زرع الخوف..رسالة الإرهابيين من خلال جرائمهم البشعة

أخبار ليبيا24

سعت التنظيمات الإرهابية منذ ظهورها إلى إرسال رسائل عبر أعمالها الإجرامية التي ترتكبها ضد الضحايا من المدنيين والعسكريين أنهم أولي بأس شديد وأقوياء وأنهم لن يتوانوا في ارتكاب أي شيء لبسط سيطرتهم وتحقيق أهدافهم.

وتعمدوا كذلك إلى بث سمومهم وإجرامهم البشع عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد قبولًا كبيرًا جدًا من المتابعين حتى ليصلوا إلى غايتهم وهو زرع الخوف في قلوب الناس وأنهم سيبطشون بكل من يحاول أو يفكر أن يعارضهم ويقف في طريقهم.

في الحلقة الثانية عشر من مسلسل “الاختيار” يطلب زعيم جماعة أنصار بيت المقدس أبو عبدالله من الإرهابي هشام عشماوي بتفجير مكتب المخابرات الحربية في الإسماعيلية لأن أهالي المدينة يترددون على المكتب من أجل التلبيغ عن أي تحرك غريب في المدينة وضواحيها.

وبعد تردد عشماوي من خلال المشهد وأخذ ورد بينه وبين أبو عبدالله عن جدوى التفجير وسقوط الضحايا، أخبره أبو عبدالله أن القتل في حد ذاته ليس غاية، لكن الغاية الأكبر هي الخوف، وهو ما يريده الإرهابيين زرع الخوف في قلوب الجميع وبالأخص أهالي الإسماعيلية.

رسالة أخرى من مشهد الرائد أحمد منسي مع جنوده في الكتيبة وهو يلقي عليهم كعادته بعض النصائح التشجيعية والمعرفية عن الإرهاب والإرهابيين والتي كانت سببًا في وضع اسمه ضمن قائمة المستهدفين، حيث قال منسي لأحد العسكريين أنه ليس من المفترض أن نقول عنهم “إرهابيين” بل هم “تكفيريين” لأنهم كفروا كل من رفض الانضمام والانصياع لهم.

ويضيف منسي أن كلمة إرهابي تعني أنه شيء يُخيف، ومن يجب أن يخاف هم التكفيريين، فهم ليسوا إرهابيين ولا مجاهدين، هؤلاء كفرونا جميعًا ونحن لم نكفر، حاربونا ونحن لم نعتدي عليهم، فهم لا يعرفون شيئًا عن الإسلام.

واختتمت الحلقة بمشهد تنفيذ عشماوي وعماد الدين لعملية تفجير مكتب المخابرات الحربية في الإسماعيلية في عمل لا يقل إجرامًا عن تفجير موكب وزير الداخلية في تأكيد بأنهم باعوا أنفسهم للشيطان وركضوا خلف أوهام قادتهم إلى الهلاك في نهاية الأمر.

 

 

Exit mobile version