الأخبارأخبار دوليةتقاريرليبيا

مقتل ستة ضباط وقائد عسكري تركي خلال قصف جوي لقاعدة الوطية

تنفيذ 9 ضربات دقيقة على منظومات الدفاع التركية التي تم تركيبها مؤخراً بالقاعدة

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أفاد مصدر عسكري بقوات الجيش الوطني رفيع المستوي أن طائرات حربية استهدفت قاعدة الوطية ودمرت غرفة عمليات القيادة التركية في القاعدة، وذلك بعد أن شنت فجر اليوم الأحد الطائرات تسع غارات .

المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال إنه تم تنفيذ 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخراً في قاعدة الوطية.

وأكد نجاح الغارات في تحييد منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك، مشيرًا إلى تدمير 3 رادارات بالكامل.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي قوله، إن طائرات حربية قصفت الليلة الماضية قاعدة الوطية التي سيطرت عليها مؤخرًا حكومة الوفاق بمساعدة من تركيا.

وأضاف المصدر أن الضربات أدت إلى مقتل ستة ضباط أتراك وقائد عسكري تركي وعدد من الجرحى.

وقال أحد سكان مدينة الزنتان القريبة، إن دوي انفجارات سُمع من ناحية القاعدة.

ويأتي هذا القصف بالتزامن مع تعهد تركيا بمساعدة قوات الوفاق في دعم قوات الوفاق وعمليات البركان .

ولم تعلق حكومة الوفاق على الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ سيطرة قواتها على المنطقة الغربية.

وقال مصدر تركي، الأسبوع الماضي، إن بلاده تجري محادثات مع حكومة الوفاق الوطني لاستخدام قاعدتين في ليبيا، إحداهما الوطية، وهي أهم قاعدة جوية في غرب ليبيا.

وقال بيان لوزارة الدفاع التركية، إن الوزير خلوصي أكار كان في طرابلس لعقد اجتماعات مع حكومة الوفاق الوطني يومي الجمعة والسبت، وإن أكار أقسم على فعل كل ما يلزم لمساعدتها .

و اتفقت وزارة الدفاع التركية مع نظيرتها بحكومة الوفاق على توسيع نطاق التعاون العسكري عبر بناء مراكز تدريب لتدريب قوات الوفاق، وذلك خلال زيارة لليبيا قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة أركانه ياشار غولر.

وقال الوزير التركي “نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل، ولن نتراجع عن هذا الموقف”، حسب قوله .

على صعيد آخر، أعلنت حكومة الوفاق السبت أن “190 من طلاب الكلية العسكرية بطرابلس، والذين كانوا يدرسون بها أثناء دخول قوات الجيش الوطني لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية في أبرايل من العام الماضي، غادروا إلى تركيا لاستكمال دراستهم”.

يشار إلى أن قاعدة الوطية تعد من أهم القواعد الجوية وأكبرها، إذ تبلغ مساحتها نحو 50 كلم مربع، وتضمّ بنية عسكرية ضخمة شديدة التحصين، أقامتها الولايات المتحدة في أربعينيات القرن الماضي، وتتسم بموقع استراتيجي هام بقربها من الحدود التونسية والجزائرية وكذلك من البحر المتوسط، وتتيح تنفيذ عمليات قتالية جوية ليس بنطاق طرابلس فقط وإنما بكامل المنطقة الغربية وحتى وسط ليبيا.

وكانت تركيا وقعت اتفاقاً مثيراً للجدل نهاية شهر نوفمبر الماضي مع حكومة الوفاق لترسيم الحدود البحرية، يسمح لأنقرة بالاستحواذ على مناطق بحرية والاستفادة من موارد الطاقة، ومنذ ذلك الحين عملت على مساعدة حكومة الوفاق على البقاء في الحكم وتثبيت وجودها، من خلال دعمها عسكرياً بمختلف أنواع الأسلحة وبالمقاتلين الأجانب، وسياسياً ودبلوماسياً.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى