الأخبارجرائم الارهاب

من يُسيطر على العاصمة.. العشرات يهتفون باسم الإرهابي “وسام بن حميد” في احتفالات طرابلس بثورة فبراير

وسام بن حميد ثبت ضلوعه في قيادة عدة عمليات إرهابية

أخبار ليبيا24-خاص

شهدت احتفالات الذكرى التاسعة لثورة السابع عشر من فبراير في كل من مصراتة وطرابلس هتافات مؤيدة لعناصر إرهابية أبرزها الإرهابي “وسام بن حميد” الذي ثبت ضلوعه في عدة أعمال إرهابية قبل مقتله على يد قوات الجيش الوطني الليبي يوم 17 ديسمبر2016.

ووثقت صور ومقاطع فيديو يوم الإثنين 17 فبراير 2020 هتافات العشرات من المشاركين في احتفالات الثورة مناصرة للمتطرف “وسام بن حميد” واصفة إياه بـ “أسد بنغازي”، كما رددوا أثناء رفع علم تركيا وسط العاصمة الليبية طرابلس هتاف” لا كرامة لا أزلام.. الله يرحم بوكا ووسام”، وذلك في إشارة إلى القياديين في مجلس شورى ثوار بنغازي “وسام بن حميد” و “بوكا العريبي”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها صور الإرهابي “وسام بن حميد” في المناسبات التي شهدتها العاصمة طرابلس، ولا شك؛ فإن ظهور مثل هذه الهتافات وسط مصراتة وطرابلس يعد دلالة واضحة على أن العناصر المتطرفة ومواليها، التي يحاربها الجيش الوطني، لازالت تسيطر على العاصمة طرابلس.

لقد تقلد المتطرف “وسام بن حميد” قبل مقتله منصب آمر قوات (درع ليبيا1)، الذي تشكل بناء على قرار من المؤتمر الوطني العام السابق والذي كان تحت هيمنة تيار الإسلام السياسي، حيث كان تلك القوة الإرهابية وراء تنفيذ جرائم عدة من أبرزها مجزرة (السبت الأسود) التي أسفرت عن مقتل عشرات المتظاهرين السلميين في منطقة بودزيرة ببنغازي يوم الثامن من يونيو 2013.

وكان لـ “وسام بن حميد” دور فاعل في علمية اختطاف السفير الأردني لدى ليبيا، فواز العيطان، في منتصف شهر أبريل 2014، التي تمت من قبل عائلة السجين الإرهابي الليبي لدى الأردن محمد الدرسي الشهير بـ “النص” بتهمة الإرهاب والتخطيط لتفجير مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمّان عام 2007.

ومع انطلاق عملية الكرامة من قبل الجيش الوطني الليبي في مايو 2014 لتحرير البلاد من ضد الجماعات والمليشيات الإرهابية، قاد “وسام بن حميد” الذي أصبح يكنى بـ “أبا خطاب الليبي” تشكيلًا يضم كافة الجماعات المتطرفة تحت لواء أطلق عليه آنذاك “مجلس شورى ثوار بنغازي”.

وفي أثناء ذلك، ظهر الإرهابي “وسام بن حميد” في العديد من مقاطع الفيديو وخلفه الرايات السوداء المنسوبة للتنظيم الإرهابي المتطرف “داعش” والمصنف بلا شك بأنه من أخطر التنظيمات الإرهابية من قبل المجتمع الدولي.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها صور الإرهابي “وسام بن حميد” وسط طرابلس؛ إذ وعقب تأكيد مقتله، أقيمت في مناطق محسوبة على التيار السياسي مثل ميدان الشهداء في طرابلس، وكذلك مصراتة أمام جامع الشيخ في نفس التوقيت وكذلك في غريان وإسطنبول بتركيا، صلاة الغائب على الإرهابي “وسام بن حميد”.

تجدر الإشارة هنا، إلى أن الإرهابي “وسام بن حميد” هو آمر الكيانات المسلحة المتطرفة، التي كان ينشط فيها “عماد الشقعابي” والذي ألقي القبض عليه من قبل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، وذلك بعد أن أصدر وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، يوم 24 نوفمبر2019مذكرة للجهات الأمنية بالقبض عليه بتهمة التنسيق بين جماعة “أنصار الشريعة” وتنظيم “داعش” الإرهابي.

وكانت الجماعات المتطرفة، التي كان “وسام بن حميد” أبرز قادتها في بنغازي، قد ارتكبت أعمال إجرامية في حق العشرات من الليبيين، تمثلت في اغتيال أفراد الأمن والجيش الوطني والقضاة والمحامين والإعلاميين والنشطاء السياسيين والمدنيين، ناهيك عن الأعمال الانتحارية وقطع الرؤوس بوحشية.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى