الأخبارحواراتليبيا

في حوار خاص مع “أخبار ليبيا24”.. نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا: الخلاف في ليبيا ليس خلاف وطن بل خلاف على السلطة

أخبار ليبيا24-حوار خاص

أطلقت الأطراف الليبية، الأيام الماضية، في أكثر من موقع خارج البلاد، بدعم دولي وأممي، عدة حوارات للبحث عن مخرج يدفع بالأزمة الليبية نحو الحل، آخرهما الحوارين اللذين أجريا على الصعيدين السياسي والعسكري، في كل من بوزنيقة المغربية بين وفدي مجلس النواب والأعلى للدولة، والغردقة بمصر، بين ممثلين عن الجيش الوطني وحكومة الوفاق، حيث تمخضا عن عدة اقتراحات لدفع بحل الأزمة نحو الأمام.

وفي هذا الشأن، أجرت وكالة أخبار ليبيا24، لقاءً خاصة مع نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، السنوسي الحليق، حيث رأى أن اللقاء الذي جمع بين مجلسي النواب والدولة، كان من أجل تحديد المواقع فقط وليس استراتيجية لكل الخطة.

وشدد الحليق، على رفض التفاوض بهذه طريقة وتقاسم المناصب بالحيلة، كما شدد على أنه يجب أن تكون النفوس واضحة وطيبة لدى الطرفين لحل أزمة ليبيا ويجب أن يكون هناك تنازل من الطرفين.

[bs-quote quote=”المجلس الأعلى للدولة يحاول تحقيق أكثر المكاسب، بالالتفاف على الأمور القانونية، وهذه ثقافة من يحملون الفكر المتطرف ويرغبون في السلطة” style=”default” align=”left”][/bs-quote]

وفيما يلي نص الحوار:

-هل المجلس الأعلى للدولة الذي تفاوض في بوزنيقة مع مجلس النواب نيته غير واضحة؟

المجلس الأعلى للدولة يحاول أن يأخذ أكثر مكسب، ويحاول دائمًا أن يلتف على الأمور القانونية، وهذه ثقافة من يحملون الفكر المتطرف ويرغبون في السلطة ويريدون كل شيء لهم وبدون مقابل، وهذا لو حتى دخلنا في التفاصيل، والتفاصيل لم تعجبناـ لن نوافق عليها، وهناك رأي الشارع الذي هو مغاير لرأي البرلمان والدولة.

-لكن البرلمان الليبي الذي يمثل الشارع الليبي والمنتخب شعبيًا هو من قام بعملية التفاوض والحوار مع الأعلى للدولة؟

إذا التفاوض لا يعني عملية موافقة، التفاوض شيء والموافقة شيء آخر، نوافق على التفاوض، لكن الخلاف كله للوصول إلى السلطة لدى كل الأطراف، البرلمان يريد أن يصل للسلطة والتيار الإسلامي يريد الوصول إلى السلطة، والضحية في ذلك، هم الليبيين، لا يوجد شيء لديهم لمصلحة ليبيا، حتى التقاسم تقاسم سلطة، وليس تقاسم لصالح الشعب الضعيف المسكين.

[bs-quote quote=”إذا فشل اجتماع جنيف أو تونس؛ فسوف نطالب بتفعيل دستور الـ 51″ style=”default” align=”left”][/bs-quote]

-هل تعتقد أن المفاوضات والنتائج التي توصل إليها المتفاوضون في بوزنيقة سوف تجد دعمًا من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي؟

الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يطالبان إعلاميًا بالحلول في ليبيا، لكن بعد أن نأتي للواقع نشعر أنه لا توجد مطالبة حقيقة للحلول في ليبيا، فإذا كانا يريدان الحل؛ فإن الحل (ليبي-ليبي)، لكنه ليس لدى السياسيين. السياسيون مختلفين مع بعضهم، ولن يتفقوا عن ذلك، وجميعهم يريد السلطة سواء التيار الاسلامي أو التيار الوسطي.

الحل لدى الشعب الليبي، ويتم عن طريقه، كيف أُسست الدولة الليبية وكيف توحدت، نرجع لدستور سنة الـ 51، فقد اجتمع الليبيين ككوادر وهم من قاموا بتأسيس الدولة الليبية واعترفت بهم الأمم المتحدة، وهم من شاركوا في كتابة الدستور والإعلان الدستوري وقاموا بتوحيد ليبيا.

يجب أن ترجع الأمم المتحدة للناس، الذين ليس لديهم طموح بالسلطة ولا يملكون أجندة.

-إذا اُستبعدت كل الأطراف السياسية المتواجدة في المشهد الليبي الآن؛ كيف ستجتمع الأمم المتحدة بـ 6 ملايين ليبيًا، برأيك هل يعقل هذا؟

لا يُجتمع بالـ 6 ملايين، نحن ثلاثة أقاليم تكونت الدولة الليبية بها، وبالتالي فإن كل إقليم (برقة وطرابلس وفزان) يختار 20 شخصًا من العقلاء والحكماء، تجتمع بهم الأمم المتحدة، وعندها سوف تشكل حكومة وتنتهي كل الأجسام المتناثرة الموجودة الآن، والتي جميعها مختلفة من أجل البقاء والوصول إلى السلطة.

الخلاف الآن ليس خلاف وطن، وإنما خلافٌ للوصول إلى السلطة بين الذين يحملون الإيديولوجيات المختلفة.

[bs-quote quote=”نحن لسنا تحت الوصاية وبالتالي على الأمم المتحدة أن تجعل لليبيين فرصة اختيار من يمثلهم” style=”default” align=”left”][/bs-quote]

-هل تعقد أن كل هذه اللقاءات والمفاوضات التي تحدث لن تصل بليبيا إلى برّ الأمان؟

نعم، لأن الأمر الآن غير واضح، وستدخلنا الآن في نفق مظلم داخل نفق آخر لا نعلمه، الأمم المتحدة في وضعها الحالي بدأت في اختيار شخصيات من أجل الاجتماع في تونس بولاية جربة، بعد أن تعذّر الاجتماع في سويسرا، ولكن على أي معايير استندت لاختيار تلك الشخصيات للاجتماع، يجب أن تجعل الاختيار لليبيين، اختيارها لمن يقوم بتقرير مصير ليبيا، غير معقول، نحن لسنا تحت الوصاية، وبالتالي عليها أن تجعل لليبيين فرصة لاختيار لمن يمثلهم.

-هل تطالبون بتفعيل دستور سنة الـ 51؟

نعم، إذا فشل اجتماع جنيف أو تونس؛ فسوف نطالب بتفعيل دستور الـ 51، ليس لدينا أي حل آخر، وإذا لم يستجب الغرب الليبي لذلك، فإننا سوف نأسس دولة مستقلة عنهم، ونقوم بإعادة ذلك الدستور من جديد وتشكيل حكومة في شرق ليبيا.

[bs-quote quote=”الجميع يريد الوصول إلى السلطة، والضحية في ذلك هم الليبيين” style=”default” align=”left”][/bs-quote]

-كيف تابعتم لقاءات اللجنة العسكرية في مصر؟

اللجنة التي التقت في الغردقة منذ أيام لجنة للتفاوض من أجل تبادل الأسرى وعملية الوقف الدائم لإطلاق نار وغيرها، ولكن جوهر الموضوع لم يتوصلوا فيه إلى اتفاق جذري وحل نهائي، لأن المنطقة الغربية لا تقبل بوجود المشير خليفة حفتر، قائداً للجيش الوطني الليبي، إذًا الباب لازال مسدودًا.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى