الأخبارتقاريرجرائم الارهابليبيا

بسبب التدخل التركي.. توقعات بتنامي الإرهاب مجددا في ليبيا

شأخبار ليبيا24 – خاص

مع بداية التدخل التركي العسكري في ليبيا بشكل علني وسافر، أصبح عودة تنامي الإرهاب مجددا في البلاد أقرب من أي وقت مضى، وذلك في ظل صمت دولي واضح حيال هذا التدخل الذي جلب إلى البلاد آلاف المرتزقة السوريين من بينهم مقاتلين متطرفين.

وقد أدى التدخل التركي في الشأن الليبي إلى زيادة التوتر الأمني وزاد من حدة الأزمة التي تعاني منها البلاد وألقت بضلالها على المواطنين مما دفع قوات الجيش الوطني الليبي للانسحاب من بعض المدن خوفا على أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

وحذرت العديد من الدول والمنظمات الخارجية والمحلية مرارا وتكرارا من توافد التنظيمات الإرهابية مجددا إلى ليبيا في ظل إرسال تركيا لمرتزقة ومقاتلين أجانب يقاتلون إلى جانب قوات حكومة الوفاق والمليشيات المصلحة ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

وازدادت مخاوف الليبيين من عودة تنامي الإرهاب مجددا في بلادهم عقب التصعيد العسكري الأخير في الصراع الليبي من الأتراك، إلى أن أصبحت ليبيا على حافة حرب دولية محتملة قد تستغله الجماعات الإرهابية للرجوع إلى خوض تجربتها مجددا في ليبيا من أجل تحقيق مصالحها ومصالح الدول الداعمة للإرهاب مثل تركيا وقطر.

وهذا ما أكده الكاتب والباحث السياسي فوزي الحداد، عندما قال لوكالة أخبار ليبيا24، إن ليبيا مازالت مهددة بالإرهاب، بل أنها تصبح شيئا فشيئا المكان الأمثل لتواجد الجماعات الإرهابية، وأنه بالإضافة إلى فراغ السلطة القوية في البلاد فهناك مساحات صحراوية شاسعة ممتدة شرقا وغربا وجنوبا.

وتصور الحداد، أن المجتمع الدولي يحتاج إلى أماكن لرمي القمامة الإرهابية خصوصا من العراق وسوريا، وسط صمت دولي مريب على عمليات نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا حاليا، وذلك بهدف إخلاء منطقة أدلب السورية من المقاتلين المتطرفين والإرهابيين الذين تم تجميعهم هناك من كل أنحاء سوريا.

من جهة أخرى، حذر مراقبين للشأن الليبي من ظهور الإرهاب في ليبيا مرة أخرى بصورة قوية في الفترة القادمة بسبب تدخل تركيا عسكريا في البلاد، خاصة بعد دخول الصراع الليبي لمرحلة جديدة وخطيرة، مؤكدين أن تركيا تستخدم الإرهاب أداة من أدوات الضغط المؤثرة على كافة الأصعدة لتحقيق أهدافها ومصالحها في ليبيا.

ورأى المراقبون، أن أطرافا دولية تستخدم الإرهاب كسلاح بغية تحقيق أهدافها الخاصة، وهو أحد وجوه الصراع الدائرة، ويقولون إن الليبيين إذا لم يصلوا إلى كلمة سواء تجمعهم وتوحد صفهم، لن يستطيعوا اجتثاث هذا الورم الخبيث من بلادهم، الذي ينتشر كل ما اتسعت رقعة الاشتباكات وزادت حدة الصراع.

ويؤكد البعض أن المجتمع الدولي لن يسعى إلى تحقيق استقرار حقيقي في ليبيا ما لم تكن هناك إرادة حقيقية لدى كافة الأطراف الليبية، في إشارة منهم إلى أن الليبيين يحتجون في هذه الفترة العصيبة إلى ميثاق شرف يجمع شتاتهم ويبني دولتهم بعيدا عن أطماع الجماعات والأحزاب والشخصيات الممولة من الخارج، لإنقاذ وطنهم من خطر الإرهابيين والمتطرفين الذين يتربصون بالبلاد.

ويخلص القول إلى أنه يتطلب على الليبيين خلال هذه الفترة أن يضعوا التأثيرات السلبية التي تركها الإرهاب والتطرف في بلادهم نصب أعينهم، وما ألحقوه الإرهابيين من فساد اقتصادي واجتماعي على مجتمعهم طوال السنوات الماضية، ناهيك عن محاولات التنظيمات الإرهابية المتكررة لتدمير كامل البلاد، لذا يجب التمسك بالتضحيات السابقة التي بذلها الشباب للقضاء على الإرهاب في ليبيا.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى