فشل خطة حكومة الوفاق بشأن إعادة العالقين في الخارج تطفو على السطح

أخبار ليبيا 24 – خاص

سجلت ليبيا يوم أمس الأربعاء، رقما قياسيا الأعلى في الحصيلة اليومية لإصابات فيروس كورونا المستجد، وذلك منذ ظهور الفيروس في البلاد في 24 مارس الماضي، بتسجيل 22 إصابة جديدة ووفاة حالة واحدة.

وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا بعد فحص عينات من طرابلس وسبها، تضاف إلى حالتي إصابة وحالة وفاة واحدة سجلت صباحًا، وكان معظم المصابين من المسافرين العائدين من تركيا.

وبهذا يرتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ليبيا إلى 99 إصابة تماثلت 41 حالة منها للشفاء بينما لازالت 53 حالة نشطة، في حين سجلت 5 وفيات، وفق احصائية المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

مخاوف وقلق

وأثارت هذه الاحصائية لإصابات فيروس كورونا في البلاد مخاوف وقلق المواطنين، ولتعكس مدى فشل خطة إعادة الليبيين العالقين في الخارج التي وضعتها حكومة الوفاق الوطني.

وكان منحنى الإصابات في ليبيا قد اتخذ شكل تنازلي مُبشر طيلة الفترة الماضية ولم تسجل أي إصابة طيلة 15 يوم إلى حين بدء عودة الدفعات الأولى من العالقين في الخارج وفق خطة وصفها الكثيرين بـ”الفاشلة” لحكومة الوفاق تنص على حجر وفحص المسافر إجباريا بالخارج وعدم حجره إجبارياً بالداخل.

وبعد بدء تنفيذ حكومة الوفاق لخطتها من أجل إعادة العالقين والتي تتضمن وضعهم في حجر صحي لمدة 14 يوما في فنادق فارهة في دول إقامتهم ومن ثم إعادتهم إلى البلاد عبر مطار مصراتة على دفعات، مما لاقت هذه الآلية انتقادات واسعة مما لها من خطورة محتملة على الوضع الوبائي وإهدار كبير للأموال.

ومع عودة الدفعات الأولى إلى ليبيا عبر مطار مصراتة في مطلع الشهر الجاري، بدأ الوضع الوباء في انتشار فيروس كورونا في البلاد يزداد خطورة، ويمتد تفشي الوباء إلى جنوب ليبيا وتسجيل 19 إصابة جديدة في مدينة سبها نتيجة إصابة أحد المسافرين العائدين من تركيا.

في حين، انعكس نجاح خطة الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني على استقرار الوضع الوبائي في شرق البلاد، وذلك عندما تريثت الحكومة في إرجاع العالقين إلى حين بدأت في إرجاعهم بشكل مدروس ووضعهم في الحجر الصحي داخل الأراضي الليبية بأشراف وتنظيم حكومي وأمني جيد.

إهدار الأموال

ويرى مختصون، أن “خطة حكومة الوفاق تحتوي على ثغرات تجعلها هي والعدم سواء حيث يتم حجر المسافر مثلاً في فندق بإسطنبول لمدة 14 يوم، وعند انتهاء هذه المدة في اليوم الأخير يتم نقله إلى مركز الفحص التركي وإذا كانت نتيجته سالبة يعود للفندق في انتظار الرحلة نحو ليبيا والتي قد تكون في اليوم التالي او بعد يومين وهي فترة كافية جدًا لكي يلتقط فيها الفيروس نتيجة الاختلاط بالفندق”.

وأكد المختصون، أن هذه الخطة لا فاعلية لها ولا فائدة منها سوى في وضع تكاليف باهظة على خزانة الدولة وهدر الأموال الطائلة على فنادق الحجر التركية بالدرجة الأولى نظرًا لارتفاع عدد الليبيين هناك تليها بعض الفنادق التونسية والأوروبية والآسيوية بأعداد أقل.

معاقبة المتورطين

وقال رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا التابعة للقيادة العامة عبدالرازق الناظوري، إن المتورطين في تفشي الفيروس في ليبيا سيكونون عرضة للعقوبة بنص المادة 305 بشأن الوباء من قانون العقوبات الليبي.

وتنص المادة 305 المختصة بالوباء، على أنه “كل من سبب وقوع وباء بنشر الجراثيم الضارة يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات، وإذا نتج عن الفعل موت شخص واحد تكون العقوبة السجن المؤبد، أما إذا مات أكثر من شخص فالعقوبة الإعدام”.

Exit mobile version