الأخبارليبيا

خلال لقائه بالقيادات السياسية والعسكرية.. السراج يؤكد حضوره لمؤتمر برلين

السراج: وافقنا على مبادرة وقف إطلاق النار من موقف القوة وحفاظا على الأرواح وحقنا للدماء الليبية

أخبار ليبيا 24 – متابعات

عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مساء أمس الأربعاء بطرابلس، اجتماعا بالقيادات السياسية والعسكرية، للتشاور والتباحث وتسليط الضوء على التطورات المتسارعة للأزمة الليبية.

وأكد السراج خلال الاجتماع حضوره لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الذي قال إنه سيوصل من خلاله رسالتهم، منوها إلى مسارات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية لمؤتمر، بحسب ما نشرت حكومة الوفاق الوطني اليوم الخميس.

وأكمل السراج حديثه عن مؤتمر برلين الذي قال إنه يجري الأعداد له منذ فترة طويلة وحرص على إضافة الدول التي لها علاقة بالشأن الليبي لحضور المؤتمر، مؤكدا توجيه الدعوة للجزائر رسميا للمؤتمر.

وتحدث السراج عن تفاصيل المبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار، موضحا أن حكومة الوفاق وافقة على المبادرة من موقف القوة وحفاظا على الأرواح وحقنا للدماء الليبية ولعودة الحياة الطبيعية إلى مناطق القتال في طرابلس والمدن الأخرى.

وقال السراج: “لقد وقعنا منفردين على بيان وقف إطلاق النار المقدم من الجانب التركي والروسي، ولقد رأينا في هذه المبادرة خطوة أولى نحو حل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار، وتواصلنا مع كافة القوى السياسية والعسكرية وكان هناك دعما جماعيا لهذه الخطوة”.

وأضاف رئيس المجلس الرئاسي: “لقد اختار الطرف المعتدي عدم التوقيع وطلب مهلة من أجل المماطلة، وهي جزء من محاولات نسف مؤتمر برلين قبل انعقاده، وهو أسلوب سبق أن ممارسته تجاه مؤتمر غدامس”، على حد قوله.

وواصل فائز السراج حديثه عن الدور التركي والروسي الذي وصفه الإيجابي، لافتا إلى أن هذا الدور أزعج الأوروبيين رغم أنهم هم من أعطى لتركيا وروسيا هذا الدور، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية لم تتخذ موقفاً عملياً إيجابياً تجاه ما يجري في ليبيا طوال تسعة أشهر، حسب قوله.

كما تحدث السراج، عن تاريخ الأزمة الراهنة، وكيف استهلكت الخلافات والعراقيل المتعمدة الطاقات الإيجابية، إضافة إلى العلاقة بالبعثة الأممية والتعامل الجدي معها وصولا إلى الاتفاق على عقد المؤتمر الجامع الذي نسفه العدوان على العاصمة والذي وقع أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لطرابلس، وفق قوله.

وتطرق السراج خلال كلمته عن الآثار السلبية للحرب والتي من ضمنها عمليات النزوح للسكان، قائلا: “نحاول بكافة الجهود تخفيف معاناة النازحين، وفي نفس الوقت نقوم بتوفير كافة الإمكانيات للمجهود الحربي لدحر العدوان وتنتهي بذلك مشكلة النزوح”.

وثمن السراج، “جهود الجيش التابع لحكومة الوفاق والقوة المساندة له الذين تصدوا بشجاعة وفداء للعدوان طوال تسعة أشهر رغم قلة الإمكانيات، ومواجهة ميليشيات مدعومة من دول عدة”، مشيرا إلى سعيهم لتوفير متطلبات المعركة، وتواصلهم مع كافة الأطراف الدولية لتوضيح موقفهم العادل وحقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم.

وقد حضر هذا الاجتماع أعضاء المجلس الرئاسي ووزراء حكومة الوفاق، ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدولة، ورئيس وأعضاء مجلس النواب بطرابلس، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية، والقيادات العسكرية والأمنية، والتنظيمات والفعاليات الفكرية والاجتماعية.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى