الأخبارجرائم الارهاب

تعاون ليبي سوري لمحاربة الإرهاب والتطرف

تعزيز الجهود الدولية بات أمرًا ملحًا لمكافحة الإرهاب

أخبار ليبيا24

يعد الإرهاب من أخطر الأمور المهددة للسلم والأمن والاستقرار والتنمية، على الصعيد العالمي، ونظرًا لذلك؛ فقد أخذت الدول تحشد طاقاتها وتتعاون فيما بينها لمواجهته والقضاء على الشبكات الإرهابية المتطرفة على أراضيها.

وفي هذا العالم المضطرب وجدت ليبيا نفسها من بين الدول التي تعاني من التهديدات الإرهابية، وهذا ما دفعها إلى مواجهته ومحاربته بشتى الطرق للقضاء على مليشياته وأذرعه المتطرفة التي تسللت إلى الأراضي الليبية منذ عدة سنوات.

ولأن تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب بات أمرًا مُلحًا؛ فقد كثّفت ليبيا جهودها من خلال عقد عدة مشاورات إقليمية من أجل محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة والقضاء عليها.

وفي مشاورات جديدة أرسلت الحكومة الليبية قبل يومين، وفدًا رفيعًا إلى دولة سوريا التي تخوض هي الأخرى منذ نحو عقد، حربًا ضروسًا ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة، حيث التقى الوفد الليبي، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، عبد الرحمن الأحيرش، ووزير الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عبد الهادي الحويج، في العاصمة دمشق، مع الرئيس السوري، بشار الأسد.

وبحث الطرفان خلال اللقاء آخر التطورات في سوريا وليبيا، والمعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية بكافة أشكالها.

وقد أكد الطرفان خلال المناقشات، التي تركّزت حول محاربة الإرهاب، أن “ما يحدث في سوريا وليبيا واحد، وأن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط، خاصة وأنها ستحدد مصير المنطقة في مواجهة المشاريع التي تحاول بعض الدول فرضها عليها عبر أدواتها وعلى رأسها نظام (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) الذي باتت سياساته قائمة على استخدام الإرهاب، لتحقيق مصالح سياسية هي العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة ككل.”

وقبل هذا اللقاء، وقّع البلدان مذكرة تفاهم بشأن تنسيق موقفيهما في المحافل الدولية حول محاربة الإرهاب المدعوم من جانب قوى أجنبية وعلى رأسها تركيا.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين بالحكومة السورية، وليد المعلم، على أن الظروف والتحديات التي تواجه سوريا وليبيا، تثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن هذه العلاقات بينهما يجب أن تكون في أفضل حالاتها لمواجهة الإرهاب والأطماع الخارجية، والتي يبرز في مقدمتها في الوقت الحالي العدوان التركي على كلا البلدين، وما يشكله ذلك من خطر على سيادتهما، وكذلك على الأمن القومي العربي.

وأشاد المعلم، بدور الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في الحرب على الإرهاب والجماعات المتطرفة، في ليبيا.

ومنذ عام 2011 اجتاحت المجموعات الإرهابية المتطرفة، التي تتلقى تمويلًا خارجيًا، كل من سوريا وليبيا، حيث عملت تلك المجموعات على فرض ممارساتها القمعية لإفساد الحياة العامة بارتكابها عمليات تدمير واسعة للبنى التحتية وجرائم بالغة الخطورة استهدفت السكان المحليين تمثلت في عمليات القتل الممنهج والاغتيالات والذبح وقطع الرؤوس والتفجيرات الانتحارية.

لكن ورغم تلك المحاولات الخبيثة التي سعت إليها المجموعات والمنظمات الإرهابية بمختلف مسمياتها في السنوات الماضية إلى بسط سيطرتها الميدانية على الدولتين، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك، بفضل المواجهة القوية والضربات التي تلقتها.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى