ضمن المشاركين في هجوم صبراتة وصرمان..الإرهابيين يتحينون الفرصة للعودة والانتقام

أخبار ليبيا24

منذ ثورة فبراير في 2011 ظهر سعي الإرهابيين لمحاولات السيطرة على ليبيا أو على بعض المدن وتحويلها إلى إمارة تابعة لدولتهم المزعومة.

استعان الإرهابيين في ليبيا بإرهابيين من جنسيات دول عدة لتحقيق غاياتهم ولثبتوا لزعيمهم المزعوم الإرهابي أبوبكر البغدادي أنهم تابعين له وأنه صار لهم موطأ قدم في ليبيا.

عاث الإرهابيين في مدن درنة وسرت وأجزاء من بنغازي  بعد السيطرة عليها قتلا وتعذيبًا وتغييبًا وتهجيرًا لأهالي تلك المدن، متخذين من الجرائم البشعة منهجًا لإخضاع الليبيين ولإظهار أنهم أقوياء وقادرون على فعل أي شيء.

استمر الوضع إلى 2014 والإرهابيون مستمرون في جرائمهم وإرهابهم استهدفوا الكثير من رجال الأمن والعسكريين والقضاء والإعلامينن والنشطاء وشيوخ الدين، إضافة إلى تنفيذ عقوبات في الميادين وساحات المساجد لمخالفيهم ولرافضي وجودهم.

وعقب انطلاق العمليات العسكرية في 2014 ضد الإرهابيين وجدت ترحيبًا كبيرًا من الليبيين الذين ذاقوا مرار الإرهاب وتطوع الكثير من الليبيين وبأعمار مختلفة تركوا أعمالهم ودراستهم للمشاركة في عمليات التطهير.

استمرت العمليات العسكرية لسنوات بسبب الدعم المتواصل الذي تلقته الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة من بعض المدن في غرب البلاد إضافة إلى دعم تيار الإسلام السياسي الذي يسعى للاستفراد بالسلطة.

ورغم كل الدعم الذي تلقاه الإرهابيين ورغم التسليح والتجهيز والأموال التي تحصلوا عليها قبل سنوات إلا أنهم هزموا وتم تشريدهم وتشتيت شملهم فقتل الكثير ممن يسمونهم قادة واعتقل عدد آخر منهم وهو قابعون في السجون ينتظرون محاكماتهم على ما قاموا من أعمال.

احتضنت تلك المدن في غرب البلاد مصراتة وطرابلس والزاوية عدد من الإرهابيين الفارين من مدن بنغازي ودرنة وأجدابيا ومدن الجنوب، ووفرت لهم الإقامة حتى أن بعضهم شارك في اشتباك بين المليشيات في طرابلس خلال أعوام سابقة.

وعقب انطلاق المعارك في طرابلس لتطهيرها من الجماعات الإرهابية والإجرامية وجد الهاربون من الإرهابيين الفرضة المواتية للمشاركة في المعارك للانتقام من الهزائم التي تلقوها ولمحاولة إعادة حلمهم في إنشاء دولتهم المهزومة قبل أن تنشأ.

وظهر عدد كبير من الإرهابيين التابعين والمؤدين لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين في صور ومقاطع فيديو خلال المعارك التي تشهدها العاصمة طرابلس رغم كل محاولات الإنكار والرفض من قبل الوفاق وإعلامها.

وأخيرًا ماحدث في صبراتة وصرمان ومشاركة إرهابيين ظهرت بصماتهم جلية في تلك الأعمال من حرق لمركز الشرطة وصور الإرهابيين وسام بن حميد ومحمد العريبي الشهير بـ”بوكا”، إضافة إلى ظهور الإرهابي فرج شكو ضمن المهاجمين.

كما صاحب دخول المدينتين عمليات انتقامية وقتل وحرق لبيوت المواطنين في مشهد يعيد إلى الأذهان السيناريو الذي شهدته مدينة بنغازي ودرنة وأجدابيا.

إلا أن ما يؤكد كل ماسبق من مشاركة مجرمين متشدديين إرهابيين ماقاله مهرب البشر المُعاقب دوليًا والمطلوب محليًا المدعو أحمد الدباشي الملقب بـ”العمُّو” المطرود من مدينة صبراتة عن الوضع عقب دخولهم المدينة.

كشف – العمو – خلال ظهوره في مقطع فيديو مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه تفاجأ من ترك الناس لهم وخذلانهم رغم توقعه – حسب قوله – الالتفاف حولهم ودعمهم.

والأهم أن يقول مهرب البشر المجرم أنه أثناء إجراء اتصالاته – فيما يبدو أثناء التحشيد – اتصل بشخص رفض ذكر أسمه وطلب منه ألا يتم إضرام النار في مقر مديرية الأمن في المدينة، فقال له ذاك الشخص :”لدينا فتوى شرعية”، أي أنهم قوم لايريدون دولة ولن تقوم بهم دولة “مدنية”.

مشاركة هؤلاء الإرهابيين تثبت فرضيتين، الأولى أن حكومة الوفاق في طرابلس استعانت ودعمت مجرمين وإرهابيين خلال المواجهات ضد القوات المسلحة، والثانية أن هؤلاء الإرهابيين لازال لديهم حلم العودة والانتقام وتأسيس دولتهم المزعومة.

إلا أن واقع الحال في المدن التي تم تحريرها من الإرهابيين تؤكد أنه لا أمل ولا يمكن لهم العودة لأنها من الأساس ما كانت مدن حاضنة للإرهاب ولا تقبل تواجد الإرهابيين فيها.

 

 

 

Exit mobile version