الأخبارليبيا

المحامية عزّة المقهور تعلّق مشاركتها في حوار المسار السياسي الليبي بجنيف

عزّة المقهور توجّه رسالة إلى غسان سلامة تبين فيها أسباب تعليق مشاركتها بحوار جنيف

أخبار ليبيا24

علّقت أستاذة القانون الدولي عزة كامل المقهور مشاركتها في الحوار السياسي الليبي بجنيف التابع للأمم المتحدة إلى حين ضمان تمثيل ليبي كاف وفعلي وحقيقي في مسار الحوار السياسي.

ووجهت المقهور، عبر حسابها الشخصي فيسبوك، اليوم الخميس، رسالة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، بينت من خلالها عدة أمور متعلقة بما شاهدته لدى وصولها إلى جنيف للمشاركة في الحوار السياسي الليبي.

وقالت، “بمجرد وصولنا، تبين لنا أن المؤسسات السياسية وعدد من الأشخاص المدعوين قد قرروا المقاطعة أو المغادرة، وأن لكل أسبابه المعلنة والتي علمنا بها في ذلك اليوم”.

وأضافت، “في ذات اليوم مساءً، انعقد اجتماع بناء على طلبكم بمقر الأمم المتحدة، حيث تبين لي أن التمثيل الحاضر في الاجتماع غير كاف ولا متوازن ولا يعكس بلادنا على قلة سكانها ورحابة جغرافيتها”.

وتابعت، “وحيث إنه استنادا إلى مقررات برلين وملحقيها المعتمدة من مجلس الأمن الدولي بموجب القرار رقم 2510/ 2020، التي اشترطت للمسار السياسي، ما يلي:1-الملكية الليبية للمسار السياسي. 2- التمثيل الليبي الكافي والفعلي والحقيقي له”.

وقالت، “ولتحقيق الشرط الأول الذي تردد وتأكد في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، فإنه من اللازم أن يتحقق الشرط الثاني وأن يحظى المسار السياسي لإنجاحه بتمثيل كاف وفعلي وحقيقي لكل الليبيين”.

وأضافت، “إن الظروف الحالية القاسية التي تمر بها ليبيا تستدعي الحذر في انطلاق مسار سياسي دون توافر متطلباته وشروطه، وقد لمست فيكم حرصا على إنجاح هذا المسار الوعر، وجهودا لكفالة هذا التمثيل من خلال ما سبقه من مفاوضات مع أطراف رئيسية قاطعت المسار أو غابت عنه، في ظل انقسام مؤسساتي حاد”.

وقالت المقهور، “إن خشيتي وتوجسي الذي لدي ما يبررهما، أن يبدأ هذا المسار السياسي الهام، الذي هو حلقة الوصل ونقطة الحل للمسارات الثلاث، دون تمثيل كاف وحقيقي وفعلي لكل الليبيين، مما سيزيد من حدة الصراع المسلح الدائر وتفاقمه، وقد يؤثر سلبا على المسارين العسكري/ الأمني، والاقتصادي، وهما مساران أكدتم لنا انهما يحرزان تقدما مع الفارق بطبيعة الحال”.

وأضافت، “وتفاديا لهذه العراقيل فإنني أقترح عليكم إشراك العقول الليبية من مثقفين ومهنيين وخبراء في هذا المسار السياسي مقابل الساسة الليبيين”.

وقالت، “إن معايير التمثيل يجب أن تسمح بالتفوق عدديا على أعضاء المؤسسات السياسية القائمة الذين يبدو أن لدى بعضهم تداخل بين مصالحهم الشخصية ومصالح الوطن، بل هي في الحالة الليبية تستدعي الخروج من هذه الدائرة الضيقة التي أحكمت أقفالها على الليبيين إلى رحابة مثقفي ليبيا ومفكريها ومهنييها من معلمين وأطباء ومهندسين ومحامين وصحفيين ومحاسبين وأساتذة الجامعات، وأصحاب المهن الحرة والأعمال وغيرهم من الفئات التي تعاني أتون الصراع في ليبيا”.

وأضافت، “لذا، وحرصا منّا على أن يكون المسار السياسي داعما وليس معرقلا، مؤثرا وليس ضعيفا، قويا وليس خجولا، متنوعا وليس فئويا، فإنني مضطرة لتعليق مشاركتي لحين ضمان تمثيل ليبي كاف وفعلي وحقيقي في مسار الحوار السياسي”.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى