الأخبارجرائم الارهاب

لأنه رفض تقديم الدعم لهم .. الجماعات الإرهابية تستهدف أحد رجال شركة الخليج العربي

لإنها تعرف أن مصيرها إلى زوال الجماعات الإرهابية كانت تستغل كل ثانية لكسب المال

أخبار ليبيا 24 – متابعات

رغم تلقي الجماعات الإرهابية التمويل والدعم من الداخل والخارج إلا أنها أصرت على الحصول على المزيد من الاموال وإرغام كل الجهات والمؤسسات التي تقع في مناطق سيطرتها لدعمها والخضوع لسيطرتها سواء كان شركات خاصة أو عامة .

وعلى سبيل المثال، ومن بين هذه الشركات التي ضغطت عليها الجماعات الإرهابية “شركة الخليج العربي للنفط ببنغازي”، فقد حاولت الجماعات الإرهابية بكل شكل من الأشكال الحصول على الأموال .

فقد ظهر ذلك وعرفة الناس بعد أُغتيل المهندس “محمد فرج عبدالجليل عامر البرغثي” يوم الأحد الموافق للسادس من  يوليو 2014 م .

البرغثي كان مديراً لأحدي أقسام شركة الخليج العربي للنفط، واستهدف بوابل من الرصاص وإصابته رصاصة في الرقبة جعلته يفقد السيطرة على سيارته و فارق الحياة بعد اصطدام السيارة في منطقة الرحبة بمدينة بنغازي، وتم إسعافه لمركز بنغازي الطبي ولكنه فارق الحياة قبل وصوله .

البرغثي كان من الشخصيات المعارضة لتقديم أدارة شركة الخليج العربي للنفط أي دعم و تمويل للجماعات الإرهابية و المليشيات المسلحة تحت أى مسمي مما دفعها للتخلص منه لإسكات صوته ولإرهاب غيره ممن يعارض أفكارهم، أو الحصول على نفوذها .

تغولت الجماعات الإرهابية بشكل ملفت بسبب الفراغ الأمني ولإنها تعرف أن مصيرها إلى زوال كانت تستغل كل ثانية لكسب المال والتمتع برفاهية العيش الكريم بأي طريقة كانت سوء بالاتوات او البلطجة او التهديد او الخطف مقابل الفدية او بحجة حماية أصحاب رؤوس الاموال من شركات ومعارض سيارات وغيرهم .

وقد وثقت وكالة أخبار ليبيا 24 العديد من هذه الأحداث على لسان من تعرضوا لها في بنغازي ودرنة .

ولم تقتصر عمليات الاغتيالات في ليبيا على القادة العسكريين والأمنيين، بل إنها طالت القضاة والمحامين والصحفيين والنشطاء السياسيين والمدنيين وشيوخ القبائل وغيرهم، إذ لم تفرق التنظيمات المتطرفة بين أحد من الليبيين.

وخلال تلك الفترة، وعلى مدار سنوات متتالية، كانت مشاهد الاغتيال والتصفية والتفجيرات الإرهابية في ليبيا وبنغازي خاصة، سمّة بارزة في الحياة اليومية لليبيين.

وبعد سنوات دامية، انتفض الليبيون في بنغازي، في وجه تلك الجماعات الإرهابية، التي لبست عباءة الدين لتحقيق مآربها ومقاصدها المتطرفة، واستطاعوا بعد كفاح طويل وحرب ضروس، من اجتثاثها عن بكرة أبيها.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى