ليبياتقاريرجرائم الارهابصحة

المرتزقة التشاديين تحالفوا مع “داعش” في الجنوب وأعادوا الكرة مع حكومة الوفاق

 

أخبار ليبيا24

في حين تتجه أنظار العالم أجمع إلى الشمال الغربي في ليبيا والدعم المتزايد من قبل تركيا لحكومة الوفاق بالمرتزقة السوريين والسلاح والذخيرة، فإن طرفا آخر يزحف على الجنوب ليستفيد من الفوضى الأمنية وانتشار السلاح، ليجعل من الجنوب الليبي مركزا لتفريخ مقاتليه، ومنطلقا لعملياته.

استغلت الجماعات الإرهابية مستعينة بالإرهابيين من دول الجوار والمرتزقة التشاديين من المعارضة المسلحة الأحداث عقب فبراير 2011، لتمد أذرعها في المدن والمناطق الليبية الواسع خاصة في الجنوب.

وعندما أطلق الجيش الليبي في يناير من العام الماضي عملية عسكرية لمطاردة الإرهابيين الذين فروا إلى الجنوب وظنوا أنه سيكون ملاذهم تمت عقب هذه العملية ملاحقة الإرهابيين الفارين من قبل الجيش الليي أرضًا وتدمير أوكارهم، وجحورهم إضافة إلى استهدافهم جوا من قبل طائرات “أفريكوم” وتمكنت من قتل عدد كبير منهم في غارات متلاحقة.

وطرد على إثر هذه العملية العسكرية مقاتلي المرتزقة التشاديين من الجنوب الليبي، ما تسبب في هروبهم بالآلاف، ووقع أكثر من 250  إرهابي هاربا من ليبيا بينهم أربعة من القادة في أيدي الجيش التشادي في نهاية الشهر نفسه.

وأسفرت هذه العملية عن تدمير أكثر من أربعين سيارة وصودرت مئات قطع السلاح في منطقة أنيدي شمال شرق تشاد وتم عقب هذه العملية القضاء على أي تواجد للإرهابيين المتحالفين مع المرتزقة التشاديين في الجنوب الليبي الذي كان يعاني منذ سنوات من سيطرة هذه الجماعات.

وتكرر الأمر من قبل حكومة الوفاق، إذ قامت كما فعل تنظيم داعش الإرهابي بعقد صفقات مع المرتزقة التشاديين للقتال في صفوف قوات الوفاق ربما من أجل رد الصفعة التي تلقوها في الجنوب الليبي والانتقام من الجيش الليبي.

وعندما أطلق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة في 04 أبريل من العام الماضي، وقضى على غالبية قوات المليشيات في العاصمة واستنزف طاقاتها، فلجأت حكومة الوفاق إلى إعادة التحالف مع مرتزقة من المعارضة المسلحة التشادية لتنفيذ ضربات على الجنوب الليبي لتشتيت الجيش الوطني، بالإضافة إلى المشاركة في معارك العاصمة.

في الأيام الأخيرة تبدى ما كان خافيا، هذه المرة ليست اعترافات من مقبوض عليهم، بل عن أحد المواقع التشادية المقربة من السلطات، والتي كشفت أن الجنرال أيوب عبد الكريم، القيادي بما يعرف بـ”اتحاد قوى المقاومة” UFR ، الذي هرب سرا عام 2018 إلى النيجر رفقة بعض عناصر Ufdd، قد ظهر مجددا في الجنوب الليبي.

وأكد موقع TCHADACTUEL ، أن الجنرال أيوب موجود مؤقتًا في ليبيا، ويخطط لتنفيذ عمليات من أرضها في تشاد، وقد انضم بقواته إلى مسؤولين سابقين في UFDD ” اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية وهو أكبر مجموعة من قوات المتمردين التشادية المعارضة للرئيس الحالي إدريس ديبي”.

صباح الأربعاء، فجرت الصحف التشادية مفاجأة من العيار الثقيل، فإن جيشا من ألف جندي متمرد تابع لمجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية التشاديين CCMSR هاجموا موقعًا للجيش التشادي في منطقة كوري 65، في أقصى شمال تشاد، قادمين من الجنوب الليبي، ومسلحين بأسلحة جديدة.

وبغض النظر عن المنتصر أو المهزوم في هذه الاشتباكات فإن المتمردين عادوا مرة أخرى إلى الجنوب الليبي، كما أكد الناطق الرسمي باسم الجيش التشادي العقيد برماندوا الذي قال إن المتمردين قدموا من مواقعهم جنوب ليبيا، وعادوا إليها.

واختتمت هذه التقارير بالتأكيد على ما هو ثابت لديهم من أن مجلس القيادة العسكري من أجل خلاص الجمهورية، هو حركة مسلحة تعارض الحكومة وتتخذ من “الأراضي الليبية” مواقع لها، وتتمركز في عدة مناطق منها جبال تربو، وبن غنيمة، ومنطقة “أم الأرانب”، وسلسلة جبال الهروج الغنية بالمياه والذهب والنفط والمعادن المختلفة.

كانت مثل هذه الأخبار ستمر مرور الكرام نظرا لتكرارها إلا أن التعليقات على صفحات المتمردين أعلنت عن إحباطها من تكرار فشل الهجوم، مؤكدة أنهم لن يحصلوا على مثل هذا الدعم للهجوم مرة أخرى – في إشارة لما يصلهم من حكومة الوفاق- نظير المشاركة في المعارك في ليبيا، وقد توقفت بعد إيقاف إطلاق النار.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى