الأخبارتقاريرليبيا

مصدر رقابي: الإخوان وراء تفكيك مصنع أدوية الماية ونقله إلى تركيا

السرقة شملت شبكة سحب الغبار الدوائي وشبكة التحكم في مبدلات الضغط الهوائية وشبكات التبريد والتكييف

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أكد مصدر رقابي أن جماعة الإخوان في ليبيا بمشاركة التنظيمات الإرهابية، يشكلون مع تركيا “مافيا” للسطو على مقدرات الليبيين وتخريب البلد، ولم يسلم من فسادهم حتى الدواء، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الليبي من تدهور الصحة العامة وتفشي الأمراض ونقص الأدوية.

وقال المصدر، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إن مصنع الأدوية الذي اختفى من منطقة “الماية” جنوب طرابلس تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع المليشيات والتنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا في تفكيكه وسرقته ونقله على مراحل إلى تركيا.

تصريحات المصدر الرقابي تتوافق مع البلاغ الذي قدمه الاتحاد الليبي الدولي لمكافحة الفساد إلى الجهات الرقابية ورئيس مجلس النواب، في شهر مايو الماضي، يتهم فيه تنظيم الإخوان ومليشياته في طرابلس بسرقة مصنع “الماية” للأدوية ونقله إلى تركيا سرا، مطالبًا بسرعة التحري عن الواقعة وتفاصيلها.

وأوضح البلاغ أن المصنع الذي حرم منه الليبييون، كان ينتج المستحضرات الصيدلانية الصلبة، مثل الحبوب والكبسولات، إضافة إلى الأدوية السائلة والمستحضرات شبه الصلبة مثل المراهم والكريمات وأدوات التجميل.

وتابع أن مصنع الأدوية الذي أقامته الدولة في عام 2001م في منطقة الماية جنوب طرابلس بتكلفة قدرها 150 مليون دولار أمريكي، اختفى من طرابلس وظهر مؤخرا في تركيا، التي بدأت تشغيله حاليا للإنتاج على أعلى مستوى.

وأكد البلاغ أن الأمر لم يتوقف عند خطوط الإنتاج الأربعة، بل امتدت السرقة إلى كل المرافق الصناعية المساعدة لصناعة الأدوية بالمصنع، بما في ذلك الأجهزة والمعدات وشبكة الأنابيب المتحكمة في إدخال الهواء وتنقيته وتعقيمه قبل دخوله إلى كل القطاعات الإنتاجية.

003

وشملت السرقة شبكة سحب الغبار الدوائي الناتج عن التصنيع وشبكة التحكم في مبدلات الضغط الهوائية وشبكات التبريد والتكييف، وكذلك وحدة تحلية المياه الخاصة بالصناعات الدوائية المعقمة، بالإضافة إلى وحدة الغلايات للمياه الساخنة ووحدة الهواء المضغوط للمعدات.

كما شملت السرقة أيضا المنظومة الإلكترونية للمخازن ومعدات وآليات المناولة، ووحدة الحفظ والثلاجات ومركز الرقابة الدوائية بالكامل، بما في ذلك الأجهزة، و57 ملفا فنيًا خاصًا بالأدوية، ووحدة معالجة النفايات، وكذلك وحدة المحروقات وحتى أرفف التخزين.

وطلب البلاغ من الجهات الشرعية المسؤولة في ليبيا باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الجريمة الاقتصادية والإنسانية في حق الشعب الليبي وسرقة مقدراته.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى