الأخبارأخبار دوليةتقارير

رافضًا تهنئة الغنوشي لحكومة الوفاق.. سعيد: هناك من لا يطيب له إلا العيش في الفوضى

سعيد: تونس ليست مجالاً للصفقات التي تبرم في الصباح والمساء

أخبار ليبيا 24 – متابعات  

علق الرئيس التونسي قيس سعيد، على تهنئة رئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة الذراع السياسية للإخوان في تونس راشد الغنوشي، لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج بمناسبة السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، مؤكدًا أن لتونس رئيس واحد فقط في الداخل والخارج.

سعيد شدد ، في خطابه بمناسبة أول أيام عيد الفطر نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأحد، على أن تونس ليست مجالاً للصفقات التي تبرم في الصباح والمساء.

وأكد على أن الدولة التونسية، لها قوانينها أو للمواطنين حقوقهم، منوهًا إلى أن “هناك من لا يطيب له إلا العيش في الفوضى، فوضي في الشارع وفي المفاهيم”، على حد تعبيره. 

وتأتي هذه التصريحات على خلفية تحديد البرلمان التونسي موعد الأول من يونيو المقبل، لجلسة تهدف إلى مساءلة الغنوشي بشأن اتصالاته مع حكومة الوفاق في ليبيا و تهنئته بالسيطرة على قاعدة الوطية العسكرية.

ووفق “سكاي نيوز” يتعرض الغنوشي لحملة شعبية وضغوط بهدف الكشف عن مصادر ثروته التي وصفتها بـ”المشبوهة”، بالإضافة لاتصالاته مع حكومة الوفاق في ليبيا.

وكشف تقرير لإذاعة فرنسا الدولية أن الحملة الشعبية استطاعت جمع آلاف التوقيعات في غضون أسبوع، وأن الاستياء من الغنوشي لا يقتصر على الشارع التونسي، بل يتعداه إلى داخل حركة النهضة ذاتها.

وتنظر الأوساط السياسية والشعبية التونسية بكثير من التوجس لتحركات رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي غير المعلنة وعلاقاته الخارجية المُبهمة المخالفة للسياسة الرسمية لتونس، وهو ما خلّف شكوكًا وتساؤلات حول أهدافها، ومدى ارتباطها بالتطورات العسكرية الأخيرة في ليبيا. 

وتلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، فائز السراج، الثلاثاء الماضي، اتصالاً هاتفياً من راشد الغنوشي، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، وقدم فيه الأخير تهانيه للسراج باستعادة حكومة الوفاق لقاعدة الوطية الاستراتيجية.

وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، عبر الغنوشي عن ارتياحه لعودة القاعدة القريبة من حدود تونس إلى ما وصفها بـ”الشرعية”، مُؤكدًا أن لا حل عسكري للصراع في ليبيا وعلى ضرورة العودة للمسار السياسي، كما أضاف أن تونس تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها عودة الأمن والاستقرار للبلاد.

وتستغل تركيا علاقتها بجماعة الإخوان في تونس بقيادة الغنوشي؛ لاستخدام الأراضي التونسية كمعبر لتمرير الأسلحة والمرتزقة لدعم حكومة الوفاق في حربها ضد قوات الجيش الوطني التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى