لتقصير الحكومات الآن .. البرغثي يروي تفاصيل إعادة عالقين ليبيين في عام 2008 بعد 10 دقائق من إعلام السلطات

البرغثي : السلطات قامت بتأجير طائرة من الخطوط الملكية الأردنية وتكفلت بكافة المصروفات

أخبار ليبيا 24 – متابعات

روى السفير الليبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية محمد البرغثي، تفاصيل واقعة تعود لعام 2008م بشأن إعادة المعتمرين الليبيين العالقين بمطار الملكة علياء بالمملكة الأردنية الهاشمية بتعليمات فورية من معمر القذافي.

البرغثي قال – في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “المواطن جديرٌ بالاحترام”، “في مساء  السادس من أكتوبر عام 2008م اتصل بي هاتفيًا الأستاذ جمال اللافي، المستشار الإعلامي بالسفارة، وكان متواجدًا في مطار الملكة علياء بعمان، وأبلغني بأن هناك حوالي 100 مُعتمر ليبي، قد وصلوا من جدة، على أمل السفر إلى طرابلس، على متن طائرة الخطوط الليبية، ولكنهم لم يتمكنوا من الحصول على مقاعد، والناس في حالة من القلق”.

وأضاف “طلبتُ منه أن يُطمئنهم، وتوجهتُ إلى المطار، صُحبة الملحق القنصلي البهلول حليلة، وهناك وجدتُ المواطنين في حالة من الضيق، ارتفعتْ الأصوات، استمعتُ إلى الجميع، طلبتُ منهم الاستماع إليّ: الليلة بإذن الله سيكون المبيت في طرابلس”.

وتابع “أجريتُ اتصالاً هاتفيًا بالمدير العام لشركة الخطوط الليبية، في طرابلس، شرحتُ له الأمر، طلبتُ منه إيجاد حل، قال ليّ: ماذا تريد؟ قلتُ: إرسال طائرة لنقلهم، سخر الرجل من طلبي، وقال: لا علاقة ليّ بهذا الأمر! شكرته وأبلغته: صدقتْ، أنا صاحب العلاقة”.

وواصل “اتصلتُ هاتفيًا بالقيادة في طرابلس، وتحدثتُ مع قلم القيادة محمد بشير ، وشرحتُ له الأمر، وطلبتُ الإذن في التصرف العاجل، لحل مشكلة العالقين، أستمع إليّ الرجل كعادته بأدب جم، وقال: سأعرض الأمر وسأتصل بك لاحقًا”.

وأردف “بعد 10 دقائق، استلمتُ مكالمة هاتفية من محمد بشير، يبلغني: بأن معمر القذافي، يأذن لك بالتصرف، فاتصلتُ هاتفيًا بمدير شركة الخطوط الملكية الأردنية، وطلبتُ منه وبشكل عاجل، تأجير طائرة لنقل مواطنينا إلى طرابلس، استجاب الرجل مشكورًا لطلبنا قائلاً: خلال ساعتين ستكون الطائرة جاهزة للإقلاع”.

واستدرك “انتقلتُ صُحبة زملائي والركاب إلى مطعم المطار، تناولنا العشاء سويًا، وتوجهنا بعد ذلك إلى الطائرة، جلس الركاب، تعالت التكبيرات والزغاريد والدعوات، دعونا لهم بسلامة الوصول، وأقلعت الطائرة إلى طرابلس”.

واستطرد “أثناء عملية إتمام إجراءات الركاب، جاءني شخص جزائري، وقال: نحن مجموعة من المعتمرين الجزائريين، نريد العودة إلى الجزائر، وطائرتنا عبر تونس ستكون بعد يومين، هل يُمكننا أن نذهب إلى طرابلس، حيث غداً ستكون هناك رحلة إلى الجزائر، أجبته: لقد كان لنا الشرف أن نكون معكم رفاقًا في جهادكم، ويشرفنا أن تكونوا معنا اليوم رفاقًا في رحلة سفرنا”.

واختتم “بعد ثلاث ساعات من إقلاع الطائرة، اتصل بي مسؤول كبير في الحكومة الليبية قائلاً: لقد صدرت توجيهات بتأمين عودة المواطنين الليبيين العالقين في مطار عمان، وسأقوم غدًا بإرسال طائرة لكم، شكرتٌه وأجبتٌه: لقد تم ربط الأحزمة، الطائرة تباشر الآن هبوطها نحو مطار طرابلس وعلى متنها العالقين”.

Exit mobile version