الأخبارتقاريرليبيا

متجاهلا ما جلبته من قتل ودمار .. الفقيه: فبراير ثورة مباركة

الفقيه: الثورة حققت الكثير وبقي الكثير لم تحققه

أخبار ليبيا 24 – متابعات

وصف عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، سليمان الفقيه، أحداث 17 فبراير بـ”الثورة المباركة” التي لا تتبع أفرادا ولا قادة، وفقا لقوله.

الفقيه أضاف – في مداخلة على قناة ليبيا الأحرار الذراع الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين – أن المدن التي يسيطر عليها خليفة حفتر تعيش تحت القمع ولا يستطيع الذين يعيشون فيها التعبير عن آرائهم، متابعا : “ثورة 17 فبراير انتظرها الشعب الليبي فترة طويلة، وعاشوا بعدها أفضل عام لهم من حوالي 200 عام، حتى بدأت الثورة المضادة في 2013م بإغلاق النفط ثم بانقلاب خليفة حفتر في 2014م الذي حاول أن يعيد تذكير الليبيين بكلمته أول أمس”.

وتابع: “من قرأ التاريخ يعرف أن هذه الثورات لابد أن تمر بفترة زمنية للتصحيح لأن هناك شخصيات أصيبت بمرض استمر معها عقود من الزمن، ومن الصعب أن يشفوا من هذه الأمراض، فمثلا حفتر استمر مرضه حوالي 50 سنة استمر من 1969م حتى الآن وصعب أن يشفى، إلى جانب التدخل الخارجي السلبي بليبيا أدخلها في أزمة بعد الثورة المضادة تمركزت في الإمارات، ووجدت دعما في مصر بعد الانقلاب وكذلك من السعودية”، حسب وصفه .

واستكمل: الثورة حققت الكثير وبقي الكثير وأهم ما تحقق هي الحرية وهي ليس لها ثمن؛ فثمنها غالي، وضحى لها أرواح، وهذا ما وصل له الليبيين وهو أن يشعر بالحرية، أما المكاسب الأخرى، فهي مثل المسألة التجارية ورأس المال والأرباح، ويوجد انتكاسة في بعض المناطق التي سيطر عليها حفتر، لكنها ستكون لحظية ومؤقتة ولا يمكن أن تستمر، أما المكاسب الأخرى للشعب الليبي هي أنه لأول مرة يدير انتخابات وينتقد من يمثله، وشهد حرية إعلامية الآن ربما حتى تجاوزت حدها، وهذا عيب لحظي، لكن يمكن إصلاحه، لكن لا يمكن الحرص على ألا يقع هذا العيب بأن تكمم الأفواه وعبادة الأشخاص ولعل الليبيين يتذكرون قصة عنتر الذي أصبح عنتر بكلمة واحدة هي أنت حر”.

وواصل: “بعد 2011م عاش الليبيون بكل بساطة وكان الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي في أحسن حال، لكن عندما تحركت الدول الكارهة للربيع العربي وجمعت نفسها، ليس لديها صالح إلا إجهاض ليبيا، لأن ليبيا يمكن أن تكون نموذجا بسبب موقعها وثراوتها وعدد سكانها، ومع ذلك مقارنة بما حدث في اليمن وسوريا ومصر نجحت الثورة وحققت المزيد جدا، ولكن نتطلع إلى الأفضل، والهدف الذي قامت من أجله الثورة تحقق في 2012م وهو الانتقال من الثورة إلى الدولة، ورغم كل ما جرى، فإن الثورة الليبية نجحت مقارنة بدول مثل مصر وسوريا، وبالتالي يوجد مكاسب لكن ليست في المستوى المأمول”.

وهاجم خليفة حفتر، قائلا: “يظهر بأنه يتلقى دعما وتأييدا داخليًا، والحقيقة عكس هذا، ولو كان له دعم ما استعان بحوالي 10 آلاف من المرتزقة، ولو كان هناك دعم ما جرى انقسام بمعنى الكلمة، ومن أوضح البراهين أن العشرة أشهر الأخيرة، لم يستطع حفتر فعل شيء خاصة بعد الاتفاقية الأمنية مع تركيا، فكانت لا توجد إمكانيات ومن قاوم هي قناعة الليبيين بهذه الثورة، وتوجد فارق في التضحية بين المدن الليبية، بين من يدفع التضحية وبين من لم يدفع”.

وعن حل الأزمة الليبية قال: “يوجد مرض ولابد من استئصال هذا المرض، وهو حفتر ومن حسن الحظ هو غير صالح للبقاء لعقليته المريضة وعمره الذي يقارب الـ80 عاما، ولعدم وجود أي حاضنة حقيقية داخل ليبيا، والمرتزقة لا يستطيعون أن يمروا فترة طويلة، والعشرة شهور أعطت رسائل إيجابية في الخارج، أما نحن فنعرفه ولا ننخدع فيه، فمن يومه يسعى أن يكون حاكما للبلاد، وكلمته الأخيرة هي إعلان فك قيود من الارتباطات الدولية”.

ويكذب الواقع الذي تعيشه ليبيا كل ادعاءات الفقيه بأن فبراير، كانت ثورة مباركة حققت لليبيين الحرية والديمقراطية، حيث غاصت البلاد في الفوضى والانقسام لم تستطع الخروج منها حتى اليوم، ولا توجد طاقة نور تلوح في الأفق يمكن التعويل عليها بأن مستقبلا مرسوم المعالم ينتظر بلد ينزف منذ تسعة أعوام.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى