الأخبارتقاريرليبيا

زيدان: حكومتي أفضل حكومة تعاملت مع الشأن الليبي

زيدان: حزب العدالة والبناء خير شاهد على عمل حكومتي

أخبار ليبيا 24 – متابعات

قال رئيس وزراء الحكومة المؤقتة الأسبق، على زيدان، أنه راضٍ عن فترة توليه المسؤولية في ليبيا تمام الرضا ومطمئن الضمير، زاعماً أن حكومته هي الأفضل على مدار تاريخ البلاد، وأنه لا توجد حكومة تعاملت مع الشأن الليبي كما تعاملت حكومته، وأنها كانت صادقة النية والتوجه، وأن خصومه السياسيين والمعارضين له يقرون بذلك، بما فيهم حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

زيدان أعلن في لقاء له مع هيمة سعد عبر برنامج استوديوكم على قناة فبراير – الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية –  رفضه تدخل العسكريين في الشأن السياسي، وعسكرة الدولة بتولي عسكريين للسلطة، مؤكدًا أنه ضد الديكتاتورية وحكم الفرد والسلطة العسكرية ومصادرة حرية الشعب في التعبير عن رأيه وممارسة دوره في تداول السلطة.

وأشار إلى أنه تعامل مع الدولة المصرية وما جرى بها عام 2013م، كمسؤول رسمي يتعامل مع دولة جارة ومحورية ولها تواصل مع ليبيا، رافضا توصيف ما قام به وزير الدفاع في ذلك الوقت عبد الفتاح السيسي، بأنه انقلاب عسكري، وأن هذا شأن مصري داخلي لا يحق له التعليق عليه.

وعن الطعن الذي قدمه ضد قرار إقالته، قال زيدان، إنه جاء رفضًا لطريقة الإقالة التي اعتبرها باطلة، إلا أن حكم المحكمة أيا كان لن يترتب عليه أي فعل من ناحيته، وأنه لا يسعى أو يرغب بالعودة أو تقلد أي منصب في الدولة، وما يشغله فقط هو صلاح أحوال البلاد أيا كان من في السلطة، مشيرًا إلى أنه تحمل الكثير من الأعباء أثناء توليه رئاسة الحكومة، كما تعرض لكثير من المتاعب ومحاولات الاغتيال.

ونفى سعيه لتولي رئاسة المجلس الرئاسي القادم، أو رئاسة الحكومة، مؤكدًا أنه موجود في المشهد ومتابع لما يدور من محادثات وتحركات، وإذا طُلب منه المشاركة بأي مهمة وطنية فإنه لن يتأخر عن خدمة الوطن، وسيقبل بكل إرادة وعزيمة إذا وجد لديه القدرة على القيام بها على النحو الذي يرضيه، وإلا فإنه سيعتذر.

رئيس الحكومة السابق، أشار إلى أن كثيرًا من أطراف المحادثات والحوارات الدائرة الآن يؤدون عملهم سعيًا إلى مناصب، من منطلق أن المناصب العامة في الدولة فرصة وباب للمغانم والثراء على حساب المال العام، مشيرًا إلى أن المفاوضات داخل هذه الحوارات بها كثير من المساومات قائمة على هذا السبب، مؤكدا أنه لم يتقدم لأي منصب، وأنه مؤمن بأن طالب الولاية لا يُولى.

وأكد أن ليبيا هي الوطن الذي الذي يجب أن يحرص الليبيون على أن يظل موحدًا وآمنًا لينعم به الجميع ويجدوا فيه الرزق والاستقرار، بعيدًا عن الاستفادة الخاصة والمكاسب الضيقة لبعض الأطراف، مؤكدًا أن كثيرا من الليبيين في الفترة الأخيرة لم يهتموا سوى بجمع الثروات بأي وسيلة.

وأشار إلى أن فزان هي موطنه الذي يعرفه جيدًا ولها شأن خاص بالنسبة له، ويعرف مشاكلها ومشاكل أهلها، وأنه لا يتأخر عن تقديم أي دور يقدر عليه دون أي منصب أو سلطة، مؤكدًا أن ليبيا لن تأمن إذا لم تأمن فزان، وأن أمن فزان والجنوب بصفة عامة واستقراره أمر حاسم بالنسبة لليبيا ككل، مشيرًا إلى أنه يجب القيام بحملة لتسكين عدد كبير من المواطنين في فزان وإقامة طرق بها وتحديث نظم أمنية ومراقبة للحدود والحقول النفطية والموارد الموجودة بها.

وعن معرفته بالقبائل والعائلات وأصولها وشيوخها والعلاقات بينها، والتركيبة الاجتماعية الليبية، قال إنه ورثها عن جده ووالده، وتطرق زيدان إلى الحديث عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح؛ قائلا إنه عبيدي من عبيدات عبدالله، وكان في سلك القضاء، وعن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، قال إنه من طرابلس، وله أصول تركية وجاء إلى ليبيا من تركيا من أزمير تحديدًا، وجاء جده في حقبة العهد العثماني الثاني، وأن خليفة حفتر من فرجان ولاد بوعيشة وتخرج في الكلية العسكرية وكان من الضباط الأحرار وأُسر في تشاد.

وأشاد زيدان بالطبيعة الاجتماعية للشعب الليبي القائمة على العائلات والقبائل، وأن الليبيين ظلوا على مدار سنوات طويلة على معرفة بالعائلات وأصولها والتواصل بينها، وكانت أصول العائلات والقبائل مجالا كبيرا لأحاديث الليبيين ومسامراتهم، وأن هذا نوع من الثقافة المجتمعية التي حافظت على استقرار ليبيا والحفاظ على وحدة شعبها وتجانسه، وأنه ظل حريصا طول فترة إقامته خارج ليبيا التي تجاوزت 30 عامًا على التواصل مع الليبين من مختلف المناطق والعائلات والقبائل، معربًا عن سعادته بأنه يتمتع بقدر غير محدود من العلاقات ومعرفة أشخاص ليبيين.

وأشار إلى أنه التقى نوري بوسهمين لأول مرة في المؤتمر الوطني العام، الذي كان بوسهمين مقررًا له، وكانت العلاقة بينهما ودية جدًا، واستمرت ودية حتى حدثت بعض التجاذبات في المؤتمر ووجد بوسهمين نفسه بين مجموعة من الأطراف وهناك أشياء حدثت ودفع بعدها إلى الإقالة.

وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تعاون الجميع من أجل إخراج ليبيا من المأزق الذي تعيشه حاليا، بعيدا عن الإقصاء والتعصب والأنانية، مشيرًا إلى أن هناك أخطاء كثيرة وقعت، والجميع ارتكب أخطاء طوال الفترة الماضية، ولابد من التسامح والإخلاص من أجل ليبيا واستقرارها ونهضتها.

وعن الإخوان المسلمين أوضح أنها جماعة دعوية لا تصلح للعمل السياسي، وعملها تحت الأرض لسنوات طويلة خاصة في ظل وجود تنظيم قوي ومحكم، جعلها غير صالحة للعمل السياسي، رغم إقراره بأنه لا يجب التحامل عليهم أو إقصاؤهم عن المشهد السياسي باعتبارهم مكونا من المكونات الموجودة في ليبيا، وهذا حق من حقوقهم باعتبارهم مواطنين ليبيين يحق لهم الترشح وخوض الفعاليات السياسية.

وأشار إلى أن حكومته كان بها 5 وزراء من حزب العدالة والبناء الإخواني، وأنه زار مقر الحزب والتقى رئيس الحزب محمد صوان، وأنه على تواصل مع كثير من أعضاء جماعة الإخوان والتقى عددا من مرشدي الجماعة في الخارج، في إطار اتصالاته الواسعة وعلاقاته المتسامحة مع الجميع، وذلك رغم اعتقاده أن مشروع الجماعة السياسي لن يفلح في ليبيا الوطن.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى