الأخبارأخبار دوليةتقارير

مجموعة الاتصال حول ليبيا تدعو لوقف القتال فورًا

مجموعة الاتصال تطالب بوقف التدخل الأجنبي

أخبار ليبيا 24  – متابعات

أعرب فريق مجموعة الاتصال حول ليبيا، خلال اجتماعه بالأمس، بناء على دعوة من رئيس جمهورية الكونغو ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي، وبمشاركة أعضاء فريق الاتصال التابع للجنة رفيعة المستوى، عن قلقه العميق إزاء الجمود السياسي والتدهور الخطير للحالة الأمنية في ليبيا واستمرار القتال بين المتحاربين على حساب الطموحات المشروعة للشعب الليبي.

وكررت مجموعة الاتصال، في بيان، عقب الاجتماع، تضامنها الكامل مع الشعب الليبي، وأكدت من جديد التزامها بوحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية والحفاظ على مواردها الطبيعية لمنفعة الليبيين وحدهم، كما أعربت عن أسفها لتدهور الحالة الإنسانية في ليبيا، التي تفاقمت إلى أقصى حد بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأدانت المجموعة بشدة الانتهاكات العديدة للقانون الإنساني الدولي التي يمكن أن تشكل جرائم حرب؛ مثل الهجمات على المستشفيات والمرافق الحيوية، والقصف العشوائي المستمر للمناطق المدنية والعوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.

ودعت جميع أطراف النزاع إلى الامتثال للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي واتخاذ التدابير اللازمة لمنع جميع هذه الأعمال ووضع حد لها على الفور، كما أكدت على ضرورة تجنيب المصرف المركزي والشركة الوطنية للنفط من كل التسييس وإدارتهما لصالح جميع الليبيين.

وكررت مجموعة الاتصال دعمها لاستنتاجات مؤتمر برلين، لاسيما أنها لاحظت أن الالتزامات التي تم التعهد بها في ذلك المؤتمر لم تحترم ولم تنفذ، في ظل استمرار القتال وتدفق الأسلحة الجديدة والتجنيد الجماعي والمستمر للمرتزقة دليل واضح على ذلك.

كما أدان فريق الاتصال مجدد استمرار التدخل الأجنبي، ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته من أجل الاحترام الصارم لحظر الأسلحة وإنهاء التدخل الخارجي وفرض وقف فوري لإطلاق النار على المتحاربين، ودعا أيضا الدول التي تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا إلى الكف عن ذلك.

وأكد فريق الاتصال من جديد ضرورة مكافحة الإرهاب في ليبيا بجميع أشكاله ومظاهره، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتنفيذًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وكذلك اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لمنع الإرهاب ومكافحته (1999م) وبروتوكول 2004م وخطة العمل لعام 2002م، ودعا جميع الأطراف إلى الانفصال عن الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة والامتناع عن دعمها أو تمويلها أو نقلها إلى ليبيا من أجل المشاركة في النزاع المستمر.

وناشد فريق الاتصال مرة أخرى الجهات الليبية أن تضع مصلحة بلدها فوق كل الاعتبارات الأخرى وأن تلتزم بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من أجل السماح بإعادة إطلاق الحوار الليبي – الليبي الموحد بحرية، وتعزيز المصالحة الوطنية من أجل اتفاق سياسي دائم بين ليبيا.

وشددت المجموعة على ضرورة احترام الإرادة الحرة للشعب الليبي، وحثت زعماء القبائل على مضاعفة جهودهم واستخدام كل حكمتهم وتأثيرهم للمساهمة في تعزيز الحوار والمصالحة بين الليبيين وتقليل الدورة من العنف والمزيد من تدمير بلادهم.

وأعرب فريق الاتصال عن بالغ قلقه إزاء العواقب الوخيمة لاستمرار القتال في ليبيا على جميع البلدان المجاورة والقارة الأفريقية، وأشاد الفريق بالدول المجاورة لليبيا بغية معالجة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وجميع دول المنطقة وكذلك في منطقة الساحل، وشجعها على مواصلة جهودها من أجل جلب السلام لليبيا.

وحثت المجموعة الجهات الفاعلة لوضع حد لاستخدام القوة وتشجيع الحوار من أجل حل سريع ودائم للصراع لصالح ليبيا والمنطقة ككل، كما حثت المجموعة البلدان المجاورة على مواصلة التنسيق والتعاون، لا سيما في إطار الآلية الاستشارية لوزراء الخارجية.

وأكد فريق الاتصال مواصلة جهوده لإشراك الأطراف الليبية في حوار، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وبقية المجتمع الدولي، من أجل حل سياسي ليبي للأزمة، كما رحب بمشاركة مفوضية الاتحاد الأفريقي في المجموعات المختلفة الصادرة عن مؤتمر برلين.

وشارك في الاجتماع الذي انعقد عبر تقنية الفيديو، سيريل رامافوسا، رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وعبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، وعبد العزيز جراد، رئيس وزراء الجزائر، ومحمد زين شريف، وزير خارجية تشاد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ومفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، حنا تيتيه.

وأنشئت مجموعة الاتصال حول ليبيا طبقا للقرارات الـمتخذة خلال القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي وبناء على توصية مجلس السلم والأمن للمنظمة، ويتمثل الهدف منها في ترقية تنسيق الجهود الدولية بما يفضي إلى حل دائم للأزمة الليبية عن طريق الحوار الشامل.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى