الأخبارأخبار دوليةليبيا

البعثة الأممية: مقتل 11 مدنيا وإصابة 40 أخرين خلال ديسمبر جراء معارك طرابلس

إغلاق أكثر من 210 مدرسة بطرابلس مما يهدد بحرمان 113 ألف طفل من التعليم

أخبار ليبيا 24 – سياسة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن مقتل ما لا يقل عن 11 مدنيا وإصابة أكثر من 40 أخرين خلال شهر ديسمبر الماضي، جراء المعارك المسلحة الدائرة في العاصمة طرابلس.

وأعرب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو، عن إدانته الشديدة للغارات الجوية والقصف المكثف على العاصمة الليبية طرابلس وما حولها.

وقال الحلو: “أشعر بالصدمة من الهجمات المستمرة بشكل عشوائي على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية، الأمر الذي يودي بالمزيد من أرواح الأبرياء، يجب أن تدرك أطراف النزاع أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية والاستهداف المباشر للعاملين الصحيين والمرافق الصحية قد تشكل جريمة حرب”.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان للمنسق الأممي للشؤون الإنسانية نشر أمس الجمعة، أن تصاعد المواجهات مؤخراً في طرابلس يؤثر بشكل مباشر على استمرار واستدامة تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في أبو سليم وعين زارة وتاجوراء والمناطق المجاورة لمطار معيتيقة الدولي.

وأشارت البعثة، إلى أن ما يقارب نصف المرافق الصحية في البلديات الثلاث أصبحت تقع في نطاق الاشتباكات الحالية، حيث جرى حتى الآن إغلاق 12 مرفقا صحية، وتوجد أربعة مراكز أخرى للرعاية الصحية الأولية في بلدية عين زارة في المناطق المعرضة للخطر وعلى وشك الإغلاق.

وبيّن الحلو، أنه ما زال هناك أكثر من 6000 شخص من العاملين الطبيين وغير الطبيين يخاطرون بحياتهم لضمان توفير الخدمات الصحية في البلديات الثلاث، منوها إلى أن استمرار العنف قد يؤدي الى إيقاف ما لا يقل عن 72 ألف استشارة طبية على الأقل شهرياً في 48 مرفقا للرعاية الصحية الأولية، وفق نص البيان.

وذكر البيان، أن الأطفال لازالوا يدفعون الثمن الأعلى نتيجة هذه النزاعات، حيث تسبب تصاعد القتال المسلح في تعليق جميع المدارس العامة والخاصة في بلديتي أبو سليم وعين زارة، وجرى إغلاق أكثر من 210 مدرسة ورياض أطفال، مما يحرم أكثر من 113 ألف طفل في سن المدرسة من حقهم في التعليم.

وأكد البيان، استهداف الجزء المدني من مطار معيتيقة الدولي عدة مرات، والذي يعد البوابة الوحيدة للمدنيين في طرابلس للسفر إلى الخارج ونقطة إيصال الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة، مشيرا إلى سقوط عدة صواريخ على محيط المطار أمس الجمعة، مما تسبب في اضطراب وتعليق الطيران المدني.

واعتبر نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، الهجمات على المدارس والمرافق الطبية انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وستحرم الفئات الأكثر ضعفًا من حقوقهم في التعليم والرعاية الطبية.

ودان يعقوب الحلو، بأشد العبارات وبكل أسف أعمال العنف التي ترتكب ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية مؤسفة.

وأدى تصاعد القتال في العاصمة طرابلس إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، حيث يجب توفير الخدمات الأساسية لجميع المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها والذين تتعرض حياتهم للخطر، بحسب ما ذكر بيان البعثة الأممية في ليبيا.

وشدد الحلو، على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة ودون عوائق إلى المدنيين، مما يضمن مواصلة السلطات المعنية والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني أعمالهم المنقذة للحياة.

ودعا الحلو، إلى المساءلة ووضع حد لإفلات مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة من العقاب، مطالبا جميع أطراف القتال بالوفاء بالتزاماتهم في حماية المدنيين حتى في أوقات النزاع المسلح الذي لا يمكن تفاديه، وذلك على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف – وهي إحدى أكثر المعاهدات الدولية تأييدًا في العالم، وفق قوله.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى