الأخبارجرائم الارهاب

الإرهاب لعنة تهدد الجميع ومحاربتها واجبة

الإرهاب يمثل حالة عدوانية مدمرة على الأمم جميعًا

أخبار ليبيا24-خاص

لا شك أن الإرهاب مزال يمثل تهديدًا للبشرية جمعاء وهو لعنة إنسانية وأحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين، وأينما حلّ في أرض حلّ معها الدمار وإزهاق الأرواح، وبالتالي فإن عدم مواجهته سيغرق العالم وسط بحيرة عميقة من الدماء.

ونظرًا لما يمثله الإرهاب من تهديد على الحياة العامة؛ فقد أخذت الدول وشعوبها إلى تحشيد قواها وجهودها المختلفة لمحاربته واجتثاث شبكاته وتنظيماته الإرهابية على أراضيها.

يقول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “الإرهاب في الأساس هو إنكار لحقوق الإنسان وتدمير لها، والحرب ضد الإرهاب لن تنجح أبدا بإدامة نفس هذا الإنكار والتدمير. يجب أن نحارب الإرهاب بلا هوادة لحماة حقوق الإنسان. وفي نفس الوقت عندما نحمي حقوق الإنسان، فإننا نعالج الأسباب الجذرية للإرهاب”.

وفي ليبيا عانى الليبيون من التهديدات المباشرة للإرهاب خلال السنوات الماضية؛ إذ شنت الجماعات الإرهابية التي وفّر لها الوضع المتدهور عقب أحداث 2011 فرصة سانحة للتسلل إلى البلاد وممارسة جرائمها الإنسانية الدامية ضدهم.

وقد شهدت البلاد خلال العقد الماضي من الألفية الحالية موجة اغتيالات وتفجيرات مروعة وعمليات انتحارية خلّفت وراءها المئات من القتلى والمصابين والمفقودين.

ومن بين ضحايا تلك الموجة، التي استمرت لسنوات ولازالت حاضرة في أذهان الجميع، صحفيون ونشطاء وقضاة ووكلاء نيابة وحقوقيين وسياسيين وأفراد من القوات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى المدنيين.

لقد عملت الجماعات الإرهابية المتطرفة، والتي سيطرت آنذاك على أجزاء واسعة من البلاد على ترويع السكان من خلال عمليات الاغتيال والخطف الإخفاء القسري والإعدام الميداني وقطع الرؤوس.

وضمت التنظيمات الإرهابية في ليبيا، أسماء عدة منها تنظيم “داعش” و”القاعدة” و”أنصار الشريعة” و ” مجلس شورى شباب الإسلام” إلى ذلك من المسميات التي تسترت خلف ستار الدين لتحقيق أجنداتها.

ورصدت وكالة أخبار ليبيا24 في سلسلة من التقارير ممارسات تلك التنظيمات الإرهابية غير الإنسانية وجرائمها المروعة التي ارتكبتها في حق الليبيين، والتي كان لها تأثير سلبي على الحياة بشكل عام، وكادت أن تغرق البلاد وشعبها في دوامة من العنف المتواصل، لولا مقاومتها واجتثاثها.

ولما للإرهاب من مساوئ وأخطار على حياة الشعوب، فإنه يتوجب على الجميع إدراك خطورته وأبعاده للوقوف يدًا واحدة لمكافحته والتصدي له ولعناصره المتطرفة، ووقف أي خطر من شأنه أن يزعزع الأمن ويفشي الرعب والقتل والدمار.

ولم يعد الإرهاب، وما فيه من ممارسات إجرامية مروعة، يقتصر على فرد ما أو فئة أو طائفة معينة، ومن هنا فإن من واجب الجميع مواجهته ومقاومته والانتصار عليه لشيوع الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.

لقد خلق الله عزّ وجل الإنسان لعمارة الأرض وإقامة الخير فيها، لا لتدميرها وإشاعة القتل وسفك الدماء بغير وجه حق، كما أنه جبل الإنسان على فعل الخير والطاعات وعدم التعدي على الآخرين وترويعهم، وإفشاء الرعب وسلب الأرواح والتعدي على الحق في الحياة، بسلام وأمن.

 

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى