الإرهابي بن حميد.. قوات الوفاق رفعت صورته في كل مدينة تجتاحها

تنظيم داعش الإرهابي: هل من عودة قريبة؟

أخبار ليبيا 24 – متابعات

للمرة الثالثة ظهرت العربة العسكرية التي تحمل صور الإرهابيين المدعو وسام بن حميد، والمدعو محمد العريبي “بوكا” أحد أبرز قيادات شوري إرهاب بنغازي والمبايعين لتنظيم الدولة .

وعلق عدد من المقاتلين من شوري إرهاب بنغازي المناصرين لحكومة الوفاق صور الإرهابي الموالي لتنظيم داعش الإرهابي «وسام بن حميد»، والمدعو محمد العريبي “بوكا” على العربات العسكرية أثناء اقتحامهم لأي مدينة تنسحب منها قوات الجيش الوطني .

ورصدت أخبار ليبيا 24  عربة عسكرية دفع رباعي مسلحة وهي تجوب شوارع مدينة ترهونة عقب اقتحام قوات الوفاق لها ، رافعة  صور الاٍرهابي «وسام بن حميد» والتي وصفته «بأسد بنغازي» .

وشهدت مدينة ترهونة، خلال اقتحام قوات حكومة الوفاق للمدينة، أمس الجمعة، انتهاكات واسعة طالت المؤسسات الأمنية وممتلكات الدولة والمدنيين وأملاكهم الخاصة.

 

وأفادت مصادر من ترهونة لأخبار ليبيا 24 ، بنزوح الآلاف من أهالي المدينة إلى شرق البلاد، فارين من الأعمال الانتقامية والإجرامية التي قد ترتكبها المليشيات المسلحة ضدهم.

وأكدت لجنة رصد وتوثيق الانتهاكات ترهونة، أن المليشيات قامت بعمليات بتعذيب لأبناء قبيلة ترهونة والأسرى، بصورة لا تمت للأفعال الإنسانية بأي صلة، فضلا عما حث ديننا الحنيف على حسن المعاملة واحترام آدمية الإنسان وعدم الاستهانة بها مهما كانت الظروف والمبررات.

وطهرت قوات الجيش الوطني المنطقة الشرقية من تنظيم داعش والجماعات الإرهابية التي تناصرها ومات من مات ووقع في الأسر من وقع، ولكن هناك المئات منهم فروا إلى المنطقة الغربية ووجدوا الملاذ الآمن هناك، فقدا انضموا إلى صفوف قوات الوفاق .

ومع انطلاق عملية الكرامة من قبل الجيش الوطني الليبي في مايو 2014 لتحرير البلاد من ضد الجماعات والمليشيات الإرهابية، قاد “وسام بن حميد” الذي أصبح يكنى بـ “أبا خطاب الليبي” تشكيلًا يضم كافة الجماعات المتطرفة تحت لواء أطلق عليه آنذاك “مجلس شورى ثوار بنغازي”.

وفي أثناء ذلك، ظهر الإرهابي “وسام بن حميد” في العديد من مقاطع الفيديو وخلفه الرايات السوداء المنسوبة للتنظيم الإرهابي المتطرف “داعش” والمصنف بلا شك بأنه من أخطر التنظيمات الإرهابية من قبل المجتمع الدولي.

الإرهابي بن حميد الذي حاول الكثير تزيين صورته وإظهاره بمظهر الثائر، قاتل القوات المسلحة للحفاظ على مركزه الذي وضع فيه بإيعاز من تيار الإسلام السياسي كجناح عسكري لهم، الحماية مقابل إغداق الأموال تحت مسمى الدعم لكتائب الدروع الشهيرة التي شابتها الشبهات.

فقد أظهرت العديد من مقاطع الفيديو والصور وجود المئات من مقاتلي شوري إرهاب بنغازي ودرنة وتنظيم الدولة يقاتلون في صفوف قوات الوفاق .

ونعت صفحات تابعة لحكومة الوفاق العديد من القتلي من هؤلاء الجماعات الإرهابية، ولم تساند قوات الوفاق الجماعات الإرهابية فقط، فقد استعانت الوفاق بالمرتزقة السوريين الذين ارسلتهم تركيا للقتال ضد قوات الجيش الوطني .

وقال نشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم العثور  على مائة وست جثث تعود كلها لمدنيين بمستشفى ترهونة بينهم نساء وأطفال تمت تصفيتهم، عقب دخول قوات الوفاق إلى ترهونة .

وأكد النشطاء أن هذه الجريمة تضاف إلى الجرائم التي ترتكبها كل يوم قوات الوفاق خلال اقتحامها للمدن والقري الداعمة لقوات الجيش، لافتين إلى أن  الهلال الأحمر والطب الشرعي استلموا الجثث لتحديد هويتها وتسليمها لأهلها.

وشهدت شوارع مدينة ترهونة إعدامات جماعية وفردية، لمناصري المؤسسة العسكرية، ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان، ان العديد من رجال الأمن والمواطنين ضُربوا في الشوارع، قبل أن تتم تصفيتهم بدم بارد، بعد دخول قوات الوفاق إليهما، بدعم تركي مباشر كشف حجم إنخراط نظام أردوغان في الفوضى التي تعصف بالبلاد.

وقال نشطاء من المدينة “إن قوات الوفاق نفذت عمليات سرقة ونهب وإعدام، لأن هذا أسلوبهم، فعندما ينتصرون يتوحشون ويرتكبون أفعالا يندى لها جبين الإنسانية “.

وأوضح النشطاء أن ” قوات الوفاق أحرقت وسرقت مراكز الشرطة ومقر مديرية الأمن، وأعدمت أنصار الجيش الوطني الليبي في الميادين والشوارع، بعد أن أحرقوا بيوتهم وسرقوا معارض السيارات والمحلات التجارية، وتهجير العشرات من العائلات .

وفي وقت لا تزال تركيا تغرق ليبيا بالمرتزقة للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق، أعلن الجيش الليبي القبض على قيادات لتنظيم داعش من الجنسية السورية  تقاتل مع تشكيلات الوفاق .

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن “قوات الجيش الليبي تمكنت مؤخرًا من ألقت القبض على محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني”، والذي وصفه بأحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا.

كما أكد المسماري أن “الداعشي السوري أبو بكر الرويضاني كان يقاتل مع تشكيلات الوفاق عند القبض عليه”.

إلى ذلك أضاف أن “الداعشي “الرويضاني” نقلته الاستخبارات التركية لليبيا كمسؤول عن فيلق الشام”.

وفي وقت سابق، أكد سقوط أكثر من 100 قتيل و22 أسيراً من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك بمدينة طرابلس .

يشار إلى أنه في وقت سابق، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر مصادر موثوقة أن تركيا تنوي نقل غالبية مقاتلي الفصائل الموالية لها في منطقة عفرين إلى ليبيا.

وأضافت المصادر: “تنوي تركيا نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا ونشر القوات التركية وتسلمها زمام الأمور بالكامل في عفرين، بسبب ما بدر من سلوك وفساد هؤلاء المقاتلين”.

كما ذكرت أن “أحد ضباط المخابرات على حاجز “زيارة حنان” في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الأكراد أنه سيتم قريباً نقل هؤلاء المقاتلين بسبب ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في عفرين على القوات التركية”.

وبعد سيطرتها على طرابلس أعلنت قوات حكومة الوفاق، بدء عملية عسكرية جديدة على مدينتي سرت والوشكة الواقعتين تحت سيطرة قوات “الجيش الوطني”.

وقال المتحدث باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، عبر حساب “عملية بركان الغضب” على فيسبوك اليوم، السبت، إن التعليمات صدرت لقوات الوفاق ببدء الهجوم في الوشكة وسرت.

وزعم أن سلاح الجو نفّذ خمس ضربات جوية في محيط مدينة سرت استهدفت آليات مسلحة لقوات “الجيش الوطني”.

وتأتي هذه التصريحات في خرق واضح للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي من القاهرة.

Exit mobile version