لأنه صدح بالحق على القنوات المرئية .. أصبح هدف للجماعات الإرهابية

كلمات الفقيد زرعت في نفوس الجماعات الإرهابية الرعب وأصابتهم بالرعشة

أخبار ليبيا 24 – متابعات

لم يعد الموت مرعبًا فقد طفح الكيل من تصرفات الجماعات الإرهابية المارقة ولأن الشعب لا يملك السلاح الذي يضاهي تجهيزات الجماعات الإرهابية التي دعمت من بعض الدول ومن تيار الإسلام السياسي المتمثل في المؤتمر الوطني.

وتمكن الإرهابيين من احتلال مواقع حساسة في الدولة، وعملت على تزويد الجماعات الإرهابية المتطرفة بالمال والعتاد، وكان سلاح الناس صوتهم عبر وسائل الإعلام ليعبروا عن رفضهم لمشروع الإرهاب بكل مسمياته.

 وكان أغلب من يقف أو يتكلم ضد الإرهاب يعرف أن مصيره الموت والشواهد كثيرة فلا دولة ولا جيش ولا أمن ليحميك من تغول الجماعات الإرهابية .

ولكن يجب أن يعرفوا أنه لامكان لهم بيننا من بين من دفع ثمن لرفضه لمشروع أرهبت الدولة .

البطل صلاح الدين مفتاح الوزري ضابط بمديرية أمن بنغازي لم يظهر مُلثّم الوجه أثناء سيطرة الجماعات الإرهابية على المدينة، ولم يهب رصاص غدرهم أو مففخاتهم، صدح بالحق على القنوات المرئية بعد أن شهدت مدينة بنغازي التفجيرات والخطف والقتل والاغتيالات واستهدفت دوريات للشرطة وأفراد الجيش الوطني الليبي والنشطاء والإعلاميين والقضاة .

 كلمات الوزري “زرعت في نفوسهم الرعب وأصابتهم بالرعشة “، مما جعلهم يسارعون بغدره أمام منزله الكائن بمنطقة الليثي بواسطة عبوة ناسفة وُضِعت تحت سيارته في السادس من يناير 2013 .

ومن كلماته التي سيخلدها التاريخ ” نحنُ من نحمي بلادنا، ونحمي بناتنا، ونحمي شبابنا أيضاً، نحن مشروع ” شهيد” .

وتكرر في بنغازي، مهد ثورة فبراير  مشهد اغتيال رجال الأمن، خصوصا أولئك الذين كانوا على صلة بأجهزة نظام القذافي، بعد إعلان تحرير البلاد من قبضته التي استمرت أكثر من 42 عاما.

ولم تقتصر عمليات الاغتيالات في ليبيا على القادة العسكريين والأمنيين، بل إنها طالت القضاة والمحامين والصحفيين والنشطاء السياسيين والمدنيين وشيوخ القبائل وغيرهم، إذ لم تفرق التنظيمات المتطرفة بين أحد من الليبيين.

وخلال تلك الفترة، وعلى مدار سنوات متتالية، كانت مشاهد الاغتيال والتصفية والتفجيرات الإرهابية في ليبيا وبنغازي خاصة، سمّة بارزة في الحياة اليومية لليبيين.

وبعد سنوات دامية، انتفض الليبيون في بنغازي، في وجه تلك الجماعات الإرهابية، التي لبست عباءة الدين لتحقيق مآربها ومقاصدها المتطرفة، واستطاعوا بعد كفاح طويل وحرب ضروس، من اجتثاثها عن بكرة أبيها.

Exit mobile version