ليبياالأخبارجرائم الارهابصحة

جرائم الإرهاب..6 سنوات على اغتيال الشيخ “رجب أطلوبة” في بنغازي

أخبار ليبيا24

ارتكب الإرهاب جرائم كثيرة في ليبيا، وكان لوجوده في أي مدينة أو أمنطقة توقف كامل لكل معنى للحياة، كانت حياة الناس أرخص شيء بالنسبة للإرهابيين رغم أن الإسلام الذي يتحدثون باسمه – وهو منهم بريء – حريص جدًا في المحافظة على الحياة.

في كل جرائم الإرهاب لم يراعي الإرهابيين أي حرمات ولم يضع أي حدود في ارتكابه لهذه الأفعال التي تستهجنها وترفضها كافة الأديان السماوية، والقوانين إضافة إلى الأعراف والعادات، حيث استهدف الإرهاب الشيوخ والنساء والأطفال، ولم يقم للأشهر الحرم وزنًا ولا للأعياد أو المناسبات الدينية أي قيمة.

هدف الإرهابيين هو بث الرعب من خلال إظهار نفسه بمظهر القوي القادر على الفتك بكل من يعارضه أو يحاول أن يرفض وجوده، متخذا من مقاطع الفيديو والصور التي ينشرها عبر منصاته الإعلامية أسلوبًا للترهيب ورسالة يريد أن يوصلها بأنه مصير كل من يعارضهم.

استعان الإرهابيون في ليبيا بعناصر إرهابية من عدة دول، وكانت ليبيا نقطة جذب لهؤلاء المجرمين الذين حلموا بالسيطرة عليها وجعلها إحدى إمارات دولتهم المزعومة، الإرهابيون استفادوا من الفوضى التي تعيشها البلاد لأن في خضم هذه الفوضى تكون الاستفادة لهم.

معلومات كثيرة أكدت أن القيادات الإرهابيين من العناصر الأجنبة كانوا يتحصلون على مرتبات مجزية وبالعملة الصعبة ناهيك عن غيرها من المزايا من منزل وسيارة ونصب من الغنائم التي يتحصلون عليها.

والمتطرفين الأجانب يهدفون إلى خلق فوضى في ليبيا لأنهم لايهتمون لهذا الأمر ولايريدون أن يستتب الأمن في البلاد لذلك كان شغلهم الشاغل هو خلق فوضى أكثر وإشاعة الدم والقتل والخوف بين الناس ليبقى الوضع على ماهو عليه.

اعترافات كثيرة لإرهابيين أجانب في ليبيا بأنهم إما أصدروا أحكاما بقتل عدد من ضحاياهم وإما هم من نفذ تلك الجرائم في حق من صدر عليه الحكم، ليبيا كانت مرتعًا لهم، إلا أن الجيش الليبي مدعومًا بشرائح كبيرة من الليبيين تمكنوا من إبادة هذه الآفة والقضاء عليها إلى غير رجعة.

استفاد الإرهابيين الليبيين من عناصر الإرهاب الأجانب طرق عدة في القتل منها التفخيخ وصنع المتفجرات، هذه الأفكار والحيل التي يتفنن الإرهابيين فيها للقتل وإزهاق الأرواح، بسبب هذه الطرق الخبيثة الخسيسة قتل الكثير من الأبرياء بينهم نساء وأطفال وشيوخ، بطريقة تثبت أن الإرهاب بعيد تمامًا عن الإنساية.

منذ 6 سنوات، في 16 يوليو 2014 أُغتيل الشيخ رجب عثمان أطلوبة ،هو شيخ للطريقة الشاذلية الصوفية وإمام مسجد مالك بمنطقة الصابري وعسكري متقاعد بالقوات الخاصة، يُعرف عن الشيخ أطلوبة بأنه كان من أهل الخير و حُبه لسكان منطقته و كان يعمل على مساعدتهم كذلك اشتهر برفضه و معارضته للعناصر والجماعات الإرهابية المسلحة بمنطقة الصابري.

تم تفخيخ سيارته الخاصة بعبوة لاصقة انفجرت عندما استقلها بعد خروجه من تأدية صلاة العشاء والترويح في مسجد الإمام مالك بمنطقة الصابري ببنغازي، تم إسعافه وحاولت الفرق الطبية بمركز بنغازي الطبي إنقاذ حياته دون جدوى، حيث كانت إصابته بالغة التي تعرض لها في منطقة الحوض و ساق أدت لوفاته فجر يوم الإربعاء الموافق 16 يوليو 2014.

وأُصيب في لحظة انفجار سيارة الشيخ أطلوبة عدد من المواطنين الذين كانوا متواجدين في مكان الإنفجار من ضمنهم أحد رفاق الشيخ أطلوبة حيث تم إسعافهم جميعاً و تلقوا العلاج وتم إخراج الشظايا منهم عن طريق العناصر الطبية في المركز.

منطقة الصابري في ذلك التاريخ كانت تتحرك بداخلها عناصر إرهابية تابعة لجماعة أنصار الشريعة بقيادة الإرهابي محمود البرعصي و التي نفذت عشرات عمليات الاغتيال و التصفية داخل و خارج منطقة الصابري والتي أعلن فيها البرعصي بعد حصارها من قبل قوات الجيش الليبي بأنه أميراً عليها بعد مبايعته لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) .

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى