ليبياالأخبارجرائم الارهاب

جرائم الإرهاب..اغتيال قيم مسجد في بنغازي خلال شهر رمضان

أخبار ليبيا24

تجرد الإرهابيين من كل معاني الإنسانية، وارتكبوا كل فعل وجرم يثبت أنهم عبارة عن آلات قتل وأنهم بعيدون كل البعد عن الدين الإسلامي الذي يدعون أنهم يريدون تطبيق تعاليمه ورفع رايته.

لم يضع الإرهابيين اعتبارًا لأي حرمة، سواء المناسبات الدينية أو الأشهر الحرم ولا القوانين والشرائع ولا من يسقط من ضحاياه من أطفال ونساء وشيوخ وتدمر أملاكهم وإنزال الخوف والرعب في قلوبهم، بل المهم هو ارتكاب أفعالهم الإجرامية.

تعمد المتطرفين الذين حاولوا السيطرة على ليبيا استعمال كل طريقة وكل فعل يوصلهم إلى مبتغاهم، أمعنوا في قتال الليبيين والتمثيل بجثث ضحاياهم، فخخوا السيارات والبيوت لاستهداف المدنيين، صوروا جرائمهم وقاموا بنشرها عبر منصاتهم الإعلامية المختلفة لإرهاب الناس والادعاء بإظهار قوتهم وشجاعتهم.

ولم يقف الإرهابيين عند هذا الحد بل من أجل تثبيت أنفسهم استعانوا بإرهابيين من عدة دول تقلدوا المناصب القيادية، من قضاة وشرعيين تحصلوا على عديد المزايا من مرتبات مجزية بالعملة الصعبة إضافة إلى السكن وكل سبل الراحة والبقية ينفذون التعليمات بالقتل والسطو والخطف وغيرها من جرائم.

ويهدف المتطرفين الأجانب إلى خلق مزيد من الفوضى في ليبيا وبما أن قيادة داعش ليست ليبية فلا يهتم قادة داعش بالليبيين الذين هم مجرد أدوات في أيدي الأجانب تعمد هؤلاء الإرهابيين إلى زرع المزيد من الأفكار وإصدار التعليمات بفكرة إنشاء دولتهم المزعومة وتحقيق السيطرة على ليبيا لما له من استمرار القتال مايحتم استمرار البقاء في ليبيا والحصول على الأموال والحياة المرفهة.

وما شهدته بنغازي ودرنة وسرت في تلك الحقبة، حقبة سيطرة الإرهابيين لا يمكن أن يتصوره إنسان عاقل،  ولا يمكن أن تكون هذة التصرفات تصرفات من يدعي تطبيق الإسلام ومعرفة العقيدة الإسلامية المتسامحة حتي ولو كان الاختلاف هو سيد الموقف.

ولن ينسي سكان منطقة راس اعبيدة ما حدث يوم 1 يوليو 2014 ففي ذلك اليوم تم اغتيال المواطن الشاب معتز أبوبكر الشريف أحد الداعمين للمؤسسة العسكرية ومن المترددين على التظاهرات الشعبية المؤيدة لبناء مؤسسات الدولة أمام فندق تيبستي في بنغازي.

الشريف ظهر في أكثر من صورة تم تداولها على مواقع التواصل ااجتماعي يرفع فيها شعارات منددة ورافضة للإرهاب و داعمة للجيش بشكل علني.

وكان معتز قيم و مؤذن مسجد عبدالله عابد وتجادل في أكثر من مناسبة مع أفراد تابعين لتنظيم انصار الشريعة ودخل معهم في مشادات كلامية وصل بعضها للعراك لتدخلهم في أمور خاصة بالمسجد وتجاوزهم لفرض نمطهم وأسلوبهم ومحاولة لنشر فكرهم واستمالة الأطفال إليهم.

الشريف شاب مدني لا ينتمى ﻷى جهة عسكرية أو أمنية ولم يحمل السلاح، وكعادته بالغدر والخاينة وفي شهر رمضان المبارك وتحديدا ثالث أيام الشهر أثناء توجهه لفتح المسجد لصلاة العشاء طالته يد الغدر باستهدافه برصاص الإرهابيين الجبناء لفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها.

تلك الحقبة التي عاشها الليبيين كانت من أصعب الفترات،

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى