الأخبارجرائم الارهاب

الجيش يضرب بيدٍ من حديد ويدمر رتلًا لمجموعات إرهابية في الجنوب

الجيش الليبي يواصل مهمته الوطنية لمكافحة الإرهاب

أخبار ليبيا24-خاصّ

لازال الجيش الوطني الليبي يؤدي مهمته الوطنية في محاربة الجماعات الإرهابية التي تؤرق حياة الليبيين بشكل عام، حيث أكّد مصدر عسكري رفيع لأخبار ليبيا24 الإثنين استهداف القوات الجوية لرتل تابع لجماعات إرهابية بالجنوب الغربي على مسافة 120 كم عن مدينة سبها، ما أسفر عن تدميره الرتل بالكامل.

أتت هذه الضربة على الرغم من انشغال قوات الجيش بالتصدي لمحاولات قوات الوفاق المدعومة من تركيا للسيطرة على سرت والجفرة شمالًا.

وكان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن الأحد، عن هبوط اضطراري، دون أية خسائر، لإحدى طائراته الحربية على حدود ليبيا والنيجر، وذلك أثناء قيامها بمهمة استطلاع جوي لنشاط الجماعات الإرهابية وعمليات التهريب بالجنوب الغربي للبلاد.

مثل هذه الضربة الجوية، ليس وليد اللحظة، وإنما هي سلسلة متواصلة للمهمة الوطنية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية عام 2014.

ومنذ إطلاق هذه المهمة، قبل نحو ست سنوات، استطاع الجيش الوطني الليبي من إسقاط جميع حسابات التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها داخل ليبيا ودفنها جميعًا، إذ تمكنت قوات الجيش الليبي خلال السنوات الماضية من اصطياد رؤوس الإرهاب واجتثاث جذور تنظيماتها الإرهابية، التي شكّل وجودها على تنوع أسمائها خطرا كبيرا على أمن واستقرار ليبيا.

لقد استغلت الجماعات المتطرفة حالة الانفلات الأمني وانهيار مؤسسات الدولة التي حدثت في ليبيا عقب أحداث فبراير 2011 للتوغل إلى عمق الأراضي الليبية والسيطرة على أجزاء منها، ونفذت خلال تلك الفترة ممارسات بشعة تجاه الشعب الليبي، الذي كان يطمح من خلال الثورة إلى بناء دولته التي يحلم بها.

وظنّت تلك الجماعات، أنها من خلال تلك الممارسات الإجرامية الجبانة أنها ستسيطر على البلاد وتخضع شعبها لأطماعها القذّرة، إلا أن سعيّها خاب تمامًا أمام انتفاضة الشعب الليبي الذي التحم بجيشه الوطني لمحاربتها.

إن محاربة الجيش الوطني الليبي للجماعات المتطرفة، هي مهمة وطنية خالصة، وتهدف إلى تطهير البلاد من الإرهاب الذي يضرب أمن واستقرار الليبيين ويهدد حاضرهم ومستقبلهم.

استطاع الجيش الوطني الليبي، منذ فترة تدمير قوى الإرهاب في أجزاء كثيرة من الأراضي الليبية، بدءًا ببنغازي إلى درنة والجنوب الليبي وحتى مناطق أخرى بغرب البلاد.

تحاول جماعات الإسلام السياسي إظهار الجيش الوطني الليبي في صورة المعتدي الطامع للسيطرة على البلاد، لكن الجيش وفي كل الظروف بل وأحلكها يثبت أن هدفه الأول هو محاربة الإرهاب وتخليص ليبيا وشعبها من تلك الجماعات المتعطشة للدماء والقتل والاغتيالات وتدمير الحياة برمتها.

يدرك الجميع، أن الإرهاب يعيق تنمية المجتمع ويعرض الدولة للخطر وينطوي على خسائر هائلة سياسية واقتصادية، كما أنه يسلب الناس حياتهم، وبالتالي فإن الجيش الوطني يقوم بمهمة مكافحته ومحاربته من أجل تحقيق الأمن والاستقرار اللذان يحققان لليبيا التنمية والتطور.

ليس بالإمكان إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا في ظل وجود الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي لا هدف لها إلا التدمير وسلب الثروات وقتل الأرواح، ولا يستطيع أحد الادعاء بأن ممارساتها العدوانية ستفضي في النهاية إلى استقرار وتنمية وازدهار المجتمع.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى