الأخبارأخبار دوليةليبيا

البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء تزايد حالات الاختفاء القسري في ليبيا

بعثة الأمم المتحدة تجدد دعوتها لأطراف النزاع إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها العميق إزاء الزيادة الأخيرة في عمليات الاختطاف والاختفاء القسري في المدن والبلدات في كافة أرجاء ليبيا من قبل الجماعات المسلحة وإفلاتها التام من العقاب.

وتجدد البعثة في بيان لها اليوم الأربعاء، دعوتها لأطراف النزاع إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بحسب ما نشرت على موقعها الإلكتروني.

وقالت البعثة، إنها “تلقت منذ أبريل 2019 تقارير تفيد بوقوع مئات الحالات من الاختفاء القسري والتعذيب والقتل وتشريد أسر بأكملها في ترهونة على يد اللواء التاسع (الكانيات) والتي ضمت فئات مختلفة شملت أفرادا ومسؤولين في الدولة وأسرى من المقاتلين ونشطاء المجتمع المدني”.

وأكدت البعثة، أنها تحققت على وجه الخصوص من قيام اللواء التاسع بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في سجن ترهونة في 13 سبتمبر الماضي، مسيرة إلى تلقيها عشرات التقارير عن حالات الاختفاء القسري والتعذيب للمدنيين بما فيهم نشطاء المجتمع المدني والصحفيين والمهاجرين والمسؤولين الحكوميين من قِبَل “النواصي” وقوة الردع الخاصة.

ووثقت البعثة العديد من حالات الاختفاء القسري الأخرى، منوهة إلى أنها في 12 يونيو 2019 اختطف اللواء التاسع “الكانيات” عمدة بلدية قصر بن غشير من مكتبه نظرا لرفضه تسليم منصبه إلى عميد آخر رشحه اللواء التاسع لنفس المنصب.

وفي 17 يوليو 2019، قام مسلحين باختطاف العضو المنتخب في مجلس النواب سهام سرقيوة من منزلها في بنغازي، وفي 29 فبراير الماضي، اختطفت قوات الجيش الوطني الليبي محاميا من منطقة بودزيرة في المدينة ذاتها، بسبب نشره شريط فيديو معادي للجيش الليبي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم احتجازه في الجناح العسكري لسجن الكويفية، وفق بيان البعثة الأممية.

وذكر البيان، أن قوة الردع الخاصة في طرابلس قد اختطفت في الأول من مارس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الأفريقية، وأفرجت عنه في الخامس من الشهر نفسه، لتعود وتختطفه مرة أخرى بعد يومين من ذلك.

وأضاف البيان، أن مسلحين من “غرفة العمليات الأمنية” التابعة للجيش الوطني قبضت في الثاني من مارس على المدير العام لمستشفى الحريش بدرنة من منزله في السهل الشرقي، إلى أن أُطلق سراحه لاحقاً.

وفي 11 مارس الجاري، اختطفت مجموعة مسلحة، يُعتقد أنها وحدة مكافحة الإرهاب، مهندساً يعمل في جهاز النهر الصناعي من مكان عمله في براك الشاطئ، حيث نُقل إلى وحدة الأمن الداخلي في بنغازي وتعرض للتعذيب، وحتى اليوم لا يزال مكان المختطفين المفقودين المذكورين أعلاه مجهولاً، وفقا للبعثة الأممية.

وتُذكِّر البعثة، أن جرائم التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء تشكل انتهاكاً للقانون الدولي والإعلان الدستوري لعام 2011 والقانون المحلي المطبق، محذرة من أن هذه الجرائم قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب الظروف المحدّدة.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى إنشاء آلية تحقيق من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باعتبارها أبسط الأسس وأمتنها لتعزيز المساءلة في ليبيا،، مؤكدة استمرارها في رصد انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في جميع أنحاء ليبيا وتوثيقها وإبلاغ الهيئات الدولية ذات الصلة بها.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى