الإرهاب لم يراعي حرمة..اغتيال رئيس مركز شرطة أجخرة في بنغازي

أخبار ليبيا24

تزايدت وتيرة الاغتيالات في مدينتي بنغازي ودرنة وطالت مدنيين وعسكريين ونشطاء وخطباء مساجد وحقوقيين وإعلاميين بطرق مختلفة من الاستهداف المباشر بوابل من الرصاص أو بزرع العبوات الناسفة أو الخطف والذبح والتغييب القسري.

كانت العمليات تحدث أحيانا دون معرفة الفاعلين وأحيانا تتم بالتوثيق وتنشرها ما يسمى بالمراكز الإعلامية للجماعات الارهابية عبر منصاتها المختلفة لترهيب الناس والإعلان عن وجودها.

لم تراعي الجماعات الإرهابية حرمة شهر رمضان في القتل والتنكيل والاغتيال ولم يهمها حرمة المناسبات والأعياد أو إن كان المستهدف رفقة عائلته، زوجته وأطفاله فلا حرمة لدم ولا لسن لديهم فقط القيام بجريمتهم دون الاكتراث لأي موانع إنسانية أو قانونية أو دينية.

سيطر الإرهابيين على مدن ليبية لسنوات نفذ خلالها أبشع الجرائم وظن أنه بهذا الإجرام سيتمكن من إرغام الليبيين على السمع والطاعة وأنه سيطيب له المقام في البلاد التي جمع لها من الإرهابيين والمجرمين من كل حدب وصوب.

من بين هذه الجرائم التي ارتكبها الإرهابيين كانت في يوم عيد المسلمين يوم الجمعة وفي خير الشهور شهر رمضان المبارك، حيث نفذت في 26 يوليو 2013 م بعد أن أقدمت الجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي على اغتيال رئيس مركز شرطة أجخرة بمديرية أمن الواحات مقدم خطاب عبدالرحيم الزوي.

الزوي كان في مهمة عمل لمدينة بنغازي و فور انتهائه من عمله قام بزيارات اجتماعية داخل المدينة رصدته الجماعات الإرهابية التي قامت بتنفيذ عملية اغتياله داخل منطقة الصابري التي تحولت في وقت لاحق لأحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإرهابية “داعش” وتنظيم “القاعدة” بعد انطلاق معارك الجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية ومحاصرة منطقة الصابري حتى تم تحريره.

تربصت الجماعات الإرهابية بالزويفي منطقة الصابري داخل حي سوق احداش وفور خروجه من صلاة التراويح تم استهدافه بالرماية عليه بوابل من رصاص فارق على إثرها الحياة، رغم إسعافه إلى مستشفى الجلاء للحوادث في بنغازي ولكن وصل إليها مفارقا للحياة.

رغم القوة والعنف التي حاول الإرهابيين إظهارها إلا أنهم كانوا على يقين أن الليبيين لن يطيلوا الصمت، وأنهم إلى زوال لامفر من ذلك، بالغوا في إجرامهم وأمعنوا في القتل والتنكيل بكل من يعارضهم أو يفكر حتى التفكير في معارضتهم.

وما أن أعلنت الحرب على الإرهابيين حتى زاد الجميع اقتناعًا بهذا اليقين، بان الإرهابيين في ليبيا محكوم عليهم بالفشل، وسيتم القضاء عليهم جميعًا، كما سيتم القبض عليهم جميعاً في نهاية المطاف وسيتم تحقيق العدالة؛ وتقديمهم للمحاكمات العادلة ليلاقوا الجزاء على ما ارتكبوا من جرائم.

يرى جميع الليبين أن اعتقالاتهم هي ضربة للحركات المتطرفة لذلك يعلنون سعادتهم عندما يتم قتل أو القبض على هؤلاء المتطرفين الذين ساهموا في تشريدهم وإلحاق الأذى بهم وحاولوا إخضاعهم لإرهابهم وأفكارهم وعقائدهم الضالة.

وكل اعتقال بمثابة تحذير للمتطرفين الآخرين المختبئين في ليبيا، وهي أن الليبيين سوف يتم يعثرون عليك؛ ولا يمكن لهذه التنظيمات الإرهابية في ليبيا البقاء والاستمرار لأنهم لم يجدوا الحاضنة التي توفر لهم المقام.

عقب تحرير المدن والمناطق التي سيطر عليها الإرهاب علم الجميع مدى التضحيات التي قدمها الليبيين وشعروا أن الضريبة الغالية التي قدموها كانت تستحق بعد نجاح تطهير البلاد من شر وإرهاب هذه الشرذمة التي تشتت شملها وتفرقت سبلهم وأصبحوا عبارة عن مجموعة من المطاردين المنهزمين.

Exit mobile version