ليبياالأخبارجرائم الارهابصحة

تفجيرات القبة إحدى جرائم الإرهاب..مواطن لـ”أخبار ليبيا24″: وجدت “نصف جسد” عمي وما حدث لايمكن للعقل البشري استيعابه

أخبار ليبيا24

عاش الليبيون خلال فترة سيطرة الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين على مدن وأجزاء من مدن أخرى سنوات مظلمة يملؤها الخوف والرعب والحزن.

ارتكب الإرهابيين طيلة سنوات جرائم ومجازر في حق مخالفيه ورافضيه، جرائم ترفضها الأديان والشرائع السماوية والإنسانية متخذين هذه الطرق والجرائم البشعة في القتل نهجًلا لتحقيق مبتغاهم في السيطرة على البلاد.

واعتمدت التنظيمات الإرهابية على الغدر والخيانة في استهداف الخصوم لأنها تعلم جيدًا أنها غير قادرة على  المواجهة لأنها ستواجه شعبًا أعلن رفضه لهم ولفكرهم المطترف.

تفجيرات القبة الإرهابية التي راح ضحيتها أكثر من 40 شخص أغلبهم من المدنيين الأبرياء، كان أحد محاولات تنظيم داعش الإرهابي إرضاخ اللييين لفكره وعقيدته الإرهابية.

فوزي حسن الناجي يروي لـ”أخبار ليبيا24″ تفاصيل بحثه عن عمه عبدالمنعم الناجي أحد ضحايا التفجير الغادر، والذي يبلغ من العمر 40 عامًا وله 7 أبناء، وكيف كان المشهد أثناء التفجير.

يقول فوزي :”أغلب من راح ضحية التفجير كانوا خارجين من صلاة الفجر، تلك الفترة كانت عصيبة انقطاع الكهرباء لفترات تتجاوز اليومين، شح في المحروقات البنزين والكيروسين والغاز وشح في الخبز”.

وأضاف الناجي :”أكبر عدد من الضحايا كانوا من الحي الملاصق لموقع التفجير لأن الناس هرعت لتقديم المساعدة ومد يد العون لكن مكر الإرهابين ساهم في وقوع أكبر عدد من الضحايا بالتفجير الثاني”.

وذكر فوزي :”لم يكن الضحايا يتوقعون هذا الغدر وهم بطبيعتهم أهل فزعة ومرؤة وبطبيعة الحال القبة الأقرب لمدينة درنة التي سيطر عليها الإرهابيين ما انفكوا يهددون ويتوعدون القبة وأهلها بالانتقام لأنها كغيرها من المناطق بطوق درنة كانت عائقًا أمامهم من نيل مطلبهم بالسيطرة على تلك المناطق وصولا إلى قاعدة الأبرق الجوية”.

وأوضح بالقول :”عندما حدث التفجير الأول وكان بسيارة نوع تويوتا للتضليل كانت تحمل حطب اقتحمت باب مديرية الأمن القبة وقام الانتحاري بتفجير نفسه داخل المديرية وسقط قتيلين من أفراد الحراسة وأكثر من خمسة عشر جريح”.

ويضيف :”هرع سكان القبة  إلى موقع التفجير ليقوموا باإسعاف المصابين وتقديم يد العون وكان الأغلب داخل المديرية ولكن انفجر خازن وقود إحدى السيارات مما دفعهم للخروج من المديرية والوقوف مقابلها أمام محطة الوقود”.

ويقول فوزي :”مع مرور سيارة الإرهابي الثاني وصدمت مواطن بقوة واجتازته مما اصطر الناس للتجمهر عليه وقام عبد السلام صبري بإخبار السائق “الإرهابي” بأن يقوم بإسعاف المواطن الذي صدمه، ومد يده يريد فتح باب السيارة بعد أن اشتبه به وعلى الفور قام الإرهابي بتفجير نفسه”.

ويؤكد بالقول :”وقع أكبر عدد من القتلى والجرحى المشهد لا يمكن وصفه بين الدماء والأشلاء أما الجرحى هناك من فقد بصره وكثير منهم فقد أطرافه وما زالو يعانون إلى الآن هناك من فقد عقله وهناك من يعاني من مرض نفسي إلى الآن، لأن العقل البشري لا يمكن أن يستوعب هذا الأمر”.

ويصف فوزي المشهد في المستفى أثناء بحثه عن عمه قائلا :”المشهد كان في مستشفى القبة لايمكن وصفه، مشاهد مرعبة، تدل على وقوع مجزرة بشعة ارتكبها مرضى نفسيين”.

ويواصل فوزي حديثه :”رأيت هناك أشلاء بشرية وأنصاف أجساد، أنا وجدت عمي بنصف جسد وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من فكر وخطط ونفذ وسهل قيام هؤلاء الإرهابيين لفعلتهم الشنعاء”.

ويتابع :”عمي ترك ابناء قصر ونساء بلا معيل في ظروف إنسانية أبسط ما يمكن أن يقال عنها صعبة وغير إنسانية مع كثير من المشاكل”.

ويضيف فوزي :”هناك من أوقف راتبه وأصبحت أسرته تعاني من الفقد والحاجة ونتمنى من خلال لقاءنا معكم أن يصل صوتنا إلى المسؤولين ويهتموا بحال ضحايا وتفجير القبة وتقديم كامل العون”.

وختم حديثه :”ندعو الله ان ينصر قواتنا المسلحة لتقضي على هذه الآفة الإرهابية التي تدعي الإسلام والإسلام منها براء”.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى