الأخبارجرائم الارهابصحةليبيا

كرمان..صاحبة “نوبل للسلام” تدعو إلى الحرب والفوضى في بنغازي

أخبار ليبيا24 – خاص

أثارت تغريدات الناشطة اليمنية توكل كرمان على “تويتر” بشأن مدينة بنغازي مقر قيادة الجيش الوطني الليبي والحكومة الليبية، جدلا محليا وعربيا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعد كرمان صحفية وسياسية وناشطة حقوقية يمنية وولدت في مدينة تعز عام 1979، وهي عضو فعّال في جماعة الإخوان، وتحصلت في عام 2011 على جائزة نوبل للسلام وسط انتقادات واسعة على منحها لهذه الجائزة كونها داعمة للحروب والفوضى في المنطقة.

وتأكيدا على ذلك، فقد غردت كرمان على “تويتر” مبديةً رغبتها في زيادة مدينة بنغازي قريبا، ‏قائلة: “أفكر بزيارة إلى طرابلس لكنني مشتاقة أكثر لبنغازي عاصمة ثورة فبراير الليبية، عسى أن يكون قريبا”، وذلك في إشارة منها إلى السيطرة على المدينة من قبل الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.

وفي تغريدة أخرى، أعربت كرمان عن تأييدها بشكل ضمني لعودة الحرب إلى بنغازي مجددا ومحاربة الجيش الليبي حتى تتمكن من زيارة المدينة كونها لا تستطيع زيارتها الآن لأنها عضو قيادي بجماعة الإخوان، وقالت: “‏لابد من بنغازي وإن طال السفر واشوقاه لعاصمة ثورة فبراير الليبية”.

وقد لاقت هذه التغريدات الداعية إلى الفوضى والحرب في بنغازي رفضا وانتقادا محليا وإقليميا واسعا من قبل نشطاء ليبيين وعرب، مؤكدين أنها حاصلة على جائزة “نوبل” في الإرهاب والفتن والتحريض”.

وطالب عدد من النشطاء في ليبيا والوطن العربي، بسحب جائزة “نوبل” للسلام من كرمان، وإيقافها عن أعمالها ومعاقبتها على أفعالها المتكررة التي تدعو إلى توسيع دائرة الحرب والدمار في ليبيا وكامل المنطقة.

إضافة إلى ذلك، فقد خلق تعيين موقع فيسبوك للناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان في مجلس للإشراف على المحتوى داخل هذه المنصة الاجتماعية جدلاً واسعاً عربياً، بسبب عدم احترامها لقوانين النشر، ما أدى إلى شن هجوم عليها من جهات سياسية تصنف كرمان ضمن دائرة الإخوان.

كما يعود جانباً من الانتقادات الموجهة إليها، نتيجة لتوجهاتها السياسية، ومن ذلك علاقتها بدولة تركيا ودفاعها عن قطر في وجه المقاطعة الخليجية، ودورها المشبوه في دعمها للتطرف والعنف بشكل خفي.

ووصلت عاصفة استهجان تعيينها في “فيسبوك” إلى مجلس العموم البريطاني، حيث قال النائب في المجلس إيان بيزلي: إن “توكل كرمان تدعم الإرهاب والتحريض على الدول وأحد أبرز الداعمين والمؤيدين لتنظيم الإخوان المصنف ضمن قوائم الإرهاب.

وطالب النائب البريطاني، من  إدارة “فيسبوك” بإلغاء قرار تعيين الناشطة اليمنية الإخوانية بمجلس أمنائه فوراً، وذلك بعد تورطها بالانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية ودعمها لأفكار المتطرفين والحض على الكراهية بين شعوب المنطقة العربية.

ولا يخفى على أحد ما تعرضت له مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، من دمار واسع نتيجة المعارك المسلحة التي خاضها شباب وأهالي المدينة ضد التنظيمات الإرهابية، وما خلفه هؤلاء الإرهابيين من آثار سلبية في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة من جرائم وفساد ودمار.

ودفعت هذه الجرائم التي ارتكبتها العناصر الإهاربية أهالي بنغازي إلى خوض معارك ضارية ضد هؤلاء المجرمين بمساندة قوات الجيش الليبي، التي وقفت إلى جانب المدنيين لدحر الإرهابيين من مدينة بنغازي.

وبعد نجاح القوات المسلحة والقوة المساندة لها من شباب بنغازي في القضاء على التنظيمات الإرهابية ودحرها من المدينة، استعادت بنغازي أمنها واستقرارها، وبدأت في بناء مؤسساتها وإعمار بنيتها التحتية التي دمرتها الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وبعد كل ما شهدته بنغازي في سنوات ماضية من مآس وويلات بسبب الإرهاب، وما قدمه أهالي المدينة من تضحيات كبيرة من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية واستعادت أمنها واستقرارها، لماذا تدعو كرمان إلى إشعال فتيل الحرب في بنغازي؟ هذا السؤال ربما سيجيب عليه من كانوا يدعمون الإرهاب والجماعات المتطرفة في بنغازي لتعطشهم للدماء وسعيهم للخراب والدمار من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية ودعم أجندات خارجية.

ومنذ 2011 وتشهد ليبيا تدخل وجلب العناصر الأجنبية الإرهابية وتحت مسميات وصفات مختلفة نشطاء حقوقيين مجاهدين إلا أنه على كل يعد تدخلًا أجنبيًا رفضه ويرفضه الليبيين لأنه كان سببًا في تحويل حياتهم إلى موت ودمار وخراب وجعل هذه العناصر هي صاحبة الأمر لتنفيذ الأجندات المختلفة.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى