الأخبارتقاريرليبيا

محذرًا من مخاطر سياسة أردوغان .. وزير تركي سابق : ثلاثة أسباب لفشل أنقرة في ليبيا

ياكيش: تركيا تريد توسيع نفوذها لكن فرص نجاحها في ليبيا ضئيلة

أخبار ليبيا 24 – متابعات

حذر وزير الخارجية التركي السابق، يشار ياكيش، من مخاطر سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان، في سوريا وليبيا.

وتناولت صحيفة thearabweekly، في تقرير لها، انتقادات ياكيش، تورط بلاده في ليبيا، قائلا: “تركيا تريد توسيع نفوذها كلما كان لديها الوسائل لفعل ذلك، لكن فرص نجاحها في ليبيا ضئيلة”.

وأرجع الوزير التركي، فشل بلاده في ليبيا، إلى 3 أسباب؛ منها بعد المسافة بين البلدين، بالإضافة إلى تعدد القوات “المعنية” من جهة أخرى، مثل مصر الموجودة على الحدود الشرقية، والتي يمكن أن تتدخل في أي وقت، موضحا أنه من ضمن المعوقات التي تواجه بلاده في ليبيا، سيطرة قوات الجيش على أكثر من ثلاثة أرباع البلاد ليبيا، كما تمنع إنتاج النفط.

وقال ياكيش، بحسب الصحيفة: “يعتبر معظم الأتراك أن جيشهم ليس له علاقة بالنزاع الليبي، وكذلك بالأزمة السورية إلى حد أقل”، مضيفا: “في الحقيقة، يتدخل الرئيس أردوغان لأسباب سياسية لدعم الإخوان المسلمين في ليبيا، إنه يخاطر بتهديد علاقته ببلدان مثل تونس والجزائر، معادية لأي تدخل خارجي، تابع: “الخطر الآخر أن الصراع الليبي يتحول إلى سوريا جديدة”.

وأضاف  الذي كان أحد المروجين المتحمسين لانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، أن أردوغان فقد منذ فترة طويلة ثقة الأوروبيين، لافتا إلى تصاعد التوتر بينهما، خصوصا في مسألة اللاجئين، ومستقبل قبرص، والانضمام إلى الاتحاد، واستغلال المواد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط، حيث تتنافس تركيا مع اليونان وسوريا وإسرائيل، قائلا: “هناك الكثير من القضايا لا تزال دون حل”.

وأعرب عن آسفه لعزلة تركيا الإقليمية والدولية، قائلا: “لقد رفض المجتمع في العديد من البلدان مثل مصر، مختلف الأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، حتى في تركيا”، مضيفا: “الحركة السياسية والدينية لجماعة الإخوان المسلمين تفقد زخمها في الكثير من الدول العربية”.

وشدد الوزير السابق على أن نهج تركيا من شأنه زيادة حدة الأزمات في المنطقة، مؤكدا: “بينما تحاول أنقرة أن تضع نفسها في ليبيا لاعتبارات تتعلق بالطاقة، فإنها تدخل رهانًا جريئًا للغاية، حيث تكون مخاطر الفشل هائلة”.

وأوضحت الصحيفة أن ياكيش كان من بين المتحدثين في مؤتمر حول “التدخل التركي في البحر الأبيض المتوسط” في الثامن عشر من فبراير الجاري، في البرلمان الأوروبي، حيث لفت إلى أوجه التشابه بين تدخل أنقرة في شرق البحر المتوسط، وتحديدا التنقيب عن الغاز قبالة ساحل قبرص، وتدخلها العسكري في ليبيا.

وقال إن أنقرة وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس؛ للحصول على النفوذ في شرق البحر المتوسط، بعدما وجدت نفسها معزولة عن اتفاق خط أنابيب مربح بين إسرائيل واليونان وقبرص.

ووصف ياكيش حكومة الوفاق بأنها خاضعة لجماعة الإخوان المسلمين والمليشيات المرتبطة بالمنظمات الإرهابية، قائلا إن ليبيا يمكن أن تصبح “سوريا جديدة”؛ لأن أنقرة ليس لديها “سياسة واضحة” بشأن كيفية الخروج من الصراع، خصوصا أن السياسة الخارجية التركية غير الواضحة التي اتبعها أردوغان، قد تعرض تركيا لخطر كبير بسبب هذا التوسع نحو ليبيا.

واعترف الرئيس التركي رجب أردوغان، بوجود قوات عسكرية تركية في ليبيا تقاتل بجانب قوات حكومة الوفاق في حربها ضد قوات الجيش التي تسعى لتحرير طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى