الأخبارليبيا

انتهاكات واسعة في ترهونة طالت البشر والحجر والبهائم والممتلكات العامة والخاصة

أخبار ليبيا24 – خاص

شهدت مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، خلال اقتحام قوات حكومة الوفاق الوطني للمدينة، أمس الجمعة، انتهاكات واسعة طالت المؤسسات الأمنية وممتلكات الدولة والمدنيين وأملاكهم الخاصة.

وأفادت مصادر من ترهونة لأخبار ليبيا 24 ، بنزوح الآلاف من أهالي المدينة إلى شرق البلاد، فارين من الأعمال الانتقامية والإجرامية التي قد ترتكبها المليشيات المسلحة ضدهم.

وأكدت لجنة رصد وتوثيق الانتهاكات ترهونة، أن المليشيات قامت بعمليات بتعذيب لأبناء قبيلة ترهونة والأسرى، بصورة لا تمت للأفعال الإنسانية بأي صلة، فضلا عما حث ديننا الحنيف على حسن المعاملة واحترام آدمية الإنسان وعدم الاستهانة بها مهما كانت الظروف والمبررات.

وارتكب عناصر المليشيات إعدامات جماعية وفردية وسط ترهونة، لمناصري المؤسسة العسكرية، وتصفية العديد من رجال الأمن والمواطنين بدم بارد، بعد دخول قوات الوفاق إليهما، لتعم الفوضى كافة أرجاء المدينة وسط غياب الأجهزة الأمنية.

وقال نشطاء من ترهونة: إن “قوات الوفاق نفذت عمليات سرقة ونهب وإعدام بالمدينة لأن هذا أسلوبهم وأخلاقهم، فعندما ينتصرون يتوحشون ويرتكبون أفعالا يندى لها جبين الإنسانية”، وفق تعبيرهم.

كما قامت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، بحرق وتدمير مراكز الشرطة ومقر مديرية الأمن ومنازل المواطنين وقادة الكتائب التابعة للجيش الوطني، إضافة إلى أعمال سرقة واعتداءات شملت معارض السيارات والمحال والأسواق التجارية.

وأظهرت صورا تداولها ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر الحشد المليشياوي بحرق مقبرة ترهونة وقيام بعضهم بالتبول على مقابر أموات المسلمين الذين لم ينجو أيضا في قبورهم من جرائم هذه الجماعات المفسدة.

وتعرضت مزارع المواطنين المدججة بأشجار أجود أنواع الزيتون للحرق والاعتداء، ناهيك عن الاعتداء على محطات الاتصالات ومحطة كهرباء ترهونة، وتعرضها لأعمال نهب وتخريب، بحسب ما ذكر شهود عيان.

بل حتى الحيوانات الأليفة لم تسلم من إجرام هذه المليشيات المسلحة، فقد تداول ناشطين صورا لاعتداءات على منتزه عين الشرشارة السياحي بترهونة وقيامهم بذبح الغزلان وسلخيها وإعدام بقية الحيوانات.

وقد علق أحد عناصر مليشيات قوات ما يسمى بـ”عملية بركان الغضب” طه الحديد متهكما على قتل الغزلان الأليفة، قائلا: “الغدي غدوة بلحم الغزلان … ما اتغيبوش”، على حد تعبيره.

ويعد هذا ليس تطورا جديدا ولا مفاجئا على المليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة بمرتزقة سوريين من تركيا، ضد قوات الجيش الوطني الليبي والقوة المساندة له من أبناء كافة المدن الليبية.

وتؤكد هذه الانتهاكات تورط الدعم التركي في زيادة ودعم الصراع الدائر في ليبيا وزعزعة استقرار وأمن البلاد، بتمويليها للمليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وذلك بإرسال الآلاف من المرتزقة والإرهابيين، والتي تذكر بجرائم سابقة شهدتها مدن غريان وصبراتة وصرمان.

وطالبت منظمات حقوقية محلية، كافة المنظمات الدولية والإقليمية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للوقوف على هذه الانتهاكات في ترهونة، والإسراع في فتح تحقيق وضبط المتهمين، تمهيدا لتقديمهم للعدالة مهما طال الأمد باعتبار جرائم ضد الإنسانية.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى