انفوجرافيك | “أبو علي سجو”.. من تاجر مخدرات ومهرب بشر إلى سمسار مرتزقة أردوغان
تركيا تعتمد في إرسال المرتزقة لليبيا عبر وسطاء موالون لها داخل سوريا

أخبار ليبيا24
يوم بعد يوم يظهر للعالم أن تركيا تضع العراقيل أمام التسوية السلمية في ليبيا، وذلك بهدف تحقيق مصالحها الاقتصادية والجيوساسية في هذا البلد الغني بالموارد.
ولقد اعتمدت تركيا بعد اتفاقيتها المشبوهة مع حكومة الوفاق على نقل المرتزقة من سوريا عبر مطاراتها إلى غرب ليبيا، حيث ووفقًا للمعلومات الموثقة لدى أكثر من جهة، قامت تركيا بإرسال آلاف المرتزقة للقتال في ليبيا لتحقيق مصالحها.
ولقد أكدت عدة تقارير، أن تركيا تعتمد في استقطاب المرتزقة للقتال في ليبيا عبر وسطاء موالون لها داخل الأراضي السورية، حيث برزت خلال المدة الماضية أسماء عدة شخصيات اشتهرت داخل سوريا بممارسة أنشطة تهريب الذخائر والمؤن والسلاح والدواء، إضافة إلى تهريب المخدرات والاتجار بها عبر الحدود السورية التركية.
ومن بين الشخصيات البارزة والمتواطئة مع تركيا في إرسال المرتزقة إلى ليبيا، هو “أبو علي سجو” مدير المكتب الأمني لمعبر (باب السلامة) الحدودي الرابط بين سوريا وتركيا، الذي يعد أحد قيادات “الجبهة الشامية” التابعة للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا.
وعرف عن “أبو علي سجو” واسمه الحقيقي “زكريا عيد” وهو سوري الجنسية من ريف حلب الشمالي بأنه أحد السماسرة الذين يقومون بعملية جلب المرتزقة للحكومة التركية، كما يعتبر من أشهر تجار المخدرات “الحشيش” وزراعته بمناطق خاضعة لسيطرته، وتهريب البشر بالتعاون مع المافيا التركية.
وأشارت مصادر من داخل سوريا إلى أن “أبو علي سجو” يجتمع بشكل دوري مع مسؤولين من جبهة النصرة لتقاسم المبالغ المالية الضخمة، التي يحصل عليها من أعمال غير شرعية، والتي بحسب التقديرات تصل إلى نحو 1.5 مليون دولار أمريكي شهريًا.
وكان نشطاء سوريون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قد نشروا قائمة سوداء بمن يشاركون تركيا في حربها على سوريا من السوريين، حيث كان على رأسهم “أبوعلي سجو” الذي يعتبر أحد أهم القياديين الذين شاركوا في حملة “نبع السلام” بقيادة تركيا.
ومنذ بدء التدخل التركي في ليبيا، ثبت عن “أبو علي سجو” بأنه قام بإرسال عناصر من داعش إلى ليبيا، حيث ووفقًا لعدة مصادر، يقوم بتجميع المرتزقة في منطقة تسمى “سجن المعصرة” قبل إرسالهم إلى ليبيا نظير ما يتلقونه من أموال.
وكما هو معروف عبر التاريخ؛ فإن المرتزقة لا يحاربون من أجل مبدأ، ولا يهمهم من قتل الأنفس سوى المال الذي سيتقاضونه على كل شخص يسلمه أو يقتله أو مقابل التدمير والتخريب وزرع الفتن وتأجيج الصراعات.