ليبياالأخبارتقاريرجرائم الارهابصحة

رسالتين في زيارة رئيس الكنيسة الكاثوليكية إلى بنغازي..القضاء على الإرهاب والأمن والأمان

بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى بنغازي وبدأ الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي

أخبار ليبيا24

من أبرز سمات المجتمع السليم هو التعايش السلمي والتسامح وتقبل الاختلاف في الدين والعرق مع ضمان حقوق الجميع في ممارسة شعائرهم وأداء مناسبتهم ومناسكهم المختلفة بما يكفله القانون الساري في البلاد.

ولايجوز منع أي ديانة كانت من المواطنين أو من المقيمين في البلاد من أداء عباداتهم واحتفالاتهم ومناسباتهم الدينية المختلفة كما لايجوز منع أي عرق أو مكون من أداء طقوسهم في مناسباتهم فالكل سواء امام القانون.

وأثناء سيطرة الإرهابيين على أجزاء من مدينة بنغازي ومدن مثل درنة وسرت أشاعات هذه التنظيمات القتل والتنكيل بكل من اختلف معها في الرأي فكيف كان الأمر بمن خالفها في الدين ومن يعتنق دينًا آخر.

وما مجزرة الأقباط البشعة على شاطيء مدينة سرت إلا خير دليل على أن هذه التنظيمات لا تعترف بالاختلاف وترفض أي تواجد لأي ديانة أخرى عدا دينها الذي يختلف عن كل الأديان والأعراف والقوانين السماوية والوضعية، بما فيها الإسلام الذي يدعون أنهم يريدون تطبيقه .

استشعر كثير من المسيحيين في تلك الفترة المظلمة من سيطرة التيارات الإرهابية على أجزاء من البلاد بالخطر على حياتهم وهاجروا وتركوا ليبيا خوفًا من هذا العدو الهجمي الذي لم يرحم حتى المسلمين من بني جلدته.

واليوم بعد أن تم تطهير مدينة بنغازي ودرنة وسرت والجنوب الليبي بدأت الحياة الطبيعية تعود إليها وبدأ الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون أي خوف أو وجل بعد القضاء على هذه المافيا التي تتعطش للدماء والقتل.

ووصل مطلع الأسبوع الجاري إلى مدينة بنغازي – التي حاول المتطرفين السيطرة عليها – القسيس ساندور أوفرند ريفيلو رئيس الكنيسة الكاثوليكية في المدينة.

ورحب مدير مكتب وزارة الخارجية والتعاون الدولي ببنغازي السفير عبدالسلام الرقيعي بالقسيس مؤكدا له أن بنغازي اليوم تنعم بالأمن والاستقرار مؤكدًا أن مجلس النواب والحكومة الليبية والقوات المسلحة ملتزمون بواجباتهم تجاه حماية المقدسات الدينية والجاليات المسيحية في ليبيا.

ومن جانبه أشاد ساندور أوفرند ريفيلو بحفاوة الاستقبال وبحجم الأمن والنظام الذي تشهده مدينة بنغازي، مؤكدًا رغبته في ممارسة عمله كرئيس للكنيسة من مدينة بنغازي.

وأشار  رئيس الكنيسة الكاثوليكية في بنغازي خلال الاسقبال الذي حضرته الجالية المسيحية وموظفو الكنيسة الكاثوليكية ببنغازي إلى أنه كان قد نصح الحكومة المالطية – حكومة بلده – بإعادة الخط الجوي بين البلدين وفتح القنصلية المالطية في مدينة بنغازي.

ووصول القسيس ساندور أوفرند ريفيلو رئيس الكنيسة الكاثوليكية إلى مدينة بنغازي ورغبته في مباشرة عمله من المدينة هو بمثابة رسالة إلى العالم لما وصلت إليه مدينة بنغازي من أمن وأن الحياة فيها باتت طبيعية على كافة المستويات.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى