ليبيا

خلافٌ داخل الإدارة الأمريكية بشأن ليبيا .. صهد: الحسم على الأرض هو المعول الأساسي للتسوية

صهد : طالبنا الكونجرس لأكثر من مرة لمحاسبة حفتر بالقانون الأمريكي لجلبه المرتزقة

أخبار ليبيا 24 – متابعات

قال عضو المجلس الأعلى للدولة إبراهيم صهد، إن الوعي الأمريكي بالقضية الليبية جاء متأخرًا ولا يتناسب مع دولة عظمى مثل أمريكا .

صهد أرجع ، في مداخلة هاتفية لفضائية ليبيا بانوراما، السبب في ذلك إلى أن إدارة الرئيس ترامب تتماهي بشكل ملحوظ وواضح مع شركات العلاقات العامة التي تعمل في واشنطن، على حد تعبيره.

وأضاف  “خلال الفترة الماضية كان لنا دور من خلال عدد من اللبيبين المقيمين في أمريكا في كل مناحي صنع القرار الأمريكي خاصة في الكونجرس من أجل توضيح ما يحدث في ليبيا ووجود مرتزقة من دول أخرى، وهذا الأمر بدأ يؤتي بنتائجه، حيث عُقدت جلسة مهمة جدًا بلجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي”.

وتابع: “في تلك الجلسة أثيرت قضية المرتزقة، كما أثير بصورة واضحة التدخلات الخارجية، وإمدادات السلاح وقضية الحدود المصرية الليبية كمصدر أساسي للأسلحة الثقيلة التي تتزود بها ميليشيات حفتر، وطالب أكثر من عضو بضرورة محاسبة حفتر بالقانون الأمريكي الذي أصدره الكونجرس بمعاقبة المرتزقة، ويسري على كل من يتعاون معهم.”.

وواصل: “طالب أكثر من عضو من أعضاء مجلس الشيوخ بتطبيق هذا القانون على حفتر، وقام سيناتور أمريكي بإرسال رسالة إلى وزير الخارجية، مطالبًا فيها أن يتم تطبيق تلك العقوبات المُوقعة على حفتر بصفته يتعاون معهم”.

وأردف: “بهذه الأمور يتزايد الوعي بما يجري في ليبيا، من خلال عرض تلك الموضوعات والتدخلات الأخرى وإمداد ميليشيات حفتر بالسلاح”.

واستطرد: “هناك إجراءات اتُخذت بالفعل لردع حفتر، فعندما قلت أن الوعي الأمريكي جاء متأخرًا لا أعني أنه ليس هناك إجراءات، فحسب ما نعرف هناك إجراءات وأولها، أن هناك تماهي واضح بين أمريكا وتركيا، نظرًا للدور التركي في ليبيا وهذا أمر مهم وناتج عن وجود المرتزقة ورغبة أمريكا في مقاومة النفوذ الروسي داخل ليبيا”.

وتابع: “بالنسبة لموضوع العقوبات التي سيتم فرضها على حفتر، فمجلس الشيوخ أفاد بأن هذه العقوبات ليست اختيارية وإنما على الإدارة الأمريكية أن تنفدها على حفتر، وهناك إجراءات كثيرة”.

وواصل: “لدينا مشكلة حقيقية وهي أن هناك بعض في حكومة السراج عندما تتحدث عن التدخل الخارجي ومطالبة أمريكا بالضغط على تلك الدول لوقف هذا التدخل، نجد تساؤلا حائرا، فيقال لنا نعم، لكن أنتم ماذا فعلتم في هذا الصدد؟”.

واتهم صهد حكومة الوفاق بالضعف، لاسيما أنها لا تطالب أمريكا بالضغط على تلك الدول لوقف دعمها لخليفة حفتر، قائلا: “للأسف حكومة السراج لا تريد أن تتخذ إجراءات صارمة ضدها؛ سواء بقطع العلاقات، أو رفع قضية دولية ضدها أو غيرها من الإجراءات الممكنة التي من الممكن أن تؤدي إلى نتائج”.

وحول إمكانية مطالبة أمريكا بوقف القتال في ليبيا، قال إنه منذ بدء العمليات على طرابلس، تطالب الولايات المتحدة خليفة حفتر بوقف القتال، لكن دون اتخاذ إجراء يتناسب مع هذه المطالبة، مضيفا: “أعتقد أن الوقت الحالي يشهد تغيرًا في الموقف العسكري على الأرض، ما يدعو الكثير من الأطراف إلى إقناع حفتر بأن يتوقف، خصوصا أن قراره لا يملكه، بل في يد دول أخرى”.

وتابع: “ينبغي علينا أن ندرك تماما أن الحسم على الأرض هو المعول الأساسي للتسوية، وهو ما سيقنع الأطراف الدولية بضرورة التدخل لوقف هذه الحرب المجنونة وردع حفتر عن عدوانه الذي بدأ عام 2014م في مدينة بنغازي التي دمرها، كما دمر درنة، ويحاول الآن تدمير طرابلس”.

وأوضح أن هناك خلافا داخل الإدارة الأمريكية بين وزارتي الخارجية والدفاع من جهة، وبين البيت الأبيض ممثلا في الرئيس دونالد ترامب، ومجلس الأمن القومي من جهة أخرى، بشأن ليبيا، مضيفا أن الطرف الأول يرى أن حفتر معتدي ويستعين بالمليشيات للسيطرة على البلد، لكن السياسة الخارجية الأمريكية يتم إقرارها من قبل البيت الأبيض، بحسب تأكيده.

واختتم: “كنت أحضر منذ أسبوعين ندوة عن ليبيا، وقال مسؤول أمريكي سابق، إن الولايات المتحدة تستطيع إجبار حفتر على التوقف عن القتال بإجراءات عملية، لكن للأسف الشديد الرئيس ترامب لا يريد القيام بهذه الخطوة”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى