واصفًا سلامة بالشيطان.. الأمين: حفتر عمل على خطة إنهاك الخصم

الأمين: مسؤولو الوفاق يبحثون عن السلطة فقط

أخبار ليبيا 24 – متابعات

قال وزير الثقافة والمجتمع المدني بحكومة علي زيدان السابقة، الحبيب الأمين، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، يأخذ البلد إلى الهاوية، مطالبا الليبيين بالانتباه للكرامة والسيادة الوطنية والهيبة الاعتبارية لرجال الدولة، مضيفا: “لا تسمعوا كل ما يقوله سلامة أو ما يردده سفراء الدول المتورطة والمنخرطة في الصراع الليبي”.

الأمين سخر ، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا بانوراما، من نداء الرئيسين الإيطالي والفرنسي بوقف التدخلات الخارجية في ليبيا، في حين أنهم ينخرطون في الحرب الليبية بدعم المشير خليفة حفتر، وينسقون معه حاليا في صفقات الغاز والنفط الليبي ما بعد الحرب، بحسب تعبيره، قائلا: “أما بخصوص تركيا، فما يعنيني أن يكون لدينا حليف في الحرب، فلا ينبغي الوقوف إلى حد معين في الحرب، فالعمل السياسي الرسمي يستدعي اتخاذ جميع الإجراءات والسبل لمقاومة الغازي والمعتدي”.

وأعرب عن رفضه لأي حوارات مع من أسماه “معسكر حفتر” الذي يدعمه غسان سلامة، وفي الخلفية أربع دول مساندة، وفقا لقوله، مضيفا أن التفاوض خلال الحرب يتم في 3 حالات؛ الأولى عبر التفاوض الإجباري قهرا “الاستسلام”، مثلما حدث للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والثانية مفاوضات الكيلو متر 101 مثلما حدث بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات والعدو الصهيوني، والثالثة المفاوضات التي تذهب إليها بعد كسر أنف العدوان، وإجباره على الجلوس لإلغاء أسباب وآثار الحرب المترتبة عليك، بحسب تعبيره.

ووصف غسان سلامة بالشيطان ويريد تثبيت وضع ميداني يؤهل حفتر للقصف في أي لحظة والانقلاب على أي حكومة في أي لحظة، وأنه سيظل مهددا للمدنيين والليبيين كقوة جبهة داخلية حتى تنهار وتصاب بالهشاشة وأن يسلط حفتر مدافعه على الحكومة حتى تنهار، قائلا: “إنهم يخضون حربا ممنهجة ومدروسة لأن لديهم من يفكر، لكننا ليس لدينا الوفاق من يفكر مثلهم، بل لدينا من يبحث عن ثقب للولوج إلى السلطة فقط”.

وتابع: “هم يريدون أن يفرضوا عليك بالضغط السياسي والإعلامي، غسان سلامة يريد أن يضعنا أمام تنازلات مجبرين عليها، وحكومة الوفاق تراجعت منذ البداية ولم تصل إلى مستوى العسكري الذي يدافع ويقاوم، وكان عليها منذ البداية أن يكون خطابها تصعيديا وأن يكون سقفها عال، وأن يكون توقعاتها بتداعيات الحرب مدروسة ومحسوبة لا أن تنتظر وتقول دائما سوف نفعل كرد فعل فقط”، مضيفا: “ظل غسان سلامة يلخص الحكومة والرئاسي بأنها قوة تنتظر السلام وينبغي أن يتم الضغط عليها وعلى قواتها دائما لأنها في لحظة ما ستكون تحت طائلة هذه الحرب”.

وأردف: “خطة حفتر كانت إنهاك الخصم واستنزافه من أجل تقديم تنازلات على الطاولة، وهذه لم يتفطن لها المجلس الرئاسي وحكومته”، مطالبا شباب المحاور بالصمود، كما توجه بتساؤل لقادة المحاور: “هل أنتم راضون بالتفاوض مع حفتر؟، إذا كان لا، فاخرجوا ببيان من سطر واحد بأنه لا تفاوض حتى دحر العدوان ورده إلى ما قبل الرابع من أبريل من العام الماضي، أو انسحابه طوعيا”، قائلا: “الأمر الثاني الذي يجب أن يشترطه الثوار، أن أي مفاوضات تكون مع سياسيين وليس عسكريين”.
واستطرد: “الأزمة الليبية إذا ردت لأصلها فهي سياسية، فليعود إليها السياسيون والوطنيون، ومن يمثلون خط فبراير، إذا لا يمكن أن تكون فبراير ضحية هذه الحرب لصالح العسكر والخضر وتجار السلطة، فيضيع ثوار فبراير وتضحياتهم وتضيع أحلامهم بالدولة المدنية”.

وبشأن التعامل مع غسان سلامة، قال: “يجب وضع محددات للعلاقة معه تنص على احترامه للسيادة والهيبة وعدم فرض أمور لا تقبل بها حكومة شرعية ومجلس دولة منتخب ومجلس نواب، فيجب أن يحترم الأجسام السيادية وألا يفرض عليها أو يدلس عليها لأنه كذوب وبعثته تمثل حالة انهزامية مذلة للوطن والمواطن الليبي، وعلى الأجسام الثلاثة الاجتماع والإقرار بعدم التعامل مع غسان سلامة وليذهب إلى الجحيم”.

وتابع: “نحن الآن أمام فبراير الثانية، وأمامنا العسكرة والاستبداد، ولا أستطيع أن أتكلم بمنطق السياسي الوظيفي صاحب المرتب والطامع في البقاء للأبد، ولا أستطيع أن أهادن حتى يضعني غسان سلامة في القائمة، ولست من زوار السفارات، بل كنت أعمل بها وتركتها للسراج وسيالة”، مضيفا: “نحن أمام حالة ثورية، إما أن نصمد وننجح بها، احتراما لاختياراتنا للدولة المدنية ولأرواح وشهداء فبراير، أو نهلك دون هذا الأمر حتى لو مر على أجسادنا”.

وواصل: “توقعت أن نصل إلى إشكالية التفاوض إما بالضعف والهزال السياسي المتوفر لدينا أو بحجم من الضغوط المنحازة لحفتر والتي سوف تضعنا أمام إشكالية التعامل مع مجتمع دولي منحاز أو قصر نفس لدى سياسيين مهرولين يريدون أن يتنفسوا السلطة دائما، فلا يحتملون أن يصبروا ويقاوموا لأجل وطن”، لافتا إلى ضرورة توفر ما أسماه “رؤية وطنية جامعة” تنبثق عن الرئاسي والاستشاري والنواب مع شرائح الفاعلين شعبيا وطنيا في المشهد السياسي يصدر عنهم بيان يسمى بميثاق وطني يحدد لاءات لا يمكن التنازل عنها ويضع شروطه ويخاطب بها المجتمع الدولي ويراسل بها الهيئات والمنظمات المدنية ويسلمها كوثيقة لسلامة وتصبح ملزمة للجميع”.

وأكمل: “عندما كان يلتقي السراح مع القوى الوطنية والنخب السياسية، طالبت وقتها بأن يخرجوا بشيء مكتوب يعزز اللحمة الوطنية والجبهة الداخلية من شرائح الشعب والمدافعين والمقاومين والثوار بحيث توضع ثوابت وطنية ولا نقع تحت طائلة ردود الأفعال أو ضغوط سلامة أو التنازل والانبطاح”، منتقدا حضور بعض أعضاء مجلس النواب المنعقد في طرابلس لاجتماعات جنيف رغم مقاطعة المجلس”.

وعاب على المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “مجلس الدولة” قبوله دعوة غسان سلامة لحضور اجتماعات جنيف دون مضامين أو حتى معرفة أجندة الحوارات من قبل البعثة الأممية، على الجانب الآخر، قبل بشروط خليفة حفتر، قائلا: “غسان سلامة منفصم ويناقض نفسه عندما جمع بعض المستقلين وبعدها يخروج ويقول إنهم من الجيش”.

Exit mobile version