وفدا حوار بوزنيقة يتوصلان إلى تفاهمات شاملة حول المناصب السيادية

الخارجية المغربية: الجولة الثانية للحوار الليبي ببوزنيقة تتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط اختيار شاغلي المناصب السيادية

أخبار ليبيا 24 – سياسة

أعلن وفدا مجلسي النواب والأعلى للدولة، المشاركين في جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة، التوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية للدولة.

واختتم الوفدان أمس الثلاثاء مناقشات الجولة الثانية لجلسات الحوار التي انعقدت في مدينة بوزنيقة المغربية خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر الجاري، بالتوقيع على اتفاق توزيع المناصب السيادية بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وأكد وفدان في بيانهما الختامي أمس، أن “هذه الجولة توجت بالتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في ديسمبر 2015 بالصخيرات”.

وأوضح الوفدان، أن “إنجازات جولات الحوار بالمملكة المغربية بين وفدي المجلسين، تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي”، وفق البيان الذي نشرته الخارجية المغربية على موقعها الرسمي.

وعبر الوفدان في البيان الذي تلاه عضو مجلس النواب إدريس عمران باسم الطرفين، عن “عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية”.

وقال الوفدان: “إدراكا منا لأهمية المؤسسات السيادية في إدارة البلاد، وحماية مقدرات الشعب الليبي، اتسمت جلسات الحوار بين وفدي المجلسين بالمسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة لتجاوز الانقسام السياسي الحالي”.

وبحسب البيان الختامي، فإن “وفدي الحوار يضعان محضر التوافقات التي تم التوصل إليها في الجولتين الأولى والثانية رهن إشارة مؤسستي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للمضي قدما في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية”.

وجدد وفدان الليبيين، شكرهما لجهود المملكة المغربية التي كان لها الفضل في تذليل الصعاب من أجل التوصل إلى توافقات ليبية حقيقية، وفي انسجام مع مقتضيات الاتفاق السياسي الليبي.

وأشار الوفدان، إلى “التفاعل الإيجابي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، التي عملت على خلق جسور للتكامل بين جهود الحوار المختلفة في أفق بناء عملية سياسية شاملة”، وفق نص البيان.

وخلص البيان إلى التأكيد على أن انعقاد مؤتمر برلين في يناير الماضي شكل رهانا دوليا على الحل السياسي للأزمة الليبية، مبرزا أن العملية السياسية ما زالت تنتظر دعما واضحا وحقيقيا من المجتمع الدولي.

Exit mobile version