الأخبارتقارير

بدوافع سياسية.. الحويج: صنع الله يحاول نقل أزمة الكهرباء من الغرب إلى الشرق

الحويج يحمل المجتمع الدولي المسؤولية في حالة حدوث كارثة

أخبار ليبيا 24 – متابعات

وجه وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية عبدالهادي الحويج خطاب إلى رئيس لجنة العقوبات على ليبيا المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 1970، شاكيًا من إجراءات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التي أدت إلى عجز إمدادات الكهرباء في مناطق الشرق والوسط والجنوب.

وجاء في الخطاب، الذي اطلعت وكالة أخبار ليبيا 24 عليه، “تواجه عدة مناطق من بلادي وخاصة في مناطق شرق البلاد ووسطها وجنوبها عجزًا متزايدًا في توليد الطاقة الكهربائية، وذلك لقيام المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله بإعلان القوة القاهرة في عددًا من الموانئ، ومنع وصول شحنات الغاز والديزل لمحطات الكهرباء”.

الحويج أوضح في خطابه أن ذلك المنع أدى إلى توقف عدد من محطات الكهرباء عن العمل مما أدى إلى عجز في إمدادات الطاقة، مؤثرًا بالسلب على قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات للمواطنين، وخاصة المستشفيات والمراكز الصحية والمصارف.

وأكد أن البلاد في أشد الحاجة إلى تلك الإمدادات خاصة في ظل جائحة كورونا وتزايد أعداد المصابين بها، مُبينًا أن ذلك صاحبه نقص في السيولة وانقطاع متكرر في إمدادات الكهرباء.

وتابع الحويج “تطالب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالضغط على المؤسسة الوطنية للنفط لتزويد محطات الكهرباء بكميات الغاز الذي تحتاجه بشكل مُنتظم، مع العلم أن محطات الكهرباء في المنطقة الشرقية على مدى خمس سنوات كاملة لم تواجه أية مشاكل فنية، وكانت تقوم بتقديم خدمات الكهرباء على أحسن مستوى”.

ولفت إلى أن صنع الله يحاول نقل مشكلة الكهرباء من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشرقية لدوافع يبدو أنها سياسية وليست فنية، مضيفًا أنه تم منع توريد شحنات وقود الطيران منذ خمسة أشهر بحجج واهية مما أثر سلبًا على القدرة في تقديم الخدمات الإنسانية خاصة خدمات الإسعاف الطائر، وطائرات نقل المسافرين وطائرات الشحن.

واستطرد الحويج “لا يخفى عليكم أهمية هذه الخدمات، علماً بأن وقود الطائرات متوفر في المنطقة الغربية في ازدواجية واضحة للمعايير في تعامل المؤسسة الوطنية للنفط”.

وحمل الحويج المجتمع الدولي المسؤولية في حالة حدوث كارثة إنسانية جراء هذه الإجراءات التي وصفها بالظالمة والحصار المتكرر والمفروض على المواطنين في المنطقة الشرقية والجنوبية والوسطى، على حد قوله.

واختتم “نتطلع إلى تفهمكم وتقديركم للوضع الإنساني وحث المؤسسة الوطنية للنفط على عدم استغلال الاحتياجات الإنسانية لتحقيق دوافع سياسية يكون المواطن الليبي أول ضحاياها، أو السماح للحكومة الليبية باستيراد الغاز والوقود مقابل تصدير شحنات من النفط الخام، وذلك لدواعي إنسانية بحتة تدعونا الحاجة المُلحة إليها، ولتخفيف الضائقة التي يعاني المواطنين الليبيين منها”.

وفي شهر أغسطس الماضي، أعلنت الوطنية للنفط، أنه لم يعد يمكنها إنتاج المزيد من الغاز الطبيعي المُصاحب للمكثفات والذي يستخدم لتغذية محطات الكهرباء في المنطقة الشرقية والمصانع التي تعتمد على الغاز في تشغيل عملياتها، حيث شارفت جميع وحدات تخزين المكثفات على الامتلاء، بسبب الإقفال القسري للموانئ النفطية في خليج سرت.

وقالت المؤسسة في بيان لها، إنها تواجه صعوبات مالية خانقة بسبب استنزاف مخصصات استيراد المحروقات لتعويض استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي بالوقود السائل لتغطية استهلاك السوق المحلي من المنتجات النفطية الأخرى التي كانت تنتج سابقا من المصافي المحلية المتوقفة حاليا بسبب الإقفال القسري.

وتابعت “لقد تسبب إقفال الموانئ النفطية في خليج سرت في فقد إنتاج 200 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي”، محملاً المسؤولين عن إقفال الموانئ النفطية سبب زيادة طرح الأحمال الكهربائية.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى