
أخبار ليبيا24
التدخل التركي في ليبيا تجاوز كل التوقعات، حيث تجاهلت تركيا قرار مجلس الأمن الدولي 1970 والذي نص على منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتعلق بها إلى ليبيا، بل تجاوزت كل ذلك وقامت بجلب مرتزقة سوريين للقتال في صفوف حكومة الوفاق والمشاركة في زعزعة الأوضاع الأمنية في ليبيا.
ووصف البعض التدخل التركي في ليبيا بأنه احتلال خصوصًا بعد حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عما حققوه من تقدم بفضل الجنود الأتراك، والزايارت التي تتابعت لمسؤولين أتراك لطرابلس ولقائهم بممثلي حكومة الوفاق، إضافة إلى حديث المسؤولين الأتراك في تجاهل تام لمسؤولي حكومة الوفاق وحديثهم عن الأوضاع في الغرب الليبي وكأنه جزء من تركيا.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو لشاحنات عسكرية تركية تنقل منظومات دفاع جوي كانت في طريقها إلى قاعدة الوطية، وتزامن تداول هذه الصور والفيديوهات مع زيارات وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال يسار غولر.
رسائل قوية أرسلتها القوات المسلحة العربية الليبية بعد أن شنت مقاتلات سلاح الجو غارات على تلك المنظومات التي كان يتم تجهيزها وتركيبها وتمكنت من تدميرها بالكامل، حيث تم تدمير المنظومات التي يقدر ثمن الواحدة بـ 45 مليون دولار، كما أنها تحمل ثلاث صواريخ ثمن كل صاروخ 250 ألف دولار.
التوقيت الاستراتيجي للغارات يبعث رسائل مهمة للتأكيد على السيطرة الاستخبارية ودقة المعلومات من قلب معسكر العدو، والسيطرة على الأجواء، المنظومات تم تدميرها بعد أقل من يوم على وصولها والبدء في تجهيزها بالتزامن مع زيارة الوفد التركي الرفيع.
وعقب الغارة، خرج المحلل السياسي والمستشار السابق للقائد العام للقوات المسلحة محمد بويصير ليصف الغارات التي استهدفت المنظمومات التركية في قاعدة الوطية بأنها “مغامرة”، وليعطي لتركيا الحق في الرد وتوسيع عملياتها.
وقال بويصير في منشور عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” :”مغامرة الإغارة على الوطية أسفرت عن تدمير منصة هوك عليها ثلاث صواريخ قيمة كل منها 250 ألف دولار كانت في طورالتجهيز”.
وتابع المحلل السياسي :”الغارات أعطت فى الوقت نفسه للقوات التركية الحق فى توسيع عملياتها ونصب مزيد من الأصول العسكرية فى ليبيا، سواء من طائرات f16 أو صواريخ أرض أرض متوسطة وبعيدة المدى وربما قوات أرضية”.
ويضيف بويصير في نبرة تهديد ووعيد :”الغارات أعطت مفتاح مهم للجيش التركي كان يحتاجه خاصة تجاه الحليف الأمريكى الذى يصنع صواريخ هوك والذى سمح بتواجدها فى ليبيا، والذى يقال إنه يراجع مع الأتراك مستوى العمليات ومداها وأهدافها والذي في هذه الحالة ونتيجة لاستهداف صواريخه لن يكون أمامه إلا الموافقة على زيادة المستوى والمدى”.