه الحادثة إحدى ملامح المرحلة التي تمر بها ليبيا تحت سطوة الإخوان ومليشياته المتصارعة منذ سقوط الدولة في الفوضى والانفلات الأمني عام 2011 وحتى الآن.

وشهدت طرابلس خلال هذه الفترة العديد من جرائم الاختطاف والتصفية  لمسؤولين محسوبين على هذا الجانب أو ذاك في اطار التصارع على مقدرات الشعب الليبي.

وفي مايو الماضي قامت ميلشيا النواصي الموالية لمصراته باختطاف رئيس مخابرات فايز السراج في طرابلس عبد القادر التهامي، الذي توفي بعدها بساعات وسط تداول أنباء عن تعذيبه  بعد اقتياده لمكان مجهول ثم إعلان وفاته بأزمة قلبية في وقت لاحق.

وقبل حادثة التهامي بأسبوع وفي مطلع مايو شهدت طرابلس أيضا  اختطاف ميلشيا من مصراته المسؤول بديوان المحاسبة بطرابلس رضا قرقاب ثم اطلاق سراحه بعدها بيومين.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى