الأخبارجرائم الارهاب

استهداف مقر شركة مليتة مثالًا.. داعش خطط للسيطرة على نفط ليبيا

النفط من أبرز المصادر المالية التي ساعدت داعش على تمويل وتوسيع نفسه

أخبار ليبيا24

منذ أن وطأت قدماه أرض ليبيا جلب معه عناصره المتطرفة مستغلًا حالة الفوضى بعد الإطاحة بالنظام السابق بدأ تنظيم داعش تنفيذ سلسلة من العمليات لبسط سيطرته على البلاد واستغلال ثرواتها لتمويل نفسه من أجل تنفيذ أجنداته الإرهابية في المنطقة.

لما لا وليبيا تعد من أكثر المناطق الغنية بحقول النفط والغاز، ولذلك تعد هدفًا ومطمعًا للتنظيمات الإرهابية الي تحتاج إلى تمويل دائم لعملياته.

في 01 سبتمبر 2015 تبنى تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم بسيارة ملغومة على مقر شركة مليتة للنفط والغاز في طرابلس، التي تعتبر مشروعًا مشتركًا بين شركة إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط.

وحدث الانفجار يوم 31 أغسطس 2015 في منطقة الظهرة وسط العاصمة وأسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل بجروح وتسبب بأضرار في الأبنية المحيطة بموقع التفجير وأحرق ثلاث سيارات.

ويقع في نفس الشارع فرع لمصرف الجمهورية الحكومي، وفرع لمكتب بريد ليبيا، كما تضم منطقة الظهرة عدة سفارات عربية وأجنبية، بينها سفارات السعودية وهولندا وإيطاليا.

هذا الهجوم أتى في إطار الهجمات الإرهابية التي شنها داعش في ليبيا للسيطرة على المدن المناطق، حيث ارتكب التنظيم العديد من المجازر، وطرد سكانًا قسرًا وبقوة السلاح من مناطقهم لتقيم فيها عناصره الذين أتوا من كل حدب وصوب من سوريا وتونس والسودان وتشاد ومصر والسعودية ودولًا أوروبية.

وإضافة إلى المجازر التي ارتكبها التنظيم في سرت ودرنة وبنغازي وغيرها من المناطق بحق الليبيين، هاجم التنظيم حقول وموانئ النفط والمؤسسات الاقتصادية بهدف السيطرة عليها واستغلالها لتمويل عملياته وتوفير الدعم المالي أو المادي لجماعات موالية بهدف تمديد نفوذه، على غرار ما كان يحدث في العراق وسوريا، حيث عمل تنظيم داعش على السيطرة على حقول النفط لجني الأموال بعد بيع النفط عبر دروب التهريب بأسعار رخيصة.

لقد كان داعش في ليبيا عبارة عن “آلة قتل ودمار” وما ذلك الهجوم الذي شنه على مقر شركة مليتة إلا مثال للهجمات التي نفذها التنظيم بمختلف المناطق.

سعت المنظمات الإرهابية إلى سلب ثروات البلدان أو المناطق التي تسيطر عليه، ولقد كانت منابع النفط من أبرز المصادر المالية التي ساعدت داعش توسيع نفسه في العراق وسوريا مرورًا إلى ليبيا.

وقد استخدم داعش الأموال التي يجنيها من بيع النفط في تجنيد عناصر جديدة ولدفع رواتبهم وما يحتاجون إليه من مصروفات، إضافة إلى تمويل عمليات شراء الأسلحة.

ولكن على الرغم من عديد المحاولات للسيطرة على النفط في ليبيا للاستئثار بإرادته، إلا أن داعش خسر كل معاركه أمام مقاومة الليبيين له وطردهم له من المناطق التي سيطر عليها، على الرغم من أنه حقق نجاحا في نشر الخوف والرعب من قوة تمدده دوليًا.

يوجد في ليبيا ذات المساحة الجغرافية الكبيرة والمرتبطة بحدود صحراوية طويلة مع دول الجوار، العديد من حقول النفط والغاز، والتي يمكن استغلالها من قبل التنظيمات الإرهابية لتمويل نفسها، إذا ما تمكنت من السيطرة عليها.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى