الأخبارجرائم الارهابصحةليبيا

تحطمت أحلامهم في ليبيا..أبرز قادة الإرهاب الأجانب الذين وصلوا إلى درنة

أخبار ليبيا24

استعان الإرهابيين في ليبيا خلال سنوات سيطرتهم على البلاد بإرهابيين من دول عدة، حتى يساعدونهم في السيطرة على ليبيا لتكون نقطة انطلاق وقاعدة لهم يلجأ إليها الإرهابيين من كل دول العالم وأيضًا للسير قدمًا في تحقيق حلمهم بإنشاء دولتهم الإرهابية المزعومة. 

تقلد الإرهابيين الأجانب المناصب العليا في التنظيم أصبحوا هم الولاة والأمراء والقضاة الشرعيين ومسؤولي الأمن والحسبة وغيرها من المناصب والمراكز، وفي الغالب فإن عناصر المتطرفين الأجانب هدفهم المكاسب الشخصية من مال ومناصب. 

يسعى هؤلاء الإرهابيين إلى إطالة أمد الحرب والتوترات والصراعات في ليبيا ليطول بقائهم مما يحتم حصولهم على المزي من المزايا والأموال والسيطرة وخصوصًا أنه ثبت في أكثر مرة حصوله على مرتباتهم بـ”الدولار” المرتفع سعره في ليبيا. 

 وفي شهر سبتمبر من عام 2014 وصل إلى ليبيا ثلاثة قادة إرهابيين مبعوثين من تنظيم الدولة الإرهابية “داعش “في العراق وسوريا  وتنقلوا بين مدن درنة وبنغازي وسرت كان زعيمهم “وسام الزبيدي” ويكنى بـ”أبي عبدالعزيز الأنباري” وهو عراقي الجنسية من مدينة الرمادي وحضر إلى ليبيا مكلفا بإمارة “شمال أفريقيا”. 

الإرهابي “أبو عبدالعزيز الأنباري” كان مسجونا في سجن أبوغريب قبل أن يفر منه عام 2012 إثر هجوم لعناصر داعش في العراق وأصبح من جماعة الحل والعقد في مجلس شورى مجاهدي بلاد الرافدين، والذي تحول إلى تنظيم داعش بالعراق بزعامة “أبو مصعب الزرقاوي”. 

وخلال ثلاثة أشهر فقط، قتل الإرهابي “أبوعبد العزيز الأنباري” نتيجة قصف جوي على منطقة الفتائح في مدينة درنة خلال نوفمبر 2015، ليصبح الإرهابي “أبو معاذ التكريتي” خلفا له. 

و”أبومعاذ التكريتي” هو ثاني الشخصيات في هرم داعش ليبيا، وهو من العراق أيضا، كان عمره وقتها يقارب الواحدة والأربعين، وقد تقلد منصب والي شمال أفريقيا بعد مقتل “أبو عبدالعزيز“. 

يمتلك “التكريتي” خبرة في مجال الإعلام، “التكريتي” هو من “أشرف على إخراج إصدار ذبح الأقباط في سرت، وتمكن من الفرار بعد شهر من اندلاع الحرب في سرت خلال إطلاق عملية “البنيان المرصوص”، حيث تسلل مع مجموعة الحدود إلى الصحراء”.  

و الإرهابي “أبو معاذ التكريتي” هو من يعطي التعليمات للمصورين كيف يتحركون ومتى، وقد أوقف التصوير أكثر من مرة لإعطاء التوجيهات أو إعادة الحركة، خاصة للإرهابي “أبي عامر الجزراوي” المتحدث الوحيد في ذاك الإصدار. 

ثالث القيادات هو أبوعامر الجزراوي، وهو الذي ظهر في فيديو ذبح الأقباط متحدثا باللغة الإنجليزية، التي يجيدها بطلاقة لإقامته لفترة من الزمن في كندا، وهو سعودي الأصل من مدينة الرياض، في عام 2015 تزوج “أبو عامر” من فتاة ليبية في سرت ثم قتل في حي الجيزة البحرية إبان عملية البنيان المرصوص في ديسمبر 2016. 

كما يعتبر من أشهر الواصلين إلى مدينة درنة الإرهابي “أبو طلحة الألماني”، المكنى بـ “أبو رحمة”، وهو غاني من مواليد ألمانيا، كان مغني راب مشهورا، وبعد انضمامه للتنظيم ظهر في إصدار بالقرب من سد الموصل بالعراق، وإصدار آخر وهو يتحدث عن التنظيم باللغة الألمانية. 

ولايمكن إغفال تواجد الإرهابي المصري عمر سرور قاضي الجماعات الإرهابية في درنة حيث ظن أنها مالاذه الآمن، إلا أنه قتل خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة حيث أصيب عقب محاصرتهم من قبل القوات المسلحة وتوفي في وقت لاحق متاثرًا بجراحه.

وعقب مقتل سرور بوقت قصير تمكنت القوات المسلحة العربية الليبية من ضبط الإرهابي المطلوب هشام عشماوي – الضابط السابق في الجيش المصري –  في مدينة درنة أيضًا، فر من بلده مصر عقب ارتكابه والمشاركة في عدد من العمليات الإرهابية، وسلمته السلطات الليبية إلى مصر وقدم للمحاكمة، وتم الحكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم جزاءً لما ارتكب من أفعال وجرائم.

كان مصير عدد كبير من هؤلاء الإرهابيين الليبيين والأجانب الموت وغيرهم تم القبض عليه فيما لاذ آخرون بالفرار ظنًا منهم أنهم سينجون بأفعالهم، إلا أن الواقع يثبت أن كل الإرهابيين الهاربين بدأوا يتساقطون تباعًا بين قتلى وأسرى، لأن هذا هو مصيرهم المحتوم وليبيا لم ولن تكون مقرًا لهم.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى