جرائم الارهابالأخبار

خلايا الإرهاب النائمة معركة الليبيين في المناطق المحررة

العثور على قنبلة موقوتة داخل جامعة سرت دليل على أن معركة تطهير الإرهاب من المناطق المحررة لم تنته

أخبّار ليبيا24-خاصّ

تُعد خلايا الإرهاب النائمة المتأهبة لتنفيذ جرائمها في أي وقت من أصعب التحديات وأشدها على السلطات الأمنية في أي دولة، خاصة إذا ما تغلغلت في المدن لتنفيذ هجمات بواسطة الانتحاريين أو بواسطة المفخخات.

ولقد شهدت ليبيا، فيما مضى، عدة عمليات إرهابية على هذا الشكل في عدة مناطق ومدن ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا خاصة من المدنيين.

ولأن آلية مكافحة هذه الخلايا المتطرفة تكون بالعديد من الوسائل، وأولها تطبيق خطة أمنية واضحة؛ فقد أوعزت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية لإدارة البحث الجنائي، بالعمل على تأمين مدينة سرت بعد دخولها من قبل الجيش الوطني بداية شهر يناير الجاري.

ودليلًا على أن معركة تطهير سرت من الإرهاب، ومن تنظيم “داعش” تحديدًا، والتي نفّذتها “قوات البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق، بالتعاون مع القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) قبل سنوات، لم تنته بعد؛ فقد أعلنت الإدارة العامة للبحث الجنائي، يوم الأحد، إبطال قنبلة كانت مُعدة للتفجير داخل الحرم الجامعي في جامعة سرت.

وقالت الإدارة العامة للبحث الجنائي-في بيان-يوم الأحد، “إن أعضاء قسم كشف وإبطال المتفجرات بالإدارة أوقفوا مفعول القنبلة”، مشيرة إلى أنها “كادت أن تجعل من الطلبة أشلاء وتكون مجزرة”. وأضافت الإدارة، “الحمد الله تم اكتشافها وإبطالها وتأمينها والانتقال بها خارج حرم الجامعة”.          

ويُمثل الإرهاب أحد أخطر التهديدات على الدول، ونظرًا إلى أن تهديد “الخلايا النائمة” يعد الأخطر؛ فقد أخذت السلطات في ليبيا على تحشيد كامل جهودها الأمنية وعلى جميع الأصعدة بهدف محاربتها.

ولقد أدّى الجيش الوطني، والسلطات الأمنية في ليبيا، دورًا رائدًا من أجل منع حدوث عمليات إرهابية في المناطق المحررة، وذلك بفضل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، إذ لازال التركيز مُنصبًا على تتبع الإرهاب وخلاياه النائمة؛ لضبطها قبل القيام بأي عمليات إرهابية قذرة.

ومن بين الإجراءات التي جرى العمل عليها؛ تفعيل الجيش الوطني الليبي، في ديسمبر 2019، لجهاز مكافحة الإرهاب بالمنطقة الغربية والممتدة من سرت إلى راس جدير وصولا إلى غدامس والشويرف، حيث يعمل الجهاز على ضبط المتطرفين ومن لهم بهم، وكذلك تأمين الأحياء والمناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني الليبي.

وكان لجهاز مكافحة الإرهاب في ليبيا، الفضل في القبض على عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية وفي عدة مناطق.

ويعمل الجيش الوطني الليبي، والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، على تحقيق هدفين أساسيين في ليبيا أولهما محاربة الإرهاب ومن ثم إرساء الاستقرار، حتى يتمكن الليبيين من بناء دولتهم من جديد.

وفي السنوات الماضية شهدت عدة مدن، أبرزها بنغازي، إبّان وقوعها تحت سطوة الجماعات الإرهابية عمليات إرهابية تسبب في مقتل العديد من المدنيين، ناهيك عن انتشار الفوضى والجرائم المسلحة، لكن وبعدما استطاع الجيش الوطني الليبي من دحر الإرهاب وتنظيماته، فقد أصحبت ثاني أكبر المدن الليبية ومدن الشرق عامة تشهد استقرارًا أمنيًا متزايدًا ساهم في تزايد حالة الانتعاش الاقتصادي وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل ملحوظ.

 

 

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى